أكد أكاديميون أهمية البرامج الصيفية في تنمية الحس الوطني لدى الطلبة، خاصة في مثل هذه المرحلة من العمر، داعين مختلف الجهات وأولياء الأمور إلى تشجيع الطلاب على الالتحاق بمثل هذه الدورات التي تضيف خبرات مهمة إلى جيل الشباب، وهو الجيل الذي يُعتمد عليه في بناء المستقبل والحفاظ على المكتسبات التي حققها الوطن.
أنشطة
إلى ذلك، أوضح الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، أن الجامعة بصدد طرح عدة أنشطة خلال فترة الصيف، من أبرزها تنظيم معرض لتوفير فرص عمل صيفية للطلبة والخريجين، يبدأ غداً ويستمر 3 أيام متتالية، ويهدف إلى زيادة نسبة التوظيف في القطاع الخاص، من خلال جهود فريق عمل مخصص يعكف على استقطاب الشركات الخاصة الراغبة في توظيف طلبة وخريجي الجامعات.
وأضاف أن الجامعة كذلك ستنظم دورات تدريبية في عدة مجالات مع مؤسسة الغرير التعليمية، بهدف تأهيل الطلبة لمتطلبات سوق العمل وتسليحهم بالمهارات اللازمة.
ومن جهته، كشف الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة الوصل بدبي، لـ«البيان»، عن عزم الجامعة إطلاق حزمة من الأنشطة والبرامج الصيفية لطلبتها خلال العطلة الصيفية، بدءاً من الأسبوع الثاني من يوليو المقبل، وتنتهي بنهاية أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن الجامعة ستراعي أن تصب هذه البرامج في مجال تطوير مهارات الطلبة، وتعزيز قدراتهم وشغل أوقات فراغهم فيما هو مفيد، من خلال انخراطهم في هذه الأنشطة.
وأوضح أن البرامج الصيفية تهدف إلى تنمية شخصية الطلبة بطريقة متكاملة، وإكسابهم المعلومات والخبرات الجديدة، وتنمية مهاراتهم، وتهيئة السبل أمامهم لممارسة الأنشطة المحببة إليهم، كالرياضة والفنون والرحلات وغيرها، وبالتالي حمايتهم من أي انحرافات قد تطولهم.
تفعيل
وأكد الدكتور عبد الرحمن أن الجامعة تحرص دائماً على تفعيل النشاط الصيفي للطلبة بكل الاتجاهات المعرفية والثقافية، انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة، بضرورة أن ترتقي الأنشطة، سواء أكانت تعليمية أم ثقافية، بقدرات الطلبة، وأن تعزز لديهم حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة.
وأشار إلى أن الجامعة ستطرح برنامجها الصيفي لهذا العام، ويتضمن العديد من المبادرات والأنشطة الصيفية التي تلبي طموحات الطلبة، وتجد حلولاً للتحديات التي تواجههم، سواء من خلال إعداد نادي الإبداع الذي يقدم برامج صيفية يتم بناؤها من قِبل الطلبة أنفسهم، إذ يخضع الطلبة الراغبون لدورات تدريبية في الفنون والمسرح والرسم والخط العربي، فضلاً عن تعزيز مفهوم القراءة من خلال ورش عمل قرائية تُقدَّم تحت إشراف أساتذة متخصصين من الجامعة نفسها.
وأضاف أن الجامعة ستتعاون مع العديد من الجهات والجمعيات ذات النفع العام والجمعيات النسائية، خاصة لتنظيم ورش تدريبية مشتركة للطالبات من أجل تعزيز مهاراتهن، وذلك في إطار حرص الجامعة أن تخرج طلبة مسلحين بمختلف أنواع المهارات مثل حسن الأداء، وكيفية التعامل مع الآخرين والتحلي بالفكر النقدي البناء والتفكير المستقل، وكيفية استغلال الموارد المتاحة وتوظيفها لخدمة أهداف وطموحات المجتمع والوطن بشكل عام. وأفاد بأن الجامعة ستنظم برامج تطوعية للطلبة والطالبات لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتنمية مهاراتهم.
