أكد عبدالله مبارك الدخان الأمين العام لجمعية الشارقة الخيرية أن الجمعية هي ذراع العطاء الإنساني والاجتماعي في إمارة الشارقة تصل بالخير إلى مختلف شرائح المجتمع من الأيتام والأرامل والأسر المحتاجة، كما تعمل على تلبية حاجات المواطنين في تأمين الاستقرار الأسري لهم، ومن أبرز المشروعات الخيرية مشروع "مسكني راحة بالي" الذي يهدف إلى صيانة مساكن المواطنين المعسرين القاطنين بإمارة الشارقة وتوابعها بميزانية تقدر بعشرة ملايين درهم.
وقال إن هذا المشروع يأتي تزامنا مع اهتمام الحكومة الرشيدة في إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بتوفير الحياة الكريمة للمواطن وأسرته وحرصه الدائم على متابعة أوضاعهم المعيشية عن قرب وتسخير كل سبل الراحة لهم تم اطلاق مشروع ( ليرتاحوا بمساكنهم) الخاص بذوي الدخل المحدود من المواطنين والمعسرين وينقسم المشروع إلى صيانة المساكن واستكمال بناء بعض المساكن وبناء ملاحق إضافية بالإضافة إلى استئجار منازل أو شقق لبعض الحالات المستحقة خاصة من الشباب المواطنين حديثي الزواج ودفع قيمة الإيجار عنهم وشراء واستبدال الأثاث للحالات التي تنطبق عليها شروط مصارف الزكاة الشرعية.
والمشروع يهدف إلى توفير السكن الآمن للمواطنين وتخفيف المعاناة عن كاهل شريحة واسعة منهم تعيش في هذه البيوت القديمة وتصعب عليهم صيانتها وفق معايير وأولويات يتم من خلالها اختيار المساكن الأكثر تضرراً والأشد حاجة خصوصاً منازل الأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن والشرائح الضعيفة من المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة والمدن التابعة لها الذيد والمدام وكلباء وخورفكان ودبا الحصن.
المشاركات المجتمعية
ومن جانبه ذكر عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أن الجمعية تهدف إلى التثقيف وتعزيز العمل التطوعي بين أفراد المجتمع المحلي من خلال إبرام اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الحكومية والخدمية بالإمارة لزيادة التفاعل والمشاركات الاجتماعية لكي تتحقق الأهداف المرجوة والاستراتيجية واللوجستية التي تطمح إليها الجمعية، حيث قامت الجمعية بإبرام العديد من الاتفاقيات بين المؤسسات لتبادل الخبرات ووضع قواعد أساسية ومحاور ايجابية لتحقيق الأهداف.
وأضاف: ارتأت الجمعية في جميع مذكرات التعاون أن تشمل اكبر عدد من المؤسسات الحكومية والخدمية للنهوض بالمجتمع في جميع تخصصاته التعليمية والتربوية والصحية والأسرية على حسب نشاط كل مؤسسة، للوصول الى الأسرة المتعففة وإلى الجهات الخدمية غير المستطيعة لتحقيق أهدافها في توصيل أموال الزكاة الى مستحقيها وتهيئة المناخ المناسب للعمل في هذه المؤسسات من توفير الأجهزة في بعضها لعدم القدرة على توفيرها.
وقال إن من اللجان التي انبثقت بناء على هذه الاتفاقيات "لجنة أيادي" وهي لجنة تم تأسيسها من خلال التعاون المشترك بين جمعية الشارقة الخيرية والقيادة العامة لشرطة الشارقة وبما يجسد توجيهات القيادة الرشيدة بالاهتمام بفئة نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية ومساعدة أسرهم، وتأهيل المفرج عنهم، بما يتضمن توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئة ووصولاً إلى مجتمع مستقر وآمن ومتعاون.
وتهدف اللجنة إلى تمكين النزيل وزيادة قدرته على التكيف الاجتماعي، وذلك من خلال تقديم الدعم المناسب لإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية والأقسام المختصة بالشرطة تحقيقاً لمساعيها في توفير التأهيل النفسي والاجتماعي والوظيفي، تقديم المساعدات المعنوية والمادية للمفرج عنهم وإخضاعهم لبرامج التأهيل الوظيفي، مع تذليل العقبات أمامهم للحصول على الوظائف المناسبة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في مجال الرعاية اللاحقة، وتقديم الرعاية الاجتماعية والمادية لأسر النزلاء .
لجنة تراحم
قال عبدالله سلطان بن خادم إن "لجنة تراحم" هي لجنة أخرى مشتركة بين جمعية الشارقة الخيرية ومنطقة الشارقة التعليمية، جاءت حرصاً على استمرار مسيرة العطاء لجميع شرائح المجتمع المستهدفة والتي تهدف إلى تقديم الدعم والمساندة لأجيال الغد التي ترعاها لجنة تراحم من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، وانطلاقا من حرص منطقة الشارقة التعليمية على تحقيق نظام تعليمي ناجح.
