خلصت دراسة أجرتها هيئة تنمية المجتمع في دبي بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء شملت 19.924 إلى أن نحو 93 ٪ من السكان في دبي يشعرون بالحماية والأمان، حيث بلغت نسبة الذين يشعرون بالحماية والأمان بين الأسر الاماراتية نحو 96 ٪ والأسر غير الإماراتية نحو 89 ٪.

وأوضحت الدراسة أن متوسط الشعور بالسعادة لجميع سكان إمارة دبي بلغ 7.9 على مقياس من 1 - 10 حيث يمثل 1 عدم السعادة إطلاقاً و10 قمة السعادة، وبلغ أعلى متوسط للسعادة بين الإماراتيين 8.3 يليهم المقيمون من الدول الغربية 8 فالدول العربية 7.9 ثم الدول الآسيوية 7.8.

وأوضح خالد الكمدة في مؤتمر صحفي عقد صباح امس، في فندق رافلز بدبي، بحضور احمد المهيري المدير التنفيذي لقطاع التطوير والتخطيط الاجتماعي والدكتور طارق هاشم مدير إدارة البحوث والدراسات أن الدراسة شملت 3995 أسرة معيشية منها 1992 أسرة إماراتية و1701 أسرة غير إماراتية و302 أسرة جماعية، وتضمنت أيضاً 500 فرد من مساكن العمال.

حيث بلغ عدد الأفراد الذين شملتهم الدراسة 19924 فرداً، واستندت إلى أحدث المعايير العالمية المطبقة في مجال الأبحاث والدراسات، وركزت على عدة مجالات كالحياة في دبي وحقوق الإنسان والانسجام والاحتياجات والخدمات الاجتماعية والهوية والآراء والقيم الشخصية والتمكين الاجتماعي.

وأضاف: «إن المبادرة تعكس حرص الهيئة على النهوض بمعايير الخدمات الاجتماعية وتطوير أطر التنمية المجتمعية في الإمارة، تماشياً مع خطة دبي الاستراتيجية 2015. كما تكمن أهمية هذه المبادرة في كونها تمثل الركيزة التي يستند إليها صناع القرار في القطاع الاجتماعي من أجل صياغة السياسات والخطط من خلال قاعدة المعلومات والبيانات الدقيقة التي توفرها الدراسة».

انطباعات الجمهور

وأشار إلى أن الهيئة تتطلع من خلال إجراء هذه الدراسة إلى رصد انطباعات الجمهور حول الخدمات الاجتماعية ومن ثم تقييمها ومعرفة مواطن القوة والضعف ومعالجة التحديات من خلال إطلاق المبادرات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. وكان لمركز دبي للإحصاء، دور بارز في إنجاز هذه الدراسة آملين في أن نواصل تعاوننا الوثيق مستقبلاً لإنجاز دراسات مماثلة من شأنها النهوض بالمجتمع من نواحي متعددة».

وقدم أحمد المهيري المدير التنفيذي لقطاع التطوير والتخطيط الاجتماعي شرحاً مفصلاً لنتائج الدراسة، لافتاً إلى أن أعلى نسبة رضى عن الحياة العائلية كانت بين أفراد الدول الغربية 97.7 ٪ فالأسر العربية (97.3 ٪) فالأسرة الآسيوية (96.9 ٪ ) فالأسر الإماراتية (93.6 ٪).

كما أظهرت الدراسة إلى أن أعلى نسبة تأييد للتنوع الثقافي في دبي كانت بين أفراد الدول العربية (81.7 ٪) تلاها الأسر الغربية ( ٪81.1 ) فالأسر الآسيوية (77.3 ٪ ) ثم الأسر الإماراتية (65.9 ٪ ).

أما في محور حقوق الإنسان، فأظهرت الدراسة أن 95 ٪ من سكان دبي لديهم ثقة تامة بقدرتهم على تأمين الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجاتهم الغذائية، كما أفادت أيضاً أن 17.5 ٪ فقط من غير الإماراتيين لا يوافقون على أن حقوق الإنسان مصانة في دبي.

وكشفت الدراسة في محور الهوية الوطنية أن نحو 93 ٪ من أفراد المجتمع يشعرون بالفخر تجاه دبي ونحو 80 ٪ يشعرون بالفخر تجاه القيم والثقافة الإماراتية، في حين عبر 57 ٪ عن فخرهم باللغة العربية.

وكشفت الهيئة عن نتائج الدراسة الاجتماعية لعام 2011، ضمن رؤية الهيئة المتمثلة بتعزيز منظومة الخدمات الاجتماعية في الإمارة. وتهدف الدراسة، إلى قياس المستوى الحالي لمؤشرات الأداء الأساسية لاستراتيجية هيئة تنمية المجتمع (2010 - 2014) والتعرف إلى بعض القضايا المتعلقة بالمخرجات الخمس للهيئة وتحديد احتياجات فئات المجتمع المختلفة من الخدمات الاجتماعية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس في فندق رافلز بدبي.