تطبق هيئة كهرباء ومياه دبي، استراتيجية البيئة المستدامة منذ عدة سنوات، وتشمل هذه الاستراتيجية العديد من المبادرات والحملات التي تخاطب كل قطاعات المجتمع.
وتمكنت الهيئة العام الماضي من خلال حملاتها التوعوية التي أنضم إليها نحو 10 آلاف متعامل من كل القطاعات الخاصة والحكومية والأفراد تحقيق وفر يقدر بنحو 264 مليون كيلوواط ساعة و1.46 مليار غالون مياه ما يعادل 177 مليون درهم.
وأفاد سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لـ البيان، بأن الهيئة تمكنت من خلال حملات التوعية التي تطلقها وتستهدف كل فئات المجتمع والجهات الحكومية والخاصة من تحقيق عدد من أهدافها الاستراتيجية، حيث ساهمت الحملات في تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك وتقليل هدر المياه وخاصة أن هناك حملات للمنازل والمدارس.
وأكد أن خطة الترشيد التي وضعتها الهيئة تسير في مسارها الصحيح، حيث انخفض معدل استهلاك الفرد العام الماضي بما نسبته 2% للكهرباء و7% للمياه.
وسائل توعية
ومن جهتها قالت أمل كوشك مدير أول إدارة الأحمال والمعرفة بهيئة كهرباء ومياه دبي: إن الهيئة تعمل على إيصال أنظمتها ومخططاتها إلى الجمهور بشتى الوسائل، كما أنها تعمل على توعية الجميع بالحفاظ على المياه والطاقة، وتنشر مبادئ المحافظة عليها بشكل خاص وعلى البيئة بشكل عام.
وأضافت: إن من هذه الطرق استخدام وسائل الإعلام وتوزيع المنشورات، وتنفيذ حملات خاصة تهدف إلى توعية ومشاركة الرأي العام، لأن الترشيد الحقيقي للطاقة يحدث بنشر الوعي بين أفراد المجتمع.
وتسعى الهيئة إلى توحيد الجهود والأهداف من أجل تحقيق بيئة مستدامة والمحافظة على البيئة وتوعية الأفراد بأهمية تطبيق سلوك الاستهلاك الرشيد والمحافظة على الموارد الطبيعية ضمن الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات وتطرح هيئة كهرباء ومياه دبي حملات ومبادرات توعوية متنوعة، تستهدف من خلالها قطاعات مختلف، حيث تقدم الهيئة الرسائل والنصائح اللازمة لكل قطاع على حدة، وذلك لضمان وصول المعلومات السليمة والعملية وتحقيق أفضل النتائج، وهو ما ينعكس على إجمالي معدلات الاستهلاك في الإمارة.
مبادرة
وبدأت دبي في التضامن مع الحركة في العام 2008 لتصبح بذلك أول مدينة عربية تحتفل بساعة الأرض، حيث قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بالمشاركة في الحركة العالمية من خلال تنظيم احتفالية ومسيرة يشارك بها الأفراد والشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية.
ونجحت الهيئة عبر تطبيق هذه المبادرة في جذب المزيد من الأفراد للمشاركة وتحقيق معدلات وفر كبيرة وأخيراً رفع الوعي بأهمية المشاركة في مثل هذه الحركات والمبادرات العالمية البيئية الأخرى منذ العام 2008 إلى 2012.
المستهلك المثالي
وأكدت أمل كوشك أن الجوائز والمسابقات التي تطرحها الهيئة، ومنها جائزة المستهلك المثالي والتي تستهدف القطاع السكاني، قد نجحت في نشر الوعي بأهمية الترشيد
وتعتبر جائزة الترشيد من أجل غد أفضل أحد أهم البرامج التي تتبناها الهيئة على مدار العام، وتستهدف كل القطاعات التعليمية الحكومية والخاصة.
وتعتبر دبي من أعلى المدن استهلاكاً للكهرباء في العالم، ويصل الاستهلاك لذروته خلال شهور الصيف، حيث لوحظ ارتفاع كبير خلال السنوات الماضية لمعدلات الاستهلاك خلال هذه الفترة.
وبدأت الهيئة حملة الحمل الذروي منذ عدة سنوات، وشهدت هذه الحملة مراحل تطويرية مختلفة، وذلك من خلال تقديم مفهوم جديد وبسيط لمساعدة الأفراد على خفض معدلات الاستهلاك خلال شهور الصيف.
وفي المرحلة الثانية أطلقت الهيئة حملة توعوية مبتكرة في مختلف وسائل الإعلام لترشيد استخدام الأجهزة الكهربائية، حيث ارتكزت الحملة على توعيه الأفراد على كيفية استخدام الأجهزة الكهربائية خلال فصل الصيف وبشكل خاص في فترة الذروة لخفض معدلات الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية. وجاءت الحملة بأسلوب عصري وجذاب حيث تم تمثيل الأجهزة الكهربائية كشخصيات كرتونية تحتاج إلى فترة راحة واسترخاء خلال فترة الذروة من الساعة 12 ظهراً حتى الخامسة عصراً، وهو ما ينعكس على خفض معدلات الاستهلاك والمحافظة على الأجهزة الكهربائية.
