انطلقت في أبوظبي أمس أعمال القمة الأفريقية للاستثمار، والتي تنعقد على مدار يومين بهدف تعزيز التواصل بين مستثمري رأس المال طويل الأجل في مختلف أنحاء العالم، وصناديق الثروة السيادية والمؤسسات المالية والشركات في أفريقيا.
ويشارك في هذه القمّة، التي يستضيفها جهاز أبوظبي للاستثمار أكثر من 180 ممثلاً عن جهات عدّة من بينها صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية العالمية، ومالكو الأصول والبنوك والشركات والهيئات متعددة الجنسيات المهتمة بالاستثمار في القارة الأفريقية.
وسيتمكن الحضور من استكشاف الإمكانات وفرص الاستثمار المتزايدة في أفريقيا وتحديد السبل المتاحة أمام مالكي الأصول طويلة الأجل للوصول إلى الفرص الاستثمارية المناسبة، من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل التي ستتخلل القمّة.
وستتناول جلسات القمّة مواضيع مختلفة مثل توقعات النمو الاقتصادي، وأسواق رأس المال العامة والخاصة، والبنية التحتية، والقطاعات الأكثر نمواً في أفريقيا، بمشاركة ممثلين عن 22 دولة منها 7 بلدان أفريقية، إلى جانب بعثات رفيعة المستوى تمثل 13 صندوقاً سيادياً.
وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، في تعليقه على الحدث: «تتزايد أهمية السوق الأفريقية وجاذبيتها للمستثمرين، في ظل الزيادة السكانية في أفريقيا وارتفاع نسبة الشباب فيها، بالإضافة إلى النمو المتوقع في الطبقة الوسطى. ويشكل كل من صناديق الثروة السيادية ومالكي الأصول طويلة الأجل شركاء نموذجيين للمؤسسات الأفريقية التي تسعى للحصول على رأس المال الثابت. وتهدف القمة الأفريقية للاستثمار باحتضان هذا التنوّع، إلى تحديد المصالح المشتركة بين الجهات المختلفة، والبحث عن آليات لتخطي العقبات التي تعيق الاستثمارات طويلة الأجل في القارة».
وتأتي هذه القمة تأكيداً لالتزام جهاز أبوظبي للاستثمار، كجهة استثمارية عالمية مسؤولة بتعزيز استقرار ونمو الأسواق المالية الدولية.
