افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2015 الذي يقام تحت عنوان «7 مليارات حلم. كوكب واحد. فلنستهلك بعناية»، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع واحة دبي للسيليكون للعام الخامس على التوالي.
وبهذه المناسبة تم تنظيم عدد من الفعاليات والنشاطات خلال يومي 5 و6 يونيو الجاري في صالة النجمة بدبي مول. وتضمنت الفعاليات معرضاً ليوم البيئة العالمي ضم مختلف الجهات، وعرضاً للفرقة الموسيقية من شرطة دبي، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة وورش العمل التي ركزت على قضية الاستنزاف السريع والكبير لموارد كوكب الأرض وتشجيع الناس على اتباع أنماط حياة تراعي البيئة بهدف تثقيف الجمهور حول الأثر السلبي للاستهلاك العشوائي للموارد الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي لديهم.
وتعليقاً على الاحتفال قال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه: يواجه كوكبنا العديد من الضغوط والتحديات البيئية، مما ينطوي عليه عدد من المخاطر المادية والبشرية، وقد حان الوقت لتضافر جهود الأفراد على المستوى العالمي من أجل محاربة الاستنزاف الذي يتعرض له رأس المال الطبيعي لكوكب الأرض نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والاستغلال غير الرشيد له، وإن شعار المناسبة هذا العام الذي يدعو إلى الاستهلاك «بعناية» يؤكد على القوة الكامنة لدى الأفراد وقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب نحو التعامل الرشيد مع الموارد والنظم البيئية واستدامتها لأطول وقت ممكن.
نشر الوعي
وأضاف معاليه بأن وزارة البيئة والمياه سعت من خلال احتفالها بفعاليات يوم البيئة العالمي إلى نشر الوعي بشأن الاستدامة، والتصدي للهدر وأنماط الاستهلاك غير المستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية كالمياه والطاقة والغذاء.
وفي ختام تصريحه دعا معالي الدكتور بن فهد كافة أفراد المجتمع إلى تعزيز اهتمامهم بالمحافظة على الموارد البيئية وترشيد استهلاكها، لا سيما موارد المياه والطاقة، والتقليل من إنتاج الانبعاثات والمخلفات والاهتمام بمسائل إعادة الاستخدام والتدوير، فمثل هذه الممارسات والسلوكيات الإيجابية والحضارية هي التي يمكن أن تحدث ما نصبو إليه من تقدم ورخاء.
من جانبه قال الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون إن تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه يأتي تماشياً مع استراتيجية سلطة واحة دبي للسيليكون للمسؤولية الاجتماعية التي تتألف من ثلاثة عناصر هي البيئة والموارد البشرية والمجتمع.
زايد للبيئة تدعو أفراد المجتمع لتغيير السلوك الاستهلاكي
دعت مؤسسة زايد الدولية للبيئة أفراد المجتمع المحلي والدولي لتغيير السلوك الاستهلاكي، خصوصاً في الماء والطاقة والغذاء، نحو أنماط حياة مستدامة تحقق لنا حياة صحية وتحفظ حقوق الأجيال القادمة في موارد كافية للحياة الكريمة.
وقالت المؤسسة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للبيئة «من المؤكد أن المنافع التي توفرها نماذج الاستهلاك والإنتاج المستدامين، من حيث الفرص الاقتصادية والشمولية وفرص العمل والمرونة وجودة الحياة، هي ما نصبو إليه جميعاً. ولا شك أن كل واحد منا مُطالب اليوم بتغيير ممارساته وسلوكه اليومي نحو أنماط حياة مستدامة، وكل دولة مُطالبة اليوم بتغيير المسار الاقتصادي نحو اقتصاد أخضر وتنمية مستدامة لوقف عجلة التدهور البيئي وعكس اتجاهها نحو التعافي».
وأفاد الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا للمؤسسة، أن استجابة الإمارات لهذه النداءات المتكررة كانت وما زالت إيجابية منذ أن وضع اللبنة الأولى المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وازدادت وتيرتها بدعم ودفع رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ورؤية وعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتجاوب إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. فقد خطت الإمارات خطوات هامة في مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات التي حددتها رؤية الإمارات 2021 واستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وذلك بتوظيف العلوم والابتكارات والتقنيات الحديثة، ما حقق لها مكاناً مرموقاً على خريطة العمل البيئي العالمي.
وأضاف إن التحديات البيئية تزداد عاماً بعد عام، ما يتطلب التطوير المستمر للسياسات والآليات، لا سيما وأن العالم اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة النمو الاقتصادي بحيث يحافظ على البيئة ويعتمد عليها في الاستمرار والازدهار. وهذا ما نسميه الاقتصاد الأخضر الذي تقود دولة الإمارات قاطرته في هذا الجزء من العالم.
