أكد مديرون ومسؤولون في الدولة، أن دولة الإمارات، برزت باعتبارها نموذجاً رائداً إقليمياً وعالمياً في إرساء ركائز التسامح، وذلك لإيمانها بأن التسامح دعامة أساسية لبناء مستقبل أفضل، وأنها حجزت مكانتها بين الدول الرائدة في نشر قيم التسامح والمحبة، برغم ما تمر به المنطقة من أحداث مؤسفة وأليمة، زعزعت الاستقرار، وبنت صورة سلبية عن المجتمعات العربية.

نموذج حي

قال الدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، قدّمت منذ تأسيسها نموذجاً حياً للتسامح، على النحو الذي يجعله جزءاً من شخصية الدولة ومواطنيها، ومن يقيمون على أرضها.

وجذور هذا التسامح ومظاهره، طالما كانت جزءاً من تاريخ الدولة، إذ كانت مدن الإمارات تضم أناساً من جنسيات وأديان مختلفة، يمارسون أعمالهم وعباداتهم وشعائرهم بشكل طبيعي.

ومع تأسيس الدولة عام 1971، فإن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حرص على تأكيد قيمة التسامح وترسيخها، ووضع الأطر التشريعية والقانونية، التي تدعم هذا المعطى الإنساني والحضاري، وتجرم كل أشكال التعصب أو نبذ الآخر أو الإساءة إلى معتقداته.

وأضاف أن الدولة خطت، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خطوات غير مسبوقة تجاه جعل التسامح أحد مكونات نظام العمل الحكومي بشكل مؤسسي، وتفعيل ثقافته على النحو الذي تجسد خلال السنوات في خطوة رائدة، استحقت إشادة العالم وتقديره، وهي إنشاء وزارة خاصة للتسامح، تتولى متابعة هذا الملف من كل جوانبه، وتنفيذ ممارساته، وإبراز صورة مشرقة لمجتمع دولة الإمارات، الذي يحتضن مختلف الجنسيات والأديان والثقافات من دول العالم أجمع.

إنجازات مشرفة

قال الدكتور فهد مطر النيادي مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن اليوم العالمي للتسامح، يمثل فرصة للإماراتيين للتعبير عن سعادتهم بالإنجازات المشرفة التي حققتها دولة الإمارات في مجال تكريس قيم التسامح والإخاء، في زمن تتصاعد فيه نعرات الكراهية والتشدد والتطرف في الشرق والغرب على السواء.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، حرصت منذ زمن طويل على تكريس التسامح بين جميع أفراد المجتمع، مؤكداً أن التسامح في الدولة قام على موروث ديني واجتماعي، وهو نابع من جوهر الإسلام، كما عبر المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في كلمات بليغة، حيث يقول: «نحن مسلمون ولا نتسامح؟!، هذا أمر غريب.

إن المؤمن يجب أن يكون رحيماً ومتسامحاً». والوالد المؤسس، رحمه الله، هو رمز التسامح الأبرز، وصاحب البصمة المؤثرة في ما نلمسه اليوم على أرض الإمارات الحبيبة بوجود مجتمع متنوع يحتوي عدداً من الجنسيات والثقافات المتعايشة .

تعايش بين الشعوب

أكد مطر الطاير، المدير العام، رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين الشعوب، يقيم فيها أكثر 200 جنسية، تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، حيث تكفل قوانين دولة الإمارات للجميع، العدل والاحترام والمساواة، كما تجرم القوانين في الدولة الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف.

نموذج رائد

قال عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إن شعب الإمارات من أكثر شعوب العالم تسامحاً، وقدم وما زال يقدم نموذجاً رائداً في التعايش مع الآخر بكل ود ومحبة واحترام.

وأضاف في كلمة بمناسبة يوم التسامح العالمي، أن الناظر لمجتمع دولة الإمارات يشعر بالسعادة التي يعيش فيها أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، نتيجة لتآلف أفراد المجتمع ومحبتهم وعيشهم بأمن وأمان واطمئنان، يبدعون ويبتكرون وينجزون ويبادلون هذا الوطن حباً بحب، وعطاء بعطاء، الكل سواسية تحت سماء الإمارات وفوق أرضها.

وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن قيم التسامح راسخة في حياة أبناء الإمارات على مر العصور، فقد فُطِر أبناء الإمارات وتربوا عليها، وكانت ولا تزال مصدر سعادة لهم، وأصبحت سلوكاً وميزة يمتازون بها بين شعوب العالم.

عولمة التسامح

أعرب الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، عن تقديره وإشادته بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي وجه سموه بتسمية أجمل جسر مشاة في دبي، باسم جسر التسامح، ما يسهم في تكريس تلك القيم واقعاً ملموساً، وتعمل علي تأسيسها لعولمة التسامح.

وأشار القاسم إلى أن تعليق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، بأن التسامح والإمارات وجهان لعملة واحدة، وهو قيمة أساسية لشعبنا، وضمانة لمستقبل التنمية في بلدنا، وكذلك تعليق سموه في حديث على الـ «سي إن إن» الأميركية، نرحب بمن يريدون تقليدنا، وما يحدث في المنطقة ليس عدم استقرار، وإنما تحدٍ علينا مواجهته، وهو ما يعكس رؤية واعية لقيادة تتميز بالريادة، وتسهم في تعزيز المكانة الحضارية لدولة الإمارات .

ترسيخ القيم

أكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن دولة الإمارات سباقة بمبادراتها في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، حتى باتت اليوم نموذجاً إقليمياً وعالمياً يحتذى به في التآلف والتآخي بين مختلف الأديان.

وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إن الإمارات رفعت شعار التسامح قولاً وفعلاً، وجسدته في سياسة دولة تحتضن ما يقارب 200 جنسية بمختلف ثقافاتها ودياناتها، يعيش أصحابها جميعاً في كنف الإمارات في ود وسلام.

وأضاف أنه منذ التأسيس وإلى يومنا هذا، وقيم التسامح والتعايش مترسخة في جذور إمارات الخير.. مشدداً على أن الإمارات تسعى دائماً إلى جعل العالم أكثر سلاماً وتنمية ورخاء، وتحرص على بناء جذور التفاهم والتواصل والحوار بين جميع دول المنطقة والعالم.

قيمة إنسانية

هنأ محمد عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، القيادة الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة يوم التسامح العالمي.

مؤكداً أنه يوم احتفال بالإمارات، بهذا البلد الذي يمثل نموذجاً عالمياً للتسامح، فالتسامح هو قيمة دينية وإنسانية عظيمة، جعلت منها قيادتنا الحكيمة نهج وطن ونمط حياة، فهذه الأرض الطيبة، نجحت في أن تجمع جنسيات مختلفة من حول العالم تعيش معاً في سلام ومحبة وأمان.

نهج التسامح

أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن يوم التسامح العالمي، مناسبة هامة، ولها نكهة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر اليوم الصورة العالمية الحقيقية للتسامح والتعايش الحضاري، فالتسامح هو نهج القيادة الرشيدة، الذي رسم منذ التأسيس، والذي فتح أبواب هذا الوطن لكل إنسان محب وراغب في أن يعيش على هذه الأرض الطيبة.

فكان هذا النموذج الرائد من التمازج الثقافي والحضاري، والذي رغم الانفتاح على مختلف الثقافات والشعوب، إلا أن الإمارات بقيت راسخة على قيمها وتقاليدها وهويتها الأصيلة، ما زاد من إشراقة هذه الصورة الوطنية العالمية.

