حصلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي على شهادة الايزو ISO-IEC10072:2005 في أمن المعلومات، تقديراً لحرصها على تطبيق الهدف الاستراتيجي لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن تعزيز قدرات الأجيال القادمة عبر توفير النماذج المعرفية وتهيئة بيئة العمل المتوافقة مع أفضل الممارسات.

وقد استقبل خالد آل ثاني نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر باسم عبيد الرئيس الإقليمي لوكالة LRQA، مقر المؤسسة حيث قام باستلام شهادة الأيزو بحضور عدد من مسؤولي المؤسسة.

وبهذه المناسبة، قال آل ثاني: (يعتبر حصول المؤسسة على هذه الشهادة مثالاً جديداً على التميز في تقديم الخدمات، حيث تسعى جميع الدوائر الحكومية في إمارة دبي للحصول على هذه الشهادة في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية لحكومة دبي، والتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين، بما يدعم الارتقاء بكفاءة بيئة العمل في الإمارة).

وأضاف: (تهدف المؤسسة أيضاً إلى تطوير السياسة العامة لأمن المعلومات واعتمادها، وتطوير أهداف أمن المعلومات والتأكد من توافقها مع أهداف المنشأة، وإدارة المصادر الخاصة ومراجعة نتائج تقارير تقييم المخاطر ومدى تأثيرها على العمل، وتطوير خطط معالجة المخاطر وإدارة تنفيذ خطط معالجة المخاطر، والتأكد من تطور نظام إدارة أمن المعلومات في المؤسسة، والتأكد من القدرة على التعامل مع الأحداث الأمنية، مثل الهجمات الإلكترونية، والفيروسات وغيرها من التهديدات الأمنية).

وقال إن مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر تسعى دائماً إلى تحقيق معايير عالية في إدارة الخدمات التقنية تماشياً مع أحدث التطورات، ومن خلال الحصول على شهادة ISO/IEC 27001:2005 ستكون خدمات تقنية المعلومات في متناول جميع المتعاملين بشكل يرضي توقعاتهم الإيجابية مع الحفاظ على استراتيجية تقليل التكاليف التشغيلية قدر الإمكان.

مشيدا بفريق تقنية المعلومات على جهودهم المتميزة في سبيل تحقيق هذا الإنجاز الجديد في سلسلة إنجازات عديدة لتقنية المعلومات في المؤسسة، وتمكينها لتقديم خدماتها طبقا لمعايير ISO-IEC10072:2005.

وجدير بالذكر أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر حصلت على المركز الأول في نتائج تقييم المواقع الإلكترونية، من بين 21 مؤسسة ودائرة حكومية بنسبة إجمالية قدرها 99% للتقييم السنوي لعام 2010. وكانت نتائج تقييم المواقع الإلكترونية لدوائر حكومة دبي لعام 2010 أظهرت تقدماً ملحوظاً في مستوى جودة المواقع الإلكترونية، حيث شمل التقييم (الشكل والانطباع العام والمحتوى والتصميم).

وارتفعت النتيجة الإجمالية لفئة الشكل والانطباع العام بنسبة 100%، مقارنة بالعام الماضي التي كانت بنسبة 98%، فيما ارتفعت النتيجة الإجمالية لتقييم فئة محتوى الموقع الإلكتروني إلى 99%، مقارنة بالعام الذي سبق 95%، مشيراً إلى ارتفاع نسبة فئة تصميم الموقع الإلكتروني إلى 100%، حيث كانت 97% العام الماضي.

أفضل الممارسات

وأكد آل ثاني حرص المؤسسة على اتباع أفضل الممارسات لتحقيق أفضل النتائج من خلال مواكبة التطورات الحديثة التي يشهدها العالم اليوم في هذا المجال وتوظيف التقنيات المتقدمة والاستفادة منها في خدمة الجمهور. وأوضح أن الموقع الالكتروني يهدف إلى مواصلة تقديم خدمات عصرية ومتطورة لأفراد الجمهور، مشيراً إلى أن الموقع يوفر خدمة الشكاوى والمقترحات إضافة إلى ميزة التعريف بمهام مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر.

كما أكد على أن الخدمات الالكترونية الجديدة التي سيقدمها الموقع ستمكن المواطنين من تقديم طلباتهم عبر شبكة الانترنت من خلال الموقع الالكتروني والقيام بعملية المتابعة والمراجعة، لافتاً إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر تقدم أكثر من 45 خدمة متنوعة سواء في عمليات التأجير للمساكن أو الشقق أو المحلات، أو من خلال طلبات الخدمات المتعلقة بتسجيل الأراضي الوقفية أو استخراج شهادات المسح أو غيرها، إضافة إلى خدمات الصيانة وغيرها.

الأرشفة الإلكترونية

تقدم المؤسسة أيضاً مشروع الأرشفة الإلكترونية، حيث تم استخدام جهاز مسح ضوئي حديث، ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، لأرشفة مستندات المؤسسة المتنوعة بطريقة آمنة تضمن حفظ جميع الأوراق والمستندات القديمة. وتسهم هذه الخطوة في إنجاز مشروع الأرشفة الالكترونية للمؤسسة والذي يحقق فائدة مهمة للعملاء ولأكثر من 2955 قاصراً و445 من المحجور عليهم وعائلاتهم.

وأوضح أن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع الأوقاف وشؤون القصر لاستكمال البرامج التقنية المطبقة في المؤسسة للحد من استخدام الأوراق وتداول المعلومات والبيانات الكترونيا سواء ما يخص القُصّر أو الوقف، وأضاف أن المشروع يعتمد على أرشفة جميع ملفات المؤسسة سواء كانت إدارية أو خاصة بالقصر الذين ترعاهم المؤسسة أو الأوقاف التي تديرها.

ولفت إلى أن نظام الأرشفة الالكترونية يتميز بالسرعة في إنجاز المعاملات، والجودة العالية وجودة الأداء، وعدم الحاجة إلى الأوراق، والحفاظ على البيئة، وقال إنه تم استخدام أفضل التقنيات وأحدثها في تصوير الأوراق والمستندات بدون إتلاف للمستندات القديمة التي مر عليها العديد من السنوات.