اكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم راس الخيمة ان القيادة الرشيدة في دولة الامارات تولي القطاع الصحي اهتماما كبيرا وأن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يسخر كافة الإمكانيات المادية والمعنوية من اجل الارتقاء بالخدمات الصحية والطبية التي تتوافق مع الأنظمة العالمية وإعطاء الرعاية الصحية أهمية قصوى تكفل للمواطنين أعلى مستويات الرعاية والخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها امس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي لمستشفى خليفة التخصصي براس الخيمة والاطلاع على ارض الواقع لسير العمل حيث من المتوقع تسليم المستشفى في اواخر العام الحالي.
صرح طبي
وقال صاحب السمو حاكم راس الخيمة ان مشروع مستشفى خليفة التخصصي في رأس الخيمة الذي شيد بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعد صرحا طبيا عملاقا وفق اعلى المعايير العالمية ويعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وسيخدم شريحة واسعة من الافراد والاهالي في الامارات.
وتوجه صاحب السمو حاكم راس الخيمة بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة على توجيهاته بتقديم أعلى مستويات الرعاية والخدمات الصحية لأبنائه حيث سيوفر المستشفى العلاج وفق المعايير العالمية في امارة راس الخيمة.
وقال الدكتور عبد الله بالحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال: سينتهي العمل بهذا المستشفى خلال شهر سبتمبر المقبل، وهذا الصرح هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بهذه المواصفات كمستشفى متخصص في الأمراض السرطانية.
وأضاف: بدأ العمل في المستشفى في بتاريخ 17 مايو 2009، ويتم تشييده بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة لجنة تنفيذ المبادرات والتكلفة الإجمالية لهذا المشروع تصل إلى مليار درهم.
المبنى
ويتكون المبنى الرئيسي من طابق سفلي وأرضي وأربعة طوابق أخرى تضم أقسام الأمراض السرطانية وأمراض القلب ومركز الطوارئ ويضم المبنى مهبطاً للطائرات المروحية ومواقف للسيارات، وقد صمم مبنى المستشفى ليستوعب أي زيادات مطلوبة في المستقبل في عدد الأسرة والأقسام المختلفة التي ستضم في المرحلة الأولى الأمراض السرطانية وأمراض القلب والحوادث.
وقال الدكتور ياسر النعيمي مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة إن هذا المستشفى هو الأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث التخصص في علاج الأمراض السرطانية بالأشعة وبافتتاحه ستدخل إمارة رأس الخيمة والإمارات المجاورة عصراً جديداً من الخدمات الطبية المتقدمة التي لم تكن متوفرة من قبل للمرضى الذين كانوا يعانون من التنقل إلى مستشفيات العاصمة ودبي والعين للبحث عن العلاج خاصة من الأمراض السرطانية.
الميزانية
وأضاف: الميزانية الضخمة التي تم تخصيصها للمستشفى ساهمت في تشييد أكبر صرح طبي متخصص في المنطقة العربية والشرق الأوسط بمواصفات عالمية متقدمة تتفوق على كثير من مثيلاتها على المستوى الدولي، حيث روعي في تنفيذ المستشفى العديد من الاعتبارات بداية من الموقع الذي تم اختيار على مقربة من طريق الإمارات ليسهل الوصول إليه من الإمارات المجاورة كالفجيرة وأم القيوين وليكون بعيداً عن الزحام المروري.
وقدمت المهندسة مريم محمد عبدالكريم نائبة مدير إدارة التنفيذ في وزارة الأشغال العامة مدير مشروع مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة عرضا تعريفيا لسموه عن مكونات المشروع وما يحتويه من مرافق والذي يعد أحد أكبر المستشفيات التخصصية في الشرق الأوسط حيث تقارب تكلفة إنجازه الإجمالية مليار درهم وتبلغ المساحة التقديرية للبناء نحو 6000 آلاف و500 متر مربع ويتوزع مبنى المستشفى على ستة طوابق ويتسع لـ248 سريرا يرتفع مستقبلا إلى 400 سرير.
ويشتمل المشروع على مباني خدمات ومهبطين للطائرات العمودية ومواقف تتسع لنحو 640 سيارة .. ويضم المستشفى قسما لأمراض القلب وآخر لعلاج الأورام السرطانية وثالث للطوارىء فضلا عن الأقسام المختلفة الاخرى حيث تم تصميم المستشفى حسب أفضل المعايير العالمية.
وكان الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان قد قام بزيارات تفقدية للمستشفى في فبراير 2011 ويناير 2012.
وينهي المستشفى بعد إنجازه معاناة العديد من المرضى الذين كانوا يضطرون للذهاب إلى مستشفى الشيخ خليفة بأبوظبي أو مستشفى المفرق أو توام أو مستشفيات في دبي لتلقي العلاج خاصة من مرضى السرطان والقلب والمخ وغيرهما من الأمراض التي لا دتوجد لها مستشفيات متخصصة في الامارات الشمالية.
رافق صاحب السمو حاكم راس الخيمة في جولته المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والدكتور عبدالله بالحيف النعيمي وكيل وزارة الاشغال العامة ومدراء الدوائر المحلية وعدد من المسؤولين والمهندسين المشرفين على المشروع. المشروع
أوضحت المهندسة مريم محمد عبدالكريم نائبة مدير إدارة التنفيذ في وزارة الأشغال أن قيمة المشروع الاجمالية تقدر بنحو مليار درهم وهي مقسمة على ثلاث مراحل الأولى تشمل أعمال الأساسات والحوائط الساندة و الثانية تشمل أعمال الهيكل الخرساني للمباني المختلفة مع أعمال التشطيب الداخلية والمرحلة الثالثة تشمل أعمال المعدات مثل المعدات الطبية والتجهيزات والأعمال الخارجية طرق ومواقف وأعمال الري والزراعة.
