نظمت أكاديمية دبي للمستقبل، بالتعاون مع القيادات العربية الشابة، يوم أول من أمس، جلسة حوارية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية للاحتفاء بـ 3 سيدات إماراتيات تحدثن عن تجاربهن في مجال العمل الميداني والتحديات، التي واجهتهن ليصنعن بعد ذلك قصص نجاح ملهمة لجيل كامل، بل ويمهدن الطريق لغيرهن.

وشارك في الندوة التي أدارتها منال عطايا المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، كل من المهندسة سعاد سلطان الشامسي أول مهندسة طيران إماراتية، وهي أيضاً كاتبة روائية، وفرح القيسية صاحبة مبادرة «أول منصة من نوعها لمصابي التأتاة، التلعثم في الإمارات»، ونجلاء المدفع التي تدير مركز شراع لريادة الأعمال، وذلك في مقر أكاديمية دبي للمستقبل.

إنجازات مشرقة

وقالت المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف منال عطايا: «إن الندوة مناسبة للاحتفاء بالإنجازات المشرفة التي حققتها المرأة الإماراتية، وباتت تتواجد في القطاعات العملية المختلفة والمناصب القيادية ما يدلل على المكانة الرفيعة التي تبوأتها بجدارة».

وتطرقت المشاركات وفقاً إلى النقلة النوعية التي حدثت في دولة الإمارات العربية المتحدة والمتعلقة بدور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة، وهي فترة قصيرة جزئياً مقارنة بدل أخرى، كما تم تسليط الضوء على جهود الحكومة في المساواة بين الجنسين.

وتحدثت المهندسة سعاد سلطان الشامسي أول مهندسة طيران إماراتية، والتي عملت في شركات عالمية رائدة في قطاع الطيران في بريطانيا، وشركات مثل «إيرباص» و«هانيويل» و«بوينغ»، وانضمت لاحقاً إلى شركة طيران الإمارات، لتصبح أول مهندسة طائرات معتمدة، وتشغل حالياً منصب المديرة الأولى والمستشارة الفنية لمشروع مطار أبوظبي الجديد، عن دور الدولة في تمكين المرأة وتحديداً الأم العاملة من خلال قوانين وتشريعات داعمة.

مؤكدة أن الإنسان من خلال الإصرار والإيمان بقدراته يتمكن من تحقيق طموحاته وآماله، ويتجاوز العديد من المواقف التي تعترض تحقيق حلمه في النجاح، وسردت قصة تواصلها مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما أخبرته برغبتها في دراسة هندسة الطيران وسألها عن سبب توجهها لهذا المجال؟ فقالت إنه شغف يصاحبها منذ الطفولة لتنطلق بعد ذلك بدعم من سموه لدراسة هندسة الطيران في بريطانيا، وتفتح المجال لغيرها من بنات الوطن لدخول العمل في هذا القطاع».

تجربة

استعرضت فرح هاشم القيسية بفخر تجربتها مع مشكلة اضطراب وتلعثم النطق وانطوائها نتيجة لذلك، وتطويعها لهذا التحدي لتطلق مبادرة التلعثم في الإمارات منذ 6 سنوات، وتتيح من خلال المنصة فرصة التواصل مع الذين يعانون من هذا المرض بهدف تقديم العون لهم ونشر التوعية بين أفراد المجتمع بشأن الاضطراب وكيفية التعامل مع المصابين به، موظفة مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة هدفها».