وأضاف الدكتور الشامسي أن التسامح له صور وانعكاسات كثيرة في المجتمع الإماراتي، وفي كليات التقنية العليا، التي تمثل أكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة، بفروعها الـ 17 في مختلف الإمارات، نفخر بأن لدينا أعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية، يمثلون نحو 87 جنسية وثقافة مختلفة، فيقدمون لنا نموذجاً للتعايش الثقافي الموجود في المجتمع ككل، وجميعهم يعمل كفريق واحد، في منظومة تعليمية تسعى لخلق جيل متميز من شباب المستقبل، ويتفاعلون بشكل كبير مع كافة الفعاليات والمناسبة الوطنية، فهم جزء حقيقي من أسرة الكليات.

مسؤولون في عجمان: تعزيز قيم التعايش بين المواطنين والمقيمين

أجمع مسؤولون في عجمان، أن دولة الإمارات تنعم بالسعادة والتسامح، وتستقبل على أرضها أعداداً كبيرة من جنسيات مختلفة، ويعيش الجميع بخير وسلام دون خلافات ومشاكل بين أفراد المجتمع.

قالت عهود علي شهيل مدير عام الحكومة الرقمية بعجمان: إن الإمارات تعد الدولة الأولى عالمياً، التي نبذت مظاهر التطرف والعنصرية والكراهية منذ تأسيسها، وتمكنت من تعزيز قيم التعايش والتسامح بين جميع مواطنيها والمقيمين على أراضيها من مختلف بقاع الأرض. وأشارت إلى أن الإمارات نجحت في إفشاء روح السلام والتسامح، وبث روح الطمأنينة بين ما يزيد على 200 جالية من مختلف جنسيات العالم، يقيمون على أرضها في ود وانسجام.

وأردفت بأن الإمارات تؤكد كل يوم للعالم أجمع، أنها ملتزمة بالمبادئ الإنسانية، وتعميقها لقيم التسامح كأحد الأسس الرئيسة لتحقيق نهضة وأمن الشعوب، وهو ما حرصت عليه منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1972، على يد القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأفادت بأن الفقرة 104 من إعلان اليونيسكو، أوضحت أن التسامح يعني الإقرار بأن البشر المختلفين بطبعهم في مظهرهم وأوضاعهم ولغاتهم وسلوكهم وقيمهم، لهم الحق في العيش بسلام، وعلى أن يطابق مظهرهم مخبرهم، وهو ما تمكنت دولة الإمارات من إقراره قبل إقرار إعلان اليونسكو، الذي حدد السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يوماً عالمياً للتسامح.

السعادة والتسامح

ومن جانبه، أكد عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن رؤية القيادة الحكيمة وتوجهاتها الداعمة لكافة المبادرات الساعية لغرس مبادئ التسامح، أثمر عن وجود موطن للسعادة والتسامح والسلام في العالم، حيث يعيش في كنف بلادنا مختلف الجنسيات والأديان في رغد وأمان.

وأفاد بأن التسامح خصلة راسخة في نفوسنا تربينا عليها، لتنعكس على أفعالنا وتصرفاتنا، فلا مكان للكره والحقد بيننا، ولا نستقبل في رحاب بلادنا إلا المتسامح وكريم الخلق، ونفخر بثقافتنا المحلية الساعية لتقبل الآخر واستيعابه ودمجه في المجتمع، وجعله جزءاً لا يتجزأ منه.

نشر روح السلام

قال راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي مدير عام الموارد البشرية المركزية في حكومة عجمان، إن الإمارات بذلت جهوداً مضنية خلال السنوات الماضية، من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش والاعتدال داخل المجتمع، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة للدولة، على نشر روح السلام والتسامح على أرضها، التي يقطنها أكثر من 200 جالية من مختلف الجنسيات في انسجام.

وأشار إلى أن قيم التسامح والتعايش مترسخة في جذور الإمارات منذ القدم، حيث أصبح التسامح في دولة الإمارات، سمة بارزة، يشار إليها على الصعيد العالمي، موضحاً أن الدولة كانت سباقة في إطلاق المبادرات التي تعزز هذا المبدأ، من خلال إنشاء وزارة للتسامح، التي تتلخص رسالتها في لعب دور رائد في تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية، وقبول الآخر ونبذ التمييز والكراهية والتعصب.