زار وفد من المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس، جامعة خليفة بأبوظبي للاطلاع على تجربة الجامعة وأقسامها العلمية ومشاريعها ودراساتها البحثية.

وضم وفد المجلس أعضاء لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة الدكتورة منى جمعة البحر رئيس اللجنة وحمد أحمد الرحومي ونورة محمد الكعبي والدكتورة شيخة عيسى العري وغريب أحمد الصريدي وأحمد أهلي عضو المجلس والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.

والتقى وفد المجلس عددا من الطلبة واطلع على مشاريعهم البحثية وأنشطتهم الجامعية، وقام بجولة لتفقد أحدث المرافق والمختبرات التي توفرها الجامعة لطلبتها.

وأكد معالي رئيس المجلس أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تولي التعليم أهمية كبيرة كونه إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق نهضتها وتقدمها.. معربا عن إعجابه بالمستوى العلمي والأكاديمي المتقدم الذي وصلت له الجامعة ومساهماتها البحثية العلمية التي تجرى في مختبراتها.

ورافق الوفد خلال الزيارة المهندس حسين الحمادي عضو مجلس أمناء جامعة خليفة.

الربط الإلكتروني

والتقى وفد المجلس أيضاً أعضاء الهيئة الإدارية للجامعة بمن فيهم الدكتور تود لارسن رئيس الجامعة والدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة والدكتور جاي نورين نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والدكتور محمد المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والدكتور خالد مبارك مدير حرم الجامعة في الشارقة والدكتور سامر السماحي أستاذ مساعد في جامعة خليفة ونائب مدير مركز "إبتيك" للإبداع في الجامعة وفاهم النعيمي الرئيس التنفيذي لشبكة الإمارات المتقدمة للبحوث والتعليم "عنكبوت".

وشملت زيارة الوفد شبكة الإمارات المتقدمة للبحوث والتعليم "عنكبوت"، واطلع من خلالها على كيفية ربط المؤسسات التعليمية في مختلف إمارات الدولة بشبكة عالية السرعة ومشاريع تحويل الإمارات إلى أول نقطة في المنطقة لوصل الشبكات العالمية كتلك الموجودة في الولايات المتحدة وسنغافورة وأوروبا وتطبيقات أخرى تعتمد على شبكة "عنكبوت" لتسهيل عمليات التبادل العلمي والبحثي كالمحادثات المرئية ومشاركة موارد المكتبات وغيرها.

كما زار الوفد مركز "إبتيك" للإبداع وهو مركز أبحاث متخصص أنشئ بالتعاون مع " اتصالات " و" بريتيش تيليكوم " ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة، ويقوم على شراكة بين مؤسستي الاتصالات وجامعة خليفة التي يتخذ منها مقرا له.

ونشر مركز " إبتيك " منذ تأسيسه أكثر من 110 بحوث في مختلف المجلات العلمية وساهم مع جامعة خليفة في التقديم على 15 براءة اختراع، والذي يمثل أكثر من نصف البراءات المقدمة من أبوظبي ويعمل أو يدرس فيه أكثر من 20 باحثا وباحثة من مواطني الدولة، سواء بدوام كامل أو دوام جزئي أو كجزء من برنامج تدريب.

واطلع وفد المجلس أيضا على مختبر محاكاة المفاعل النووي والمختبر البيئي الذي يعمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمساهمة في فحص نسبة الإشعاعات النووية في تربة الدولة ومختبر المواد النووية، وهو من أحدث المختبرات في العالم، حيث يقوم الطلبة بإجراء تجارب قياس تآكل المواد تحت الضغط الحراري والمياه المالحة، مما يتيح للباحثين محاكاة الظروف الكيميائية للمفاعل النووي التي يجري بناؤه في الدولة.

الصف الافتراضي

كما اطلع على الصف الافتراضي والذي استخدم فيه أحدث التكنولوجيا للتواصل مع صف جامعي في حرم الجامعة بالشارقة، والذي يتمتع بسجل حافل من البحوث وبرامج الهندسة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمختلف المستويات الأكاديمية من بكالوريوس وماجستير ودكتوراه.. كما يضم أحدث المختبرات العلمية البحثية ويستقطب عددا من الطلبة من مختلف إمارات الدولة، حيث يؤمن موقعه القرب من الإمارات الشمالية.

