أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، عن ارتياحه بانعقاد «منتدى الطاقة العالمي 2012» على أرض الإمارات معتبرا سموه استضافة هذا الحدث مبعث فخر واعتزاز لشعب الإمارات والشعوب العربية الشقيقة نظراً لما تحظى به الإمارات كدولة عربية من احترام دول العالم كافة.

وأثنى سموه خلال افتتاحه أعمال المنتدى في مركز دبي التجاري العالمي والذي تستضيفه الدولة على مدى ثلاثة أيام، على كل الجهود الوطنية التي تضافرت ونجحت في كسب التأييد الدولي لانعقاد المنتدى في مدينة دبي وعلى أرض دولتنا الحبيبة. ووقع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبيل ختام الجلسة الافتتاحية على وثيقة الأمم المتحدة للإعلان العالمي للطاقة المستدامة، كما وقعه رؤساء الوفود المشاركة في المنتدى والذي يؤكد التزام زعماء الدول وصناع القرار فيها باستدامة الطاقة وتقرر أن يكون اليوم الثاني والعشرون من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للطاقة المستدامة.

وألقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي كلمة دولة الإمارات الافتتاحية رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يعقد لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ويهدف إلى زيادة التعاون الدولي وتبادل التجارب والخبرات من أجل توفير طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة تنعم بها الشعوب وتحقق رفاهيتها الاقتصادية والاجتماعية. وأشار سموه إلى أن مليار ونصف المليار شخص بين نحو سبعة مليارات نسمة في العالم محرومون من نعمة الطاقة الكهربائية ما يشكل تحديا جماعيا علينا جميعا مواجهته من خلال التعاون والتنسيق بين الدول المتقدمة والنامية كافة.

وأكد سمو نائب حاكم دبي، أن دولة الإمارات رغم كونها دولة نفطية إلا أنها تسعى بجدية للحد من مسببات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة وتأكد ذلك من خلال استضافتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " إيرينا " ومقرها العاصمة أبوظبي، إضافة لشروع الدولة في تخطيط وتنفيذ بعض مشاريع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء ورفع كفاءة الإنتاج واعتماد تطبيق استراتيجية الاقتصاد الأخضر وغيرها من المبادرات والخطوات الهامة على طريق الاستدامة، وأضاف سموه :" ونحن نأمل أن تكون دولتنا نموذجا يمكن البناء عليه والاستفادة منه في هذا المجال " .

وبارك لقادة دول القارة الأفريقية وممثليها انعقاد قمتهم للطاقة على هامش فعاليات المنتدى في دبي معتبرا أن انعقاد هذا المنتدى على أرض الإمارات وفي رحاب مدينة دبي سيسهم بإذن الله في التحول نحو عصر جديد للطاقة المستدامة، متمنيا للمنتدى النجاح والتوفيق في تحقيق تطلعات دولنا وشعوبنا المشتركة نحو غد أفضل في طاقة آمنة ونظيفة ومستدامة.

وحضر افتتاح المنتدى معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ومعالي محمد ضاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي و معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء ومديري المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية والفعاليات الاقتصادية في الدولة ونحو ألفين و/ 500 / مشارك من دول العالم على مستوى رؤساء دول وحكومات وخبراء وممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية.

بدائل الطاقة

وتوالت بعد ذلك كلمات المشاركين في المنتدى حيث تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة موهونغ مشيدا باستضافة الإمارات لهذا التجمع العالمي الذي يعنى بالطاقة المتجددة ويسعى جاهدا لإيجاد بدائل للطاقة وتنويع مصادرها كي تصبح طاقة آمنة ونظيفة ومتوفرة للجميع خاصة في الدول النامية.

وألقى أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة أشاد فيها بدور الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و تعاونها الصادق مع المجتمع الدولي من أجل القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتعزيز روح التعاون الدولي من أجل مساعدة الفقراء حول العالم خاصة في مجال توفير الطاقة المستدامة لشعوب الدول النامية.

واعتبر ابن حلي انعقاد " منتدى الطاقة العالمي " على أرض الإمارات الطيبة وفي رحاب مدينة دبي حاضرة الجمال والإبداع وعاصمة المال والأعمال يعد تقديرا بالغا واعترافا دوليا بمركز دولة الإمارات ومكانتها المرموقة وتأثيرها الإيجابي في كافة القطاعات والميادين السياسية والاقتصادية والانسانية لاسيما دورها الفاعل في تطوير مصادر الطاقة المتجددة واعتماد " الاقتصاد الأخضر لتنمية مستدامة " الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " في وقت سابق .

 نائب رئيس الدولة: المنتدى مبعث فخر واعتزاز لشعبنا والشعوب العربية لما تحظى به الدولة من احترام دول العالم كافة

 

مكتوم بن محمد : مليار ونصف المليار شخص محرومون من نعمة الطاقة الكهربائية ما يشكل تحدياً جماعياً علينا جميعاً مواجهته

 

الإمارات تسعى بجدية للحد من مسببات تغير المناخ

وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة

 

إقرار الثاني والعشرين من أكتوبر كل عام يوما عالميا للطاقة المستدامة

 

الدولة شرعت في تخطيط وتنفيذ مشاريع استخدام الطاقة الشمسية

في توليد الكهرباء واعتماد تطبيق استراتيجية الاقتصاد الأخضر

 

انعقاد المنتدى على أرض الإمارات وفي رحاب مدينة دبي

سيسهم في التحول نحو عصر جديد للطاقة المستدامة