في إنجاز طبي فريد من نوعه، ولأول مرة في الدولة والمنطقة نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبو ظبي في استخدام علاج جيني جديد لإنقاذ حاسة البصر لدى شقيقتين تعانيان من مرض نادر في العيون. لتكونان بذلك من بين أوائل المرضى في العالم الذي يستفيدون من هذا العلاج المصمم لهذا المرض الذي يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم.
وقد خضعت المريضتان علياء 13 سنة وحصة 11 سنة للعلاج الجديد في معهد العيون في المستشفى.
وكانت الشقيقتان تعانيان من ضمور الشبكية المرتبط بجين RPE6 وهو اضطراب جيني يمنع العين من انتاج بروتين RPE65 اللازم للحفاظ على شبكية العين، ويسبب في حالة عدم علاجه، ضررا تدريجيا بالرؤية ومن ثم فقدان البصر بشكل دائم، وتحدث هذه الحالة المرضية عندما يرث الطفل نسختين من جين RPE65 من كلا والديه، ويتم تشخيصها بواسطة فحوصات جينية متخصصة، ورغم ندرة الحالة، إلا أنها أكثر انتشارا في منطقة الخليج بسبب العوامل الجينية الفريدة لدى السكان.
ويعتمد العلاج الجديد على استخدام فيروس معدل لتزويد العين بنسخ سليمة من جين RPE65 وحملها على إنتاج البروتين، وهو بذلك يفيد في الحفاظ على نسيج الشبكية وحتى إصلاح الضرر.
وقال الدكتور عارف خان اخصائي طب العيون لدى الأطفال وأحد أفراد الفريق الطبي المعالج لهاتين الحالتين في كليفلاند كلينك أبو ظبي: " تعد هذه الحالة الجينية نادرة جدا، لكنها تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى الصغار، وتجعلهم يعانون مع أسرهم من كابوس الفقدان التدريجي للرؤية، إذ لم يكن هناك علاج أما الآن فهناك هذا العلاج الجيني الجديد".
