أعلن مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، أن الجائزة ستمنح للشخصيات أو المؤسسات الفائزة كل عامين بدءاً من العام 2014، وذلك بالتزامن مع الدورة الثالثة من مؤتمر دبي العالمي للسلام، لافتاً إلى أن هذه الفترة تعد مساحة كافية من الزمن لاختيار الشخصية الفائزة وفقاً للمعايير والشروط الموضوعة من قبل الجائزة.
حضر المؤتمر كل من سلطان بطي بن مجرن، نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، ومحمد سهيل المهيري وشمس الدين محيي الدين، عضوا مجلس الأمناء.
وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، بفندق البستان روتانا، أن الجائزة ستكون من أحسن الجوائز الدولية وأرقاها من حيث القيمة المادية وطريقة اختيار الشخصيات الطبيعية أو الاعتبارية، وإخراج جائزة للنور تضاهي أرقى الجوائز العالمية في هذا الصدد.
وقال إنه تم تكليف عدد من أعضاء مجلس الأمناء بالاطلاع على لوائح وشروط ومعايير وتجارب الجوائز العالمية التي يتم منحها في مجال السلام مثل جائزة نوبل وجائزة غاندي، للاستفادة منها في وضع المعايير الخاصة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، لتكون الأولى في هذا المجال، مؤكداً أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات الجديدة التي سيجري إطلاقها تحت مظلة الجائزة.
ونوه الدكتور حمد الشيباني إلى أن تشجيع الحوار بين الأديان من الأهداف الرئيسية وهو حجر الزاوية في قائمة هذه الأهداف المعلنة للجائزة، فضلاً عن إبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام، وحضناً دافئاً لكل أصحاب المعاني والقيم الإنسانية الخيرة.
وأوضح أن الجائزة تأتي تكريماً للشخصيات أو الجهات ذات الإسهامات المتميزة في القضايا المرتبطة بالسلام العالمي، بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف أرجاء المعمورة، والدفع قدماً باتجاه تكريس روح المبادرة والتفاعل مع القضايا المتعلقة بالسلام.
وقال: إن أكثر ما يميز هذه الجائزة تفاديها للترشيحات المسبقة، والتي قد تأتي في بعض الأحيان بناءً على اعتبارات معينة خاصة أو عامة، الأمر الذي يلقي بظلاله على مدى مصداقية هذه الجائزة.
ومن جهته، قال محمد سهيل المهيري: إن رؤية الجائزة تتجلى في تحقيق الريادة على صعيد السلام العالمي، وتكريس رسالة سامية تطمح إلى نشر وتشجيع إسهامات السلام العالمي، عبر المبادرات الإبداعية التي تركز على القيم الإسلامية بمنظور عالمي يشمل البشرية جمعاء، وتجسيد هذه القيم في المساواة والأمانة والمسؤولية والشفافية والتسامح.
وقال إن الإعلان عن تفاصيل الجائزة في أعقاب اختتام مؤتمر دبي العالمي للسلام أعمال نسخته الثانية أبريل الماضي، والتي انعقدت تحت عنوان «نحو عالم يعمه السلام» بتنظيم من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي وبالتعاون مع مركز المنار.
وأكد أن الجائزة تكريس لقيم ديننا الحنيف في تبني جميع المبادرات التي تجسد معاني السلام التي يهدف الإسلام إلى إرساء دعائمها في أذهان العامة، و«دبي تجسد المثال الحي على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية على أرضها».
وأشار سلطان بطي بن مجرن إلى أن الجميع يفخر في دبي بإضافة لبنة أخرى إلى الجهود المبذولة، في بناء أواصر المحبة والسلام بين شعوب العالم، وإشاعة روح التفاهم الدولي بين مختلف الدول، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المشهد الإنساني حالياً.
وقال إن مؤتمر دبي العالمي الثاني للسلام والذي نظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور كوكبة من الشخصيات الإسلامية والعالمية، لاقى نجاحاً لافتاً انعكس على الأرض بأعداد تخطت حاجز 153 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وأثمر إشهار 36 شخصاً إسلامهم، لما لمسوه من عمق تعاليم هذا الدين وسماحته.
