اختتم الاجتماع البرلماني الذي نظمه المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في تونس خلال الفترة من 19-21 أغسطس الجاري بمشاركة واسعة من ممثلي البرلمانات العربية و شارك وفد المجلس الوطني الاتحادي في الاجتماع الذي اقر
اطلاق منتدى عربي للسكان والتنمية و أهمية التناغم والتوافق بين تحديات وأولويات المنطقة العربية والأجندة المستقبلية لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ما بعد 2014م
وتم بلورة المشاورات بشكل نهائي بشأن منتدى البرلمانيين العرب لقضايا السكان والتنمية، حيث تم إطلاق المنتدى والتأكيد على أهمية تسريع إنجاز الترتيبات المؤسسية وتثمين الإجراءات التي تمت لتفعيله.ومثل المجلس في هذه الاجتماعات حمد أحمد الرحومي، وحميد محمد بن سالم آل علي، عضوا المجلس.
وتم خلال الاجتماع مراجعة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014 من حيث المؤتمر الإقليمي وإعلان القاهرة، ومداولة لجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، والتحضيرات للجلسة الخاصة للجمعية الخاصة.
ومناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمنتدى البرلماني العربي من حيث المستجدات منذ انفصال المنتدى البرلماني الإفريقي، والمكتب التنفيذي، ورئاسة وسكرتارية المنتدى، والدولة المضيفة، واللجنة التأسيسية الانتقالية.
مسودة نهائية
وقال الرحومي إن النظام الأساسي للمنتدى يتطلب قبل إقراره أن ترسل المسودة النهائية الخاصة به إلى جميع البرلمانات العربية، لدراسته وتقديم الملاحظات عليه، ومن ثم ترسل هذه الملاحظات إلى المنتدى، وبعد ذلك يتم عقد اجتماع بمشاركة البرلمانات العربية لمناقشته والموافقة عليه.
وأضاف أن البيان الذي صدر عن المنتدى أعلن عن إطلاق منتدى البرلمانيين العرب المعني بالسكان والتنمية، مؤكداً ضرورة تسريع إنجاز الترتيبات المؤسسية، مشيراً إلى أن المنتدى جدد العزم على مواصلة العمل من خلال المجالس التشريعية، بشراكة وتنسيق مع الحكومات والشركاء الآخرين، لتنفيذ التوصيات الواردة بإعلان القاهرة 2013م.
وتقرير المراجعة الشاملة، واجتماع الدورة الـ«47» للجنة السكان والتنمية للأمم المتحدة، والتي صادقت عليها الدول العربية المشاركة، وذلك بالتوافق مع الأولويات الوطنية.
تحديات وأولويات
بدوره قال حميد محمد بن سالم آل علي إن بيان المنتدى أكد أهمية التناغم والتوافق بين تحديات وأولويات المنطقة العربية والأجندة المستقبلية لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ما بعد 2014م، والمتصلة بالمحاور: حقوق الإنسان والصحة والمكان والتنقل والحوكمة والمساءلة والاستدامة.
مبيناً أن المنتدى دعا كافة البرلمانات العربية والحكومات وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الجدي والسريع والفاعل، من أجل التصدي لعوامل النزاعات والحروب في عدد من الدول العربية، والإحاطة بالمهجرين واللاجئين، والتدخل لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة والأسرة العربية اللاجئة والمشردة، من ظروف عيش صعبه، وانتهاك للحقوق، وعدم توفر الخدمات الصحية والتعليمية.
دور عربي واضح
منذ إنشاء منتدى البرلمانيين الأفارقة والعرب عام 1997م كان دور البرلمانيين العرب واضحا على مختلف المستويات، وعمل المنتدى على توعية وتعريف أعضاء البرلمانات في أفريقيا والدول العربية بقضايا السكان والتنمية والمساواة بين الجنسين، وقضايا الصحة الإنجابية، وتعزيز التشريعات، وتعزيز وإصلاح السياسات لتتماشى مع برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
وينضوي في عضوية هذا المنتدى «61» دولة أفريقية وعربية ليعد بذلك من أكبر المنتديات البرلمانية التي تركز على السكان والتنمية.
وقد واجه المنتدى الأفريقي العربي العديد من الصعوبات التنفيذية بسبب الإطار المؤسسي واختلاف المعطيات، وعلى الرغم من انعقاد المنتدى عام 2010م بمشاركة البرلمانيين الأفارقة والعرب إلا أن جهود تذليل تلك الصعوبات لم تتكلل بالنجاح.
