أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن دولة الإمارات حرصت على تبني استراتيجيات التنمية المستدامة للموارد المائية، مشيراً إلى حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على إيجاد حلول مستدامة لكافة الضغوط والتحديات ذات الصلة بالأمن المائي، وذلك من خلال وضع سياسات تركز على تحقيق أقصى قدر من التكامل بين العرض والطلب وفي إطار مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه صباح أمس معرض بيئتي مسؤوليتي الوطنية الرابع والذي يعقد هذا العام في الفترة من 15-19 ابريل تحت شعار "الحياة في المياه" بمتحف الشارقة للآثار.
وذكر معاليه بأن المياه تتعرض لضغوط متزايدة على المستويين الوطني والعالمي، تتمثل في الزيادة السكانية المطردة، وتغير أنماط الاستهلاك، وتغير المناخ، بجانب القصور في إدارة الموارد المائية والزراعية، منبها إلى أن هذه الضغوط تهدد فرص تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز الأمن المائي.
وأشار وزير البيئة والمياه إلى أن الاستهلاك المفرط للمياه أدى إلى استنزاف حاد لمخزون المياه الجوفي وتدهور واضح في نوعية المياه الجوفية في معظم مناطق الدولة، خاصة في ظل الاتساع الواضح للفجوة بين معدلات السحب ومعدلات التغذية.
وأفاد بن فهد بان الوزارة وضعت في استراتيجيتها هدف يعنى بتعزيز الأمن المائي، تندرج تحته العديد من المبادرات والأنشطة التي تساهم في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية وتنميتها واستدامتها، موضحا بأن معرض بيئتي مسؤوليتي الوطنية تحت شعار الحياة في المياه أحد أهم تلك المبادرات.
والذي يتم من خلاله رفع معدلات الوعي البيئي بأهمية المياه ودورها من خلال رسائل تثقيفية يوجهها المعرض لطلاب وطالبات المدارس والكليات من مختلف مناطق الدولة. كما يعزز المعرض الشراكة مع المؤسسات والهيئات المحلية المعنية بالمياه في الدولة من خلال المشاركة في التعريف بأهمية المياه وطرق ترشيد الاستهلاك. وأثنى معاليه على دور تلك الجهات من خلال الاستجابة للمشاركة في نشر رسالة التثقيف والتوعية بأهمية المياه.
من جانبها أشارت الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه، بأن المعرض فرصة ومنصة تعرض التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في ترشيد استهلاك المياه، وقد ابتكرت الوزارة والجهات المشاركة وسائل متنوعة وجاذبة للفئات المستهدف للتعرف على أهمية الترشيد وتقويم السلوكيات.
وأوضحت بأن الوزارة طرحت ولأول مرة مجسماً تدور فكرته حول ترشيد استهلاك المياه حيث يساهم بتوضيح فكرة الاسراف والهدر في استخدام المياه، من خلال صنبوري مياه أحدهما صنبور مياه بلا مرشد للماء و الآخر صنبور مع مرشد للماء ويعلوهما خزان ماء شفاف يحتوي على مسطره قياس لحساب الكمية المستهلكة من الماء في نفس الوقت عند فتح الحنفيتين.
وأكدت الشناصي بأن وزارة البيئة والمياه تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في الدولة، باعتبارها تقع في منطقة تشح فيها المياه وتندر فيها الأمطار، لذلك وضعت الوزارة وضمن أهدافها الاستراتيجية هدفاً خاصاً يتمثل بتعزيز الأمن المائي.
ويندرج ضمن هذا الهدف عدد من المبادرات والمشاريع والأنشطة منها رفع معدلات الوعي البيئي والتعريف بأهمية المياه من خلال معرض يستهدف شريحة الناشئة وتعريفهم بأهمية المياه، ويأتي اطلاق معرض الحياه فالمياه ترجمة لرؤية الوزارة واهدافها الاستراتيجية بضمان بيئة مستدامة للحياة، والحفاظ على الموارد المائية، وذلك بمشاركة عدد من الجهات المؤسسات المعنية بالدولة.
انطلاق ملتقيات أفضل الممارسات في العمل البلدي 18 الجاري
تنطلق الدورة الأولى من ملتقيات أفضل الممارسات في مجال العمل البلدي بأبوظبي في الفترة من 18-19 ابريل 2012 برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتحت شعار الزراعة التجميلية باستخدام نباتات البيئة المحلية، باستضافة دائرة شؤون البلديات-بلدية أبوظبي.
وأفاد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، بأن الملتقيات تعتبر إحدى مخرجات وقرارات المجلس التنسيقي لشؤون البلديات، ونتاج تعاون بين وزارة البيئة والمياه وبلديات الدولة. وأوضح معاليه بأن الملتقيات تهدف إلى تطوير الشراكات الحكومية والارتقاء بالعمل البلدي، من خلال تبني وتطبيق أفضل الممارسات لمواكبة التطور في كافة المجالات، كما تسهم في تعزيز أطر التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي، وصولاً إلى تحقيق هدف رؤية الإمارات في أن تكون الدولة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021.
وستجمع الملتقيات كبار المسؤولين والمختصين بالبلديات لتبادل الآراء والخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال العمل البلدي، وسيكون لها بالغ الأثر في تعزيز فرص تحقيق التكامل المنشود بين بلديات الدولة من جهة، وبين بلديات الدولة والجهات الأخرى ذات الصلة بالعمل البلدي.
وأضاف وزير البيئة والمياه، بأن الملتقيات سيتم تنفيذها من خلال دورات عدة تتناول مواضيع ذات صلة بالبنى التحتية البيئية والفنية المساعدة، وسيتم من خلال دوراتها المختلفة مناقشة إعداد خطط وبرامج وأنظمة موحدة، وتطوير آليات تبادل المعلومات، ودراسة الفرص الاستثمارية المشتركة، بالإضافة الى خلق مناخ إيجابي داعم لعملية التعارف وتبادل الزيارات بين بلديات الدولة. وقد تم تشكيل فريق عمل يضم أعضاء من كافة بلديات الدولة، للإعداد والتنظيم للملتقيات، كما تم إطلاق موقع إلكتروني خاص للاطلاع والتسجيل لحضور الملتقيات على العنوان الإلكتروني www.municipalforum.com
