صرح المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن اللجنة استبعدت 4 متسابقين من خوض التصفيات النهائية لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى 4 متسابقين بدلا من 2 بعد أن أظهرت الاختبارات المبدئية ضعف مستواهم أو عدم اكتمال حفظهم لكتاب الله، وأشار إلى أن 3 دول وجاليات إسلامية اعتذرت عن المشاركة في الدولية الحالية للمسابقة بعد أن كانت أبدت موافقة مبدئية على المشاركة، منوها إلى أن عدد الدول التي حضرت بلغ 88 دولة عربية وإسلامية وجالية إسلامية، ويكون صافي الذين سيشاركون حتى الآن في المسابقة 84 بعد الأربعة المستبعدين.
وأكد أهمية الاختبار المبدئي في إكساب المتسابقين الشجاعة على مواجهة لجنة تحكيم مختصة، والتأكد من قوة ومتانة حفظ المتسابق، بما يجعل مسابقة دبي الدولية للحفظة المتمكنين فقط وهو ما يكسبها شهرة عالمية ومتابعة من كافة أقطار العالم.
ووصف بوملحة انطلاقة المسابقة في اليوم الأول بأنها "قوية جدا" وتبشر بدورة استثنائية سيكون التنافس فيها على أشده، ولم يستبعد أن تشهد الدورة الحالية دخول دول جديدة إلى قائمة الشرف التي تضم 10 دول.
وأشار إلى أن اليوم الأول للمسابقة شهد أصواتا جميلة وتنافسا قويا جدا رغم أن البداية يكون فيها نوع من الرهبة، مؤكدا أن الأوائل سيكون بينهم فوارق بسيطة جدا.
وقال: لقد مر على بداية هذه الدورة 8 أيام انتهى خلالها برنامج المحاضرات للرجال وبدأت المسابقة الدولية، ولقد تميز برنامج المحاضرات بالتنوع الفكري والثقافي والجغرافي للمحاضرين مما ساعد في تلبية رغبات عدد كبير واستقطبت حضورا جيدا".
ولفت إلى أن برنامج المحاضرات للنساء والجاليات ما زال مستمرا وسيضم عددا آخر من المحاضرات.
إشادة
ومن جهته أشاد الدكتور سالم بن غرم الله بن محمد الزهراني رئيس لجنة التحكيم بالتطور السريع لفعاليات وأنشطة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبالدعم الكبير الذي تلقاه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيراً إلى أن الجائزة اصبحت علما بين الجوائز والمسابقات القرآنية الدولية.
وقال الدكتور سالم الزهراني خلال بدء انطلاق المسابقة القرآنية الدولية لجائزة دبي للقرآن الكريم إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شهدت تطورا كبيرا خلال مسيرتها المباركة التي تصل إلى 16 سنة، لافتا إلى أن لجنة التحكيم تلتقي خلال هذه الدورة السادسة عشرة مع نخبة من حفظة القرآن الكريم من الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في الخارج.
وأوضح ان لجنة التحكيم تضم في عضويتها 6 محكمين إضافة إلى ثلاثة محكمين متخصصين في تحكيم مسابقة أجمل الأصوات، وهم: الدكتور سالم بن غرم الله بن محمد الزهراني رئيس اللجنة من المملكة العربية السعودية، وعضوية كل من الشيخ السيد علي عبد المجيد من مصر، وموسى نور بلال أحمد من الهند، والدكتور سيد عقيل حسين المنور من أندونيسيا، والشيخ عبد الله عبد العزيز قحطان العمري من البحرين، والشيخ راشد حسن محمد من الإمارات محكم احتياط.
وأما لجنة تحكيم أجمل الأصوات فتضم كلا من الشيخ أحمد موسى جمعة من الإمارات، والشيخ ياسر محمود سلامة من مصر، والشيخ معتصم بالله العسلي من سورية.
حضور
وحضر انطلاق الفعاليات المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة.
