أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر، أن دولة الإمارات كانت ومازالت رافداً أساسياً للعمل الإنساني حول العالم، الذي يشهد تنامياً مطرداً ويكتسب أهمية كبيرة لأمن وسلام الشعوب.
وقال سموه إن العالم يعاني من اضطرابات اجتماعية واقتصادية عدة ومآسي مختلفة تطال الشرائح الضعيفة والمهمشة في المجتمعات الهشة في كثير من مناطق العالم، ما يحتم على كل الشعوب والدول المحبة للسلام الداعية الى التعاون والتآخي والعدالة، أن تهب لنجدة المنكوبين بفعل النزاعات والحروب، وبفعل الكوارث الطبيعية والجائحات، وبتأثير الأزمات الاقتصادية التي تبرز بين الحين والحين.
جاء ذلك في تصريح صحفي لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يصادف الثامن من مايو، والذي يحتفل به هذا العام تحت شعار «شباب على الدرب».
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات منذ إنشائها على يد الوالد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وضعت نصب عينيها هدف إرساء أسس المحبة والسلام في المجتمع والتعايش البناء والتعاون الإيجابي بين الدول والشعوب وحشد قوى الخير والضمير الإنساني، لمساندة الفئات والشعوب الضعيفة في مختلف مناطق العالم وخاصة النساء والأطفال، فهم الضحية الأشد معاناة من جراء الكوارث الإنسانية التي تعصف بعالم اليوم.
وأكد سموه أن قيادة البلاد الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسير على النهج ذاته، ولا تدخر جهداً في تقديم يد العون والمساندة لكل المحرومين في كل انحاء العالم دون تمييز من أي نوع انطلاقاً من تراثنا الإنساني الزاخر ومن عقيدتنا الإسلامية السمحاء التي تدعو الإنسان إلى ان يكون في عون أخيه الإنسان ولو كان به خصاصة.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ان الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ انطلاقتها قبل ما يقرب من قرن ونصف القرن تعمل جاهدة على سد الثغرات وحشد الطاقات من أجل الحفاظ على الحياة والكرامة الإنسانية بكل السبل الممكنة، حتى ينعم عالمنا بمظلة السلام التي هي الركيزة لكل تنمية اجتماعية واقتصادية منشودة.
وفي هذا الإطار أشار سموه إلى جهود هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات، التي كانت وماتزال سباقة في مد يد العون والمساندة لكل المنكوبين والمحرومين وفي الوصول الى ساحات العطاء الإنساني مباشرة حتى قبل تلقيها نداءات المنظمات الإنسانية الدولية لتواسي وتعين وتقدم الدعم بكل أشكاله للضحايا في أماكنهم.
ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد بالدور الكبير والجهد المميز لكل المنتسبين والمتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، الذين يؤدون دورهم بكل إخلاص وتفانٍ في سبيل نصرة قضية الإنسان وحقه الأكيد في الحياة والكرامة التي خصه بها الله دون سائر المخلوقات.
وأضاف سموه أن شعار «شباب على الدرب» الذي اختير هذا العام عنواناً لليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يجسد الأمل المعقود على الشباب للتطوع في مجال العمل الإنساني، فجهودهم تقود حتماً الى التغيير الإيجابي المطلوب في المجتمع المحلي وفي ساحات الكوارث والأزمات.
