اطلع وفد تونسي رفيع المستوى على تجربة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وأشاد بتجربة الصندوق في مجال بث روح الريادة في أوساط المواطنين، وتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وذلك خلال زيارة الوفد الضيف إلى مقر الصندوق أول من أمس، حيث كان في استقبالهم حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وعدد من المسؤولين.
وأبدى أعضاء الوفد التونسي إعجابهم بتجربة صندوق خليفة المتكاملة والإنجازات المحققة، وقال رئيس الوفد ممثل وزارة التنمية والتعاون الدولي التونسي، أن أهم ما يميز هذه التجربة بأنها توازن ما بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر البرامج المتنوعة التي تلبي مختلف احتياجات رواد الأعمال، مبدية استعداد بلادها للتعاون في هذا المجال.
كما أبدى الوفد الضيف استعداد بلاده للتعاون مع صندوق خليفة في مختلف المجالات، داعياً إلى تبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الجانبين.
وقال حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال الاجتماع الذي حضره عبد الله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة، وعدد من المسؤولين في الجانبين، إن صندوق خليفة تمكن خلال فترة وجيزة من تحقيق العديد من الإنجازات، كان أبرزها بث الوعي في أوساط الشباب المواطنين بأهمية ريادة الأعمال، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، كما ساهم بشكل فعال في تهيئة بيئة مناسبة لنمو وتطور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة.
وأشار النويس إلى أن الصندوق نجح في المواءمة بشكل جيد بين الاحتياجات التمويلية والاحتياجات الفنية والتدريبية لرواد الأعمال، ما مكن العديد منهم من البدء بمشاريع واعدة ومميزة، مستعرضاً إنجازات الصندوق أمام الوفد الضيف.
وأكد النويس حرص صندوق خليفة على الاستفادة من مختلف التجارب العالمية والعربية في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإزالة المعوقات من أمامها، وتمكينها من النمو بما يخدم مصلحة الاقتصاد الكلي لإمارة أبوظبي. وقال: اطلع صندوق خليفة على تجارب عالمية ناجحة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل التجربة الماليزية واليابانية، وتجربة سنغافورة وغيرها، مرحباً بتعزيز آفاق التعاون مع الجمهورية التونسية في هذا المجال.
وقال إن ما يميز أداء صندوق خليفة أنه بدأ من حيث انتهى الآخرون، وتعرف إلى المعوقات التي صادفتهم وسبل التغلب عليها وتجنبها، وطور البرامج المتبعة بما يتناسب مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية لإمارة أبوظبي.
برامج متكاملة
وقدم عبد الله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع عرضاً حول أهداف وبرامج صندوق خليفة، وقال إن الصندوق يوفر برامج متكاملة وشاملة تلبي احتياجات ومتطلبات رواد الأعمال أثناء سعيهم لتأسيس أو توسيع النشاط الاستثماري، تشمل التدريب والتطوير وإعادة التأهيل المهني، وتوفير البيانات والخدمات الاستشارية، إضافة إلى تطوير مبادرات عدة في مجال التسويق.
كما يوفر الصندوق حلولاً تمويلية متنوعة بفوائد مخفضة للمشروعات المجدية التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال برامج (خطوة، بداية، زيادة، وتصنيع ) لتغطي شرائح المشاريع الصغيرة والمتوسطة كافة.
وأوضح أن صندوق خليفة وافق خلال عام 2011 على تمويل 78مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 151 مليون درهم، وبذلك فقد ارتفع إجمالي عدد المشاريع الموافق على تمويلها منذ تأسيس الصندوق إلى 350 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت نحو 611.7 مليون درهم، استحوذت النساء على نحو 14.5% منها.
وأشار الدرمكي إلى الجهود التي يبذلها صندوق خليفة في مجال التنمية الاجتماعية عبر عدد من المبادرات ذات البعد الاجتماعي لإضفاء البعد الاجتماعي على برامج الصندوق، مثل برنامج (خطوة) الذي يوفر الدعم لفئات محددة مثل الأرامل والمطلقات وأصحاب الحرف اليدوية وذوي التعليم المتدني، إضافة إلى برنامج (الرَّدَّة) المخصص لإعادة تأهيل نزلاء المراكز الإصلاحية ودمجهم في المجتمع، وتقليل احتمال عودتهم لارتكاب أي جنحة أو جريمة تؤثر في الأمن الاجتماعي في الدولة، إضافة إلى برنامج صوغة الذي يهدف إلى إحياء التراث، وتمكين أصحاب الحرف اليدوية والتراثية من تحويل مواهبهم وحرفهم إلى مصدر دخل مجدٍ، وبرنامج أمل الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة.