جسدت وزارة التربية والتعليم اربع لوحات غنائية عبر اوبريت "حلم المجد" عن طريق تكنولوجية سينوغرافيا التي تجسم الديكورات وبها خاصية( الانيميشن وd3)، واستطاع ان يظهر التطور المسبق في هذه التكنولوجيا التي توحي للمشاهد وكأنه داخل الحدث وتقرب الاجساد وتجعلها حقيقة واقعة وهي غير موجودة، نفذ هذا العرض على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحشد غفير من الميدان التربوي والإدارات المركزية في الوزارة.

وظهر الاوبريت في شكل لوحات فنية غير تقليدية واستغرق تجهيز ما يزيد عن شهرين بحسب قول شريفة الموسى مديرة إدارة الأنشطة المدرسية في وزارة التربية والتعليم.

وقالت الموسى، انه تم الأشراف على الاوبريت من قبل فريق عمل متخصص سبقته اجتماعات مع التوجيه الأول في الوزارة لإبراز المواهب الابداعية من الطلاب والطالبات، وجاء الأوبريت الوطني تأليفا وتلحينا وإخراجا ليظهر الاهتمام البالغ لوزارة التربية والتعليم بإكساب الطالب العلوم والمعارف التي تأصل قيمته وتعزز هويته الوطنية وتضعه في الوقت ذاته أمام ضرورة اكتساب العلوم الحديثة التي تمكنه من مواكبة المتغيرات العالمية.

كما ركز الاوبريت في لوحه من لوحاته على التعلم الذكي الذي أظهر خاصية التكنولوجيا في التعليم والتي جسدتها الوزارة على ارض الواقع بالفعل، والتي جاءت تنفيذا لمبادرة "محمد بن راشد للتعلم الذكي"، التي اطلقها سموه في وقت سابق .

وشارك في الاوبريت 450 طالبا وطالبة من المناطق التعليمية كافة على مستوى الدولة في إنجاز العمل الفني الكبير، حيث أسهمت كل منطقة بطلابها من أشبال وزهرات المدارس، وكانت المناطق تتنافس على تقديم مواهب طلابها من خلال هذا الاوبريت.

واعتبرت الموسى، أن الاوبريت ملحمة وطنية تنوعت لوحاتها بين التعلم الذكي والفلكلور وتعزيز الهوية الوطنية للطلبة، وبدأ أوبريت "حلم المجد" بمقدمات شعرية من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واظهرت اللوحة الأولى حكايات من راوي يحكيها للطلبة والثانية أحلام المجد وتتكلم عن تاريخ الاتحاد وبداية حلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله بالاتحاد، واللوحة الثانية "هامة العلم" وتكلمت عن بداية التعليم من الورقة والقلم حتى التطور التكنولوجي والتعلم الذكي، واللوحة الرابعة أعياد الوفاء وتكلمت عن القيادة ومفهومها وكيفية الوصول اليها، وتهدف إلى تعزيز الانتماء وتحميل هذا الجيل مسؤولية القيادة.

 

التقنية الحديثة

 

قال الفنان أحمد الجسمي رئيس مجلس ادارة مسرح الشارقة الوطني والذي جسد دور الراوي في العرض، إن الاوبريت استخدم التقنية الحديثة التي تختصر الوقت وتسهل العمل، معتبرا ان هذا العرض يمثل نوعا تطوريا في المسرح مثل ( الانيميشن و 3d) وخاصة في ارتباط التكنولوجيا في العرض البشري وحدث نوع من التوافق بينهم، ما جعلنا نفكر في تطوير العمل المسرحي بإدخالها اليه.