بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينظم المجلس الوطني الاتحادي غداً في أبراج الاتحاد بأبوظبي حفل تكريم رؤساء وأعضاء المجلس السابقين بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المجلس كأحد السلطات الدستورية الخمس.
وأكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن المجلس يحظى كغيره من مؤسسات الدولة المختلفة ومنذ تأسيسه كسلطة دستورية بدعم القيادة الحكيمة منذ افتتح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول جلسة له ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دعمه للمجلس الذي شهد في عهد سموه انطلاقة جديدة وفق برنامجه السياسي ليكون أكبر تمثيلًا وأعظم قدرة على صيانة المكتسبات وتعزيز المسيرة الاتحادية المباركة التي تأسست على أيدي رجال رفدوا الوطن الغالي بجهدهم وفكرهم ورعايتهم وصبرهم وأسهموا بتفان وإخلاص في بناء هذه الدولة.
وقال إن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فعاليات الحفل أكبر تعبير وترجمة لهذا الدعم المتواصل من قبل قيادتنا لنستذكر في هذا اليوم جهود من سبقونا في المجلس وتفاعلوا مع جميع القضايا التي ناقشها ومشروعات القوانين التي أقرها وشاركوا في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها دولتنا على امتداد فصول المجلس التشريعية واكب خلالها مراحل بناء الدولة ومحطات تقدمها ونموها. وأضاف المر ان المجلس حرص هذا العام في ذكرى تأسيسه الأربعين على تنظيم عدد متنوع من الفعاليات لهذه المناسبة التي تعني الكثير من المعاني والدلالات التاريخية التي تعكس مسيرة المجلس.
اجتماع البرلمانات
من جهة أخرى أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الحوار بين الحضارات والثقافات أصبح ضرورة وأساسا استراتيجيا لمواجهة تصاعد المتغيرات الدولية وتنامي المخاطر المهددة لاستقرار المجتمعات الإنسانية والإنعكاسات السلبية لظاهرة العولمة التي دفعت في إتجاه إذكاء الصراع الإنساني.
وقال في مداخلة له امام الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين إن بناء أي حوار حقيقي وناجح بين الحضارات والثقافات يجب أن ينطلق من أرضية الإقرار بمبدأ التنوع الثقافي واحترامه وصونه كسبيل لتأسيس المستقبل المشترك للإنسانية.
وحضر المر والوفد المرافق له ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الثالث لبرلمانات مجموعة العشرين الذي تستضيفه الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وافتتح الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي الجلسة التي حضرها رؤساء وفود برلمانات مجموعة العشرين المشاركة إلى جانب الوفود البرلمانية المستضافة.
وقدم رئيس المجلس الوطني الاتحادي وجهة نظر الشعبة البرلمانية الاماراتية في بناء إطار فعال للحوار العالمي للثقافات تضمنت ضرورة الإقرار بأن لكل ثقافة وحضارة قيمتها ومكانتها وإسهامها في إغناء المسيرة والتراث الثقافي الإنساني والتغلب على الإشكالات النظرية والمصاعب الإجرائية وانغلاق موضوعات الحوار على معطيات الماضي والخبرات التاريخية وتحديد اهداف الحوار في بناء مستقبل إنساني مشترك يرتكز على قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتسامح.
كما تضمنت وجهة النظر إيضا ضرورة وضع معايير تشريعية دولية تحمي الهويات الحضارية والتنوع الثقافي واعتبار حوار الأديان مدخلاً رئيسياً لحوار الثقافات.
