واصلت حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين، التي تم تدشينها في وقت سابق برعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، تنفيذ برامجها الإنسانية والصحية في المحافظات والمدن المصرية بمبادرة من زايد العطاء، وبإشراف المستشفى الإماراتي المصري الإنساني الميداني، الذي يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية والتوعوية في محطته العاشرة في محافظة الفيوم، وسط اقبال منقطع النظير من المرضى والمراجعين، الذين يترددون على موقع المستشفى منذ الساعات الأولى من الصباح، اذ تمكن فريق الحملة الذي يضم 10 اطباء وفنيين من استقبال وعلاج اكثر من 2000 مريض ومراجع منذ ان بدأت الحملة في تقديم برامجها الإنسانية في محافظة الفيوم قبل خمسة ايام، حيث يستقبل المستشفى في اليوم ما بين 350 الى 400 مريض ومراجع من الأطفال والمسنين والنساء، ممن يعانون من مختلف الأمراض، بما فيها امراض القلب، اضافة الى الأمراض المزمنة، وخاصة ارتفاع ضغط الدم والسكري، وغيرهما من الأمراض.
وقالت مدير عام الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي، ان حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين المعوزين في مصر تأتي استكمالا للمهام الإنسانية التي نفذت في مختلف دول العالم، وانسجاما مع الرؤية الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، الذي امتدت اياديه البيضاء في مختلف بقاع العالم للتخفيف من معانات المرضى المعوزين، ويواصل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم مستمر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر.
أنموذج مميز
وقالت ان حملة العطاء الإنسانية قدمت انموذجاً مميزا للعمل التطوعي المشترك، والتي استفاد منها ما يزيد على مليون طفل ومسن في مختلف دول العالم، اضافة الى اجراء ما يزيد على 2500 عملية قلب مفتوح وقسطرة، والحملة تستمر في تقديم برامجها العلاجية والجراحية والوقائية في المحافظات والمدن والقرى المصرية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبالشراكة مع الجمعية المصرية للعمل التطوعي.
واكدت ان الحملة باشرت مهامها في محطتها العاشرة في محافظة الفيوم بعد ان نجحت في تغطية تسع محطات سابقة، شملت العديد من المحافظات والمدن والاحياء السكنية، مشيرة الى انه يجري حاليا الإعداد للانتقال الى المحطة الحادية عشرة في احد الاحياء السكنية، حيث يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ الحملة في المحطة الجديدة، للوصول الى مختلف فئات المجتمع، وبالأخص الاطفال والمسنين، وبذلك ارتفع عدد الحالات التي تم علاجها في المستشفى الميداني الى 54 الف طفل ومسن منذ انطلاق الحملة في مصر.
دعم غير محدود
وأوضحت ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «ام الإمارات» تولي اهتماما كبيرا للحملة الطبية الانسانية، وتقدم دعما غير محدود لاستمرارها وتمكينها من تقديم افضل الخدمات العلاجية للمرضى، الذين يعانون في الوصول الى الخدمات الصحية في مختلف دول العالم، مشيرة الى ان نتائج الحملة في المحطات المصرية العشر اظهرت مدى الحاجة الى استمرارية الحملة لتشمل مناطق سكنية واحياء جديدة لتوفير البرامج العلاجية المجانية للمرضى.
واكد خديم الدرعي رئيس الفريق المشرف على مستشفى الامارات الإنساني المتنقل حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على استمرار حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن، لتشمل احياء ومناطق اخرى في مصر وفي مختلف دول العالم، انطلاقا من الدور الكبير الذي تقوم به الحملة في التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين، وفي الكشف عن حالات مرضية غير مشخصة، ما يتيح المجال امام علاج الحالات وانقاذها، خاصة في حالات امراض القلب و غيرها من الحالات المرضية.
واضاف ان نجاح الحملة في المحافظات والمدن المصرية دفع الى اختيار محطات جديدة لانتقال المستشفى الإماراتي المصري الميداني اليها خلال الأسابيع المقبلة لاستكمال تقديم البرامج العلاجية والتشخيصية للمرضى مجانا، بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية. واكد ان الكوادر الطبية المصرية قدمت انموذجاً مميزاً للعمل التطوعي، من خلال مشاركتها الفعالة في مختلف البرامج العلاجية والجراحية في المهام الإنسانية في مصر، اضافة الى انضمامها في البرامج العالمية في المحطات القادمة حسب الخطة الاستراتيجية لحملة العطاء الانسانية العالمية.
عشرات المرضى
وكشف جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء عن ان فريق حملة العطاء، ومنذ انطلاقها في مصر، قام بتحويل العشرات من الحالات المرضية القلبية، والتي تحتاج الى تداخلات جراحية الى مستشفى الشيخ زايد في مصر لاستكمال علاجهم، ضمن حملة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الاطفال والمسنين، وبإشراف خبراء قلب متخصصين من الإمارت ومصر وفرنسا وبريطانيا، مشيرا إلى ان الفريق الاماراتي والمصري التطوعي شخّص حالات قلبية مصابة بانسدادات في شرايين القلب واختلال في الصمامات وعيوب خلقية، واكد ان العلاج يقدم مجانيا، سواء الدوائي او الجراحي، بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية في مستشفى الشيخ زايد، في اطار اتفاقية موقعة بين الطرفين، والتي تصب في مصلحة الفئات المعوزة من المرضى، وبالأخص الاطفال والمسنين.
وقال ان عددا من هذه الحالات تعاني من عيوب خلقية في القلب ومشاكل صحية في شرايين القلب، اضافة الى عيوب خلقية عند الاطفال، حيث اجريت عمليات جراحية ناجحة لعدد من هذه الحالات، كما تم اكتشاف حالات صحية معقدة عند النساء والمرضى الكبار في السن، وتم البدء في تنفيذ برامج علاجية لهذه الحالات في مختلف المستشفيات المصرية.
ثناء
ثمن المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للتطوع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتخفيف العبء والمعاناة عن العديد من المصابين بالأمراض في مصر، مؤكدا أن تواصل فعاليات حملة العطاء الانسانية في مصر لعلاج المرضى المعوزين على مدى الشهور الماضية يأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الطبية والانسانية، مشيدا بأداء فريق حملة العطاء، والذي اثبت كفاءة عالية في التعامل مع مختلف الحالات المرضية.
واكد ان المئات من الأطباء والممرضين حرصوا على الانضمام الى الفريق الاماراتي المصري الطبي التطوعي، للمشاركة بخبراتهم ومهاراتهم لعلاج المرضى الفقراء.
ورفع المرضى والمراجعون المترددون على المستشفى الاماراتي المصري الميداني في محافظة الفيوم اسمى آيات الشكر والعرفان الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على اهتمام سموها بالخدمات الإنسانية وتوفير البرامج العلاجية والصحية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج، مؤكدين ان وجود فريق الحملة من الأطباء و الفنيين في القرى والمناطق المختلفة في الفيوم اتاح المجال امامهم للحصول على الأدوية المجانية واجراء الفحوصات.
