افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، صباح أمس في فندق الميدان، فعاليات مؤتمر الجراحة الأول في آسيا والشرق الأوسط، الذي تستضيفه دبي للمرة الأولى، بحضور قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة والبروفيسور سعيد داعي الرئيس العالمي لكلية الجراحين الدولية والدكتور علي النميري نائب رئيس الكلية وعدد من مديري الدوائر المحلية والشخصيات في الدولة وأكثر من 1500 طبيب جراحة من أكثر من 30 دولة.
وشمل البرنامج العلمي للمؤتمر 40 محاضرة استاذ زائر واكثر من 500 ورقة علمية و10 فصول و22 ورشة عملية، إضافة الى المعرض العلمي المصاحب والذي يضم احدث المعدات الجراحية مما يعد بامتياز اكبر مؤتمر اقليمي للجراحة ذي مستوى عالمي من حيث ثراء مضمونه وشمول مكنونه ليغطي كافة التخصصات الجراحية، وإضافة الى النشاط العلمي الحثيث للمؤتمر هناك حدثان مهمان وهما: منح شهادة زمالة كلية الجراحين الدولية لمن حصل عليها من الجراحين في الدولة خلال العام الماضي وعددهم 15 زميلاً. والاهم من ذلك كله هو تكريم الرعيل الاول من الجراحين المواطنين الذين بذلوا زهرة شبابهم بين أسرة المرضى وغرف العمليات وقاعات الدرس وعلى ايديهم تعلم وتخصص كل جراحي الدولة.
ورحب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بضيوف المؤتمر في بلدهم الثاني، متمنياً للمؤتمر النجاح في تحقيق الاهداف المرجوة ومنها تبادل الآراء والخبرات حول أفضل الاساليب الحديثة في مختلف العمليات الجراحية.
واكد البروفيسور سعيد داعي أن انعقاد المؤتمر في دبي يكتسب أهمية خاصة كونها المرة الاولى التي يجتمع فيها اطباء الجراحة من دول المنطقة مع نظرائهم في اوروبا والولايات المتحدة لتبادل الآراء والخبرات في مختلف التخصصات الطبية.
وقال: إن استضافة نخبة من الخبراء العالميين في مختلف انواع العمليات ومنها العمليات التخصصية الدقيقة تعطي فرصة لجميع المشاركين في المؤتمر لتطوير وتعزيز كفاءاتهم العلمية والعملية ما ينعكس ايجابا على المرضى بشكل خاصة والمستشفيات بشكل عام .
إبداع
وبدوره ، قال الدكتور علي النميري نائب رئيس كلية الجراحين الدولية: إن دولة الامارات أصبحت بفضل قيادتها الرشيدة منارا للابداع والتميز والاستباق في البحث عن كل ما هو افضل على مستوى العالم، وذلك سعياً لخدمة الوطن والمواطن وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاء، والصحة واحدة من تلك المستويات التي اولتها قيادتنا الرشيدة كل الرعاية والاهتمام .
وأضاف: شهد القرن العشرون تطوراً هائلاً في مجال مكافحة الامراض واكتشاف افضل الوسائل التشخيصية والعلاجية وبذلك يستحق وبجدارة أن يسمى بقرن الصحة ثم يأتي القرن الحادي والعشرون ليتجاوز المكافحة النوعية للمرض الى العلاج الشمولي للمريض كوحدة متكاملة غير مجزأة ليقوم بعدها الجسم بمكافحة المرض. ومنها واهمها توفير الصحة الشاملة والراحة التامة للمرض والناس أجمعين فاتحاً آفاقا جديدة في الصحة وهو العيش الرغيد.
واضاف: إن التطورات التي شهدتها التخصصات الجراحية المختلفة تصب جلها في هذا الاتجاه فقد تطورت الجراحة بشكل متسارع خلال العقدين الماضيين منذ ان دخلت الجراحة التنظيرية والوسائل الجراحية غير البضعية في كافة التخصصات لذلك اصبح لزاما معها على الجراحين مواكبة كل هذه المستجدات والاطلاع على كل ما هو جديد من الوسائل والتقنيات في هذا المجال ناهيك عن استحداث تخصصات جراحية جديدة لم تكن معروفة مسبقا بهذه المواصفات كجراحة السمنة والجراحة الروبورتية وجراحة التجدد واعادة البناء وتطبيقاتها مثل استخدام الخلايا الجذعية والخلايا المولدة الاولية في اعادة بناء الانسجة والاعضاء الجسمية التالفة وما تحمله هذه التطبيقات الواعدة من حلول جذرية للكثير من المشكلات الصحية المعقدة والواسعة الانتشار.
مواكبة
وقال: لقد وضع البرنامج العلمي للمؤتمر ليواكب كل تلك المستجدات وليشمل غالبية التخصصات الجراحية واضعين نصب اعيننا طموحات بلا حدود في التمميز والارتقاء لخدمة قطاع الجراحة والجراحين في الدولة، اضافة الى تعزيز العلاقات المهنية بين جميع الجراحين في الدولة على اختلاف تخصصاتهم والجراحين العالميين في ذات الاختصاص.
وأشار الى أن التغيرات التي ادخلت على النظم الصحية في الدولة اصبحت تحتم علينا رعاية العاملين في الحقل الصحي علميا وعمليا واكاديميا وسريريا لنرتقى بهم وبما يقدمونه من خدمات في المجالات الصحية لتتماشى مع استراتيجية التميز التي تشهدها جميع القطاعات الخدمية في الدولة وما هذا المؤتمر إلا واحداً من تلك المنابر التي بها سنرتقي وترتقي معنا الخدمات الصحية لينعم الانسان بأهم النعم وهي نعمة الصحية.
