أشار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي إلى أن أدوات التواصل الاجتماعي أصبحت قوة جديدة قد تشكل مستقبل المؤسسات الحكومية من خلال إعادة صياغة هياكلها والخدمات العامة التي تقدمها.
ووجه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي بضرورة زيادة التركيز على أدوات التواصل الاجتماعي وتوسيع دائرة استخداماتها وخاصة بين الشباب باعتبارهم الفئة الأكبر التي تعمل في الدوائر الحكومية والأكثر اهتماماً بهذه الأدوات.
جاء ذلك عقب صدور دراسة حديثة عن المجلس التنفيذي بعجمان حول أدوات التواصل الاجتماعي والإحصاءات الحديثة المتعلقة باستخدام الدوائر الحكومية بالإمارة لهذه الأدوات.
وقال سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان: إن أدوات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرها قد تجاوزت بما تتسم به من قدرات التعاون والمشاركة طبيعة شبكة الإنترنت الساكنة المعتمدة على النشر والتصفح، مؤكداً أن عدد المشتركين في موقع فيس بوك وهو أشهر هذه المواقع تجاوز الـ500 مليون مشترك وأن الإمارات تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم العربي من حيث استخدام موقع فيس بوك إذ إن 45 في المائة من سكانها لديهم حسابات على الموقع كما حلت بين أفضل عشر دول في العالم من حيث عدد مستخدمي الموقع بالنسبة لعدد السكان.
وعن واقع استخدام الدوائر الحكومية لأدوات التواصل الاجتماعي أظهرت الدراسة أن مواقع الإنترنت جاءت في المرتبة الأولى حيث بلغ عدد الدوائر التي تمتلك موقعاً خاصاً بها على الإنترنت 13 دائرة من إجمالي 14 دائرة وجاءت أدوات التواصل الاجتماعي ثانياً بنسبة نمو تقترب من 50 في المائة.
ولم تغفل الدراسة الأخطار المرتبطة باستخدام أدوات التواصل الاجتماعي في الدوائر الحكومية مثل التأثير سلباً على إنتاجية الموظفين وإلحاق الضرر بسمعة الأفراد أو الجهات الحكومية واحتمال تسرب معلومات حكومية أو شخصية خاصة أو ذات حساسية معينة.
وأكد المطروشي أن مثل هذه المعوقات لا ينبغي لها أن تؤثر في عزيمتنا وإرادتنا ولكن ينبغي علينا أن نغالبها ونبتعد عنها، مشيراً إلى عدد من الضوابط التي تحدد ملامح دليل السلوك والمحتوى عند استخدام أدوات التواصل الاجتماعي ويتعلق بعضها بالدخول والاشتراك في مواقع التواصل الاجتماعي التجارية التي تسمح بقدر عال من إعدادات الحماية والخصوصية وبمزيد من التحكم في المعلومات ويتعلق البعض الآخر بآليات زيادة وعي الموظفين بتلك الأدوات عبر تزويدهم بالدورات الخاصة بالسياسة والسلوك.
أما عن إيجابيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقد أجملها الأمين العام للمجلس التنفيذي في أنها تعين واضعي السياسات على تحديد الأولويات وتشجع الجمهور على تقبل البرامج وزيادة مستويات الرضا كما أنها تعزز فرص نجاح نتائج السياسات.