وتطرق الدكتور سالم بن غرم الله بن محمد الزهراني رئيس لجنة التحكيم إلى نظم الجائزة في مسابقتها القرآنية الدولية والتي تتمثل في: خضوع كل متسابق إلى اختبار مبدئي تقوم به الجائزة عن طريق لجنة الاختبار المبدئي، وإذا تم اجتيازه سمح له بالتقدم إلى الاختبار النهائي أمام لجنة التحكيم، وثانيا يتقدم المتسابق بالاختبار على مرحلتين الأولى وقت الظهيرة، ثم وقت المساء بغرفة دبي بحضور الجمهور.
وأضاف الدكتور الزهراني أن كل متسابق يحصل على 100 درجة تخصم منها أخطاؤه التي حدثت منه خلال القراءة سواء وقت الظهيرة أو في فترة المساء.
حكايات المتسابقين
وفي لقاء مع المتسابقين قال عباس عبدالناصر معلم، متسابق المملكة المتحدة، انه أنهى المرحلة الثانوية والآن يقدم امتحانات المواد التأهيلية للجامعة، وقد بدأ حفظ القرآن في عمر الرابعة، وأنهى في العاشرة من عمره وزاد من حفظه حتى وصل إلى حفظ صفحة إلى صفحتين يوميا. وأشار معلم، البالغ من العمر 16 عاما وهو من أصل صومالي، إلى انه حفظ القرآن في المنزل وكانت الأسرة تساعده في الحفظ والمراجعة، منوها إلى أن له 11 أخا منهم 3 يحفظون القرآن كاملاً
وذكر ممثل المملكة المتحدة، الذي يجيد الحديث باللغة العربية، انه خاض مسابقات أخرى، منها مسابقة الملك عبدالعزيز في السعودية وعدة مسابقات داخلية في لندن. وعن طريقة ترشحه لمسابقة دبي الدولية للقرآن، أفاد معلم، انه فاز بامتحان للتصفية في لندن مما رشحه للحضور للجائزة عن طريق أحد المراكز الإسلامية.
مشيرا إلى أنه منذ كان صغيراً وهو يتابع المسابقة في التلفاز و"من وقتها تمنيت أن أشارك فيها". وأكد معلم، أن للقرآن أثرا كبيرا في حياته، ويغير حياة المرء للأحسن من ناحية السلوك والأخلاق وكل شيء، متمنيا أن يلتحق بجامعة الأزهر ويتخصص في علوم القرآن.
الأردن
أما عبدالرحمن محمود فارس، المتسابق الأردني البالغ من العمر 20 عاما، فيعمل محاسبا في مطعم بدأ وعمره 6 سنوات أنهى وعمره 9 سنوات. وقال فارس، إنني بدأت الحفظ في مراكز دور القرآن، وكنت أحفظ كل يوم صفحة، وقام والدي بمساعدتي وتشجيعي على الحفظ، ولي 10 إخوة وأخوات، منهم 3 إخوة الأكبر منه يحفظون القرآن أيضاً. وأشار فارس، الذي يتمنى أن يكون إمام الحرم المكي، إلى انه خاض مسابقات محلية في الأردن مرتين كان ترتيبه الثالث، منوها إلى انه دخل مسابقات خارجية في مصر وتونس والسعودية.
وذكر المتسابق الأردني، انه فاز بالتصفية المحلية على مستوى المملكة مما رشحه للمشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن.
عين العارفين يحفظ القرآن في 3 سنوات
قال المتسابق عين العارفين من بنجلاديش، انه يبلغ من العمر 18 عاما، في السنة الثالثة الثانوية، بدأت حفظ القرآن في عام 2000 وكان عمري 6 سنوات، وانتهيت وعمري 9 سنوات أي حفظ القرآن في 3 سنوات. وأضاف: كنت أحفظ في مدرسة مونيبور الصديقية لتحفيظ القرآن، بمعدل كل يوم كان صفحتين، الوالد كان يقوم بمساعدتي في الحفظ والمراجعة يومياً. ونوه إلى أن له 4 أخوة أحدهم يحفظ القرآن كاملاً أيضاً، لافتا إلى مشاركته في عدد مسابقات محلية وخارجية، حيث شارك في مسابقة في مصر وإيران وليبيا والسعودية وحصل فيها على المركز الأول أو الثاني.
وذكر عين العارفين الذي يتحدث العربية بصعوبة، انه شارك في تصفية على مستوى الدولة وفاز فيها بالمركز الأول فتم ترشيحه للمشاركة.
