أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الإمارات تشهد، بفضل الله، وبحكمة قادتها وحكامها وتوجيهات رئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تطورات متلاحقة وإنجازات واضحة في شتى الميادين والمجالات والخدمات وتقدم للعالم أجمع نموذجاً يحتذى به في التطور والتقدم في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول (تعليم وممارسة التمريض) الذي تنظمه كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية في أبو ظبي، والذي يشارك فيه 600 شخص من المسؤولين والخبراء والأكاديميين والمهتمين بالمجال الصحي من مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى 30 خبيراً من مختلف الجامعات الأميركية والأسترالية والأوروبية والعربية.
النهوض بالمرأة
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج، « إنه وفي سعي الحكومة الرشيدة إلى بناء مجتمع متقدم يعنى بالنهوض بالمرأة ويدعم مشاركتها كشريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية، وضعت الاستراتيجيات التنموية الشاملة وصممت الخطط والبرامج التنموية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في بناء دولة يعززها تعاون الجميع في البذل والعطاء، فجاءت نتائج هذا التعاون مكاسب حقيقية للمرأة والرجل على حد سواء».
وأضافت سموها «إن التمريض مهنة إنسانية تتمتع بأولوية مهمة في مجال الارتقاء بالخدمات الطبية لذا فإن انعقاد هذا المؤتمر يتيح للمشاركين المجال للارتقاء الفكري الذي يقود إلى وضع المقترحات والمنهجيات التي ستعمل بلا شك على دعم العمل في مجال التمريض والارتقاء به إلى أعلى مستوى».
المساواة في الحقوق
وذكرت سموها «لقد جاء نتاج ذلك في تبني الدولة للتدابير التشريعية والقانونية التي تعمل على تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، كالحق في العمل والضمان الاجتماعي والمعاش والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بجميع الخدمات التعليمية والصحية والإسكان والمساواة في الأجر».
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «إن دولة الإمارات عملت على وضع العديد من البرامج المتخصصة التي تعنى بتطوير الموارد البشرية العاملة في مختلف المجالات سواء من خلال تحديث البرامج التعليمية أو برامج التدريب التي تعنى برفع مستوى الكفاءات والقدرات المهارية، وتعتبر مدارس التمريض نموذجاً لتطوير الكوادر البشرية في مجال الخدمات الطبية التي تسعى دولة الإمارات إلى دعمها بالمعرفة والخبرة».
وأضافت: «لقد أصبحت دولة الإمارات من الدول التي تحظى بتقدير العالم أجمع لدورها الدولي المتميز والمؤثر في القضايا والميادين كافة، وأثبتت أن المرأة المواطِنة شريك أساسي في العملية التنموية، ومساهمتها تتزايد عاماً بعد عام، وهذا ما أراده القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للمرأة في دولة الإمارات، فقد تحقق الهدف بفضل الله تعالى، كما أكدت المرأة الإماراتية وفاءها للدعم الكبير الذي تلقاه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكام الإمارات، باعتبارها شريكاً قوياً في استمرار وازدهار النهضة الحضارية التي يعيشها المجتمع».
تأهيل وتدريب الطالبات
وأشارت سموها إلى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجهوده الحثيثة لتعزيز دور المواطنين والمواطنات في مختلف القطاعات، وتحقيق الاستفادة القصوى من العنصر البشري المواطن المخلص لوطنه وقيادته الحكيمة. واختتمت سمو الشيخة فاطمة كلمتها بقولها «نلتقي اليوم للاحتفال بافتتاح فعاليات هذا المؤتمر المهم، ولنا أن نفخر وأن نعتز بالمشاركة الواسعة في أعمال هذا المؤتمر والمتمثلة في مشاركة أكثر من ثلاثين خبيراً عالمياً من عشر دول متقدمة في التعليم العالي المتخصص في القطاع الصحي.
الأمر الذي سيثري المؤتمر بالكثير من التجارب والممارسات العالمية والخبرات المتميزة، والتي يمكن الاستفادة منها في تأهيل وتدريب طالبات الكلية وفق أرقى الأطر الأكاديمية المعمول بها في أكثر جامعات ودول العالم تطوراً في هذا المجال الصحي المهم، وإننا على ثقة بأن مسؤولي الكلية، الذين يقومون بدورهم على أكمل وجه، يدركون تماماً ما المطلوب منهم لضمان الوصول إلى أهدافهم، والعمل الحثيث على تطوير منظومة الدراسة ومناهجها في الكلية، بما يتوافق مع كليات مماثلة على مستوى العالم، لمنح درجة الدبلوم العالي والبكالوريوس في التمريض، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة، والإسعاف والطوارئ، وجميعها تخصصات ذات أهمية، كما أنها تلبي حاجات المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة».
تنمية المرأة المواطنة
وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس المؤتمر، إن المؤتمر الدولي الأول للتمريض الذي يحظى هذا العام برعاية «أم الإمارات» يأتي تأكيداً لحرص سموها الكبير على تنمية المرأة المواطنة في كل المجالات، وخاصة في مجال الرعاية الصحية، ودعمها القوي والمستمر للدور المهم الذي تقوم به ابنة الإمارات في نهضة المجتمع، وتقدم الدولة في ظل القيادة الإماراتية الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