وتخلل الزيارة استعراض لمجموعة من مشاريع طلبة الدكتوراة في الجامعة والتي تنوعت لتشمل مواضيع بحثية متعددة في مجالات أمن المعلومات والروبوتات والشبكات اللاسلكية والمجالات الطبية، حيث يدرس طلبة الدراسات العليا في الجامعة ضمن برنامج سمو الشيخ محمد بن زايد لمنح الدراسات العليا لمواطني دولة الإمارات " بحوث "، والذي يوفر للطلبة المواطنين المسجلين فيه رواتب شهرية وتغطية مصاريف الدراسة كافة وحضور المؤتمرات الدولية وتوفر التأمين الصحي للطالب أو الطالبة والمعيلين، إضافة إلى التسجيل في برنامج المعاشات وضمان العمل بعد التخرج.

أبحاث الروبوتات

واطلع وفد المجلس الوطني الاتحادي على مركز أبحاث الروبوتات، والذي يضم عددا من الباحثين والطلبة، حيث أطلعوا الوفد على مختلف أنواع الروبوتات الأرضية والطائرة، والتي تستخدم في عدد من التطبيقات الأمنية والجغرافية والدعم اللوجستي لصناعات متعددة منها مراقبة الحدود وخطوط إمداد النفط والغاز وغيرها من التطبيقات المهمة للدولة.

كما اطلع الوفد على معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية التابع لجامعة خليفة، والذي أسس بالتعاون مع جامعات أميركية ومؤسسات متخصصة بالأمن وحماية البرامج النووية، وتحدث مع عدد من المنتسبين للبرنامج من مواطني الدولة ودول الخليج العربي.

وتم الاطلاع على مختبر الأمن لمحاكاة الكوارث ومعالجتها، والذي يمكن الطلبة في برنامج ماجستير الأمن المدني والدولي من محاكاة بعض أنواع الكوارث وتحسين أساليب التدخل والعمل مع مختلف الجهات الرسمية كالدفاع المدني والشرطة.

أما في مجال الهندسة الطبية الحيوية.. فقد اطلع الوفد على مختبر دراسة حركة جسم الإنسان، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة والثاني في العالم ويعمل بالتعاون مع مختبر أوروبي عالمي، حيث يساعد في دراسة تأثير الحركة على الأفراد في فضاء ثلاثي الأبعاد وخاصة للذين يعانون من صعوبة الحركة.

لقاء مع الطلبة

وعلى هامش الزيارة التقى الوفد عددا من الطلبة واطلع على أنشطتهم وأنديتهم الطلابية بما في ذلك نادي المواهب والمسرح. وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة "تشرفنا بزيارة رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، واستعرض الطلبة ما تم إنجازه وما يتم العمل عليه من أبحاث عالية المستوى والتي حصد عدد منها جوائز في مسابقات ومحافل محلية وعالمية".

وتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والذي نفتخر بأن تحمل جامعتنا اسمه ورؤيته.. وثمن رعاية واهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، ومتابعة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدائمة والتي تعتبر دليلا على الأهمية التي توليها قيادتنا الحكيمة للعلم وأبنائها وبناتها الطلبة والباحثين والذين نعدهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالاتهم للمساهمة في حمل راية التطوير والمشاركة في مسيرة بناء الدولة وتحقيق "رؤية الإمارات 2021" و "رؤية أبوظبي 2030".

عرض مشاريع

 

كان عدد من طلبة برامج البكالوريوس في الجامعة قد عرضوا مشاريعهم البحثية ومنها نظام التحلية باستخدام الطاقة الشمسية ومشروع الطائرة بدون طيار التي بناها فريق من طلبة الجامعة ومشروع سباق التتابع للسيارات الإلكترونية.

وجرى أيضاً إطلاع الوفد على خطط توسعة حرم جامعة خليفة بأبوظبي.

وكان مركز الاستكشاف إحدى محطات الزيارة والذي يعرض بشكل تفاعلي مختلف التقنيات الحديثة في صناعة الرقائق الالكترونية وأشباه الموصلات بطريقة مبسطة تناسب طلبة المراحل الإعدادية والثانوية لترغيبهم بدراسة التخصصات العلمية والهندسية.