حذرت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، من قطع أشجار المناطق البرية والطبيعية، حيث سجلت 93 مخالفة ضد الأشخاص المستهترين منذ بداية العام الجاري.

مشيرة إلى ضرورة التزام مرتادي المناطق الطبيعية بالمحافظة على البيئة وعدم التأثير عليها خلال موسم التخييم.

وأوضح أحمد حمد الشحي، مستشار الخدمات العامة بدائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، شددت دوريات «راقب» البيئية حملاتها التفتيشية والرقابية على المناطق الطبيعية والبرية في ظل ارتفاع أعداد مرتادي وزوار المناطق الطبيعية والشاطئية الذين يقضون أوقاتهم للاستمتاع بانخفاض درجات الحرارة، وخاصة في المناطق الجبلية والمطلة على السدود.

، مناشداً العائلات والسياح بعدم ارتكاب سلوكيات من شأنها إحداث تأثير سلبي على البيئة والحفاظ على تلك المواقع لتقديم صورة تعكس الوجه الحضاري لإمارة رأس الخيمة.

وأشار إلى أن دوريات «راقب» البيئية المعنية بالتصدي للمخالفات التي تشوه المظهر الحضاري للمناطق الطبيعية والعامة، واصلت حملاتها منذ بداية موسم التخييم لضبط المخالفين الذين يمارسون قطع الأشجار، ورمي المخلفات في المناطق البرية.

وسجل المفتشون 12987 مخالفة بيئية منذ بداية العام الجاري تصدرتها مخالفات إلقاء الأوراق والمهملات والبصق والنفايات الأخرى في الطرق والميادين العامة والطبيعية بمجموع 2250 مخالفة، كما سجل مفتشو الخدمة 93 مخالفة لقطع الأشجار من المناطق الطبيعية والبرية التي تعتبر ثروة قومية لمساهمتها في الحفاظ على البيئة.

وأكد الشحي: «أن المخالفات يتم تحريرها بطريقة مباشرة، حيث يتم تسجيل المخالفة ضد المخالف وتوقيعه على تعهد بعدم تكرار المخالفة وفي حال ثبوت تكرار المخالفة يتم مضاعفة الغرامة.

لافتاً إلى أن الهدف من حملات الضبط ليس المخالفة بحد ذاتها، بل التأكد من التزام مرتادي المناطق البرية والطبيعية بالقوانين التي تنص على مخالفة كل من يتسبب في إحداث خلل بالنظام البيئي للمناطق البرية والطبيعية.

حيث تحرص دوريات «راقب» على نشر الوعي بين مرتادي تلك المناطق مع التأكيد عليهم بعدم الشواء على الرمال مباشرة والالتزام بإشعال نيران الحطب بعيداً عن الأشجار لعدم التسبب في اندلاع الحرائق».

وأضاف: «ساهم تعاون أفراد المجتمع في الإبلاغ عن عمليات قطع الأشجار التي يقوم بها المخالفين، ما يؤكد ارتفاع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة والمحافظة على تلك المواقع من التحطيب الجائر، خاصة مع اعتدال الطقس خلال فصل الشتاء، حيث تولي حكومة رأس الخيمة البيئة الطبيعية أهمية بالغة وينبغي الحفاظ عليها، نتيجة لتعــمد المخـالفين قطع الأشجار بهدف المتاجرة بأخشابها أو استخدامها كحطب في التخييم ورحلات الشواء».