زار معــالي الشـيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس، مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدبي، حيث كان في استقباله الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم العضو المنتدب للمركز، والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم، والشيخ أحمد بن دلموك آل مكتوم، عضوا مجـــلس الإدارة، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وفي مقدمتهم مؤسسا المركز أحمد هاشم خــــوري وإقبال خوري، وصلاح تهلك وجمال بن ثنية، ومريم عثمان المدير العام لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة.

وجاءت الزيارة بهدف توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، باعتباره منصة جائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية، وتأتي هذه الاتفاقية دعماً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة للمركز، من أجل رفد السوق المحلية بالكوادر الوطنية المتخصصة في التربية الخاصة، بما يخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أجل تخفيف الأعباء المالية التي تتحمـــلها الــمراكز الإنسانية والخيرية بالدولة التي تستعين بكفاءات أجنبية.

وتنص الاتفاقية على قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم منحتين دراسيتين في كل دورة من دورات جائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية التي تقام كل عامين، وتشير المادة الثانية من الاتفاقية إلى قيام الوزارة بتقديم هذه المنح للمواطنين لإكمال دراساتهم العليا في التخصصات النادرة التي تخدم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تفتقر إليها الإمارات، من خلال تقديمهم طلباتهم إلى جائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية، من خلال موقعها الإلكتروني، التي تقوم بدورها بدراسة الطلبات المقدمة إليها ومقابلة المتقدمين.

وتنسيب أسماء المستحقين المؤهلين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع تحديد التخصص المطلوب، وتطبق على هذه المنح الدراسية الشروط والأحكام العامة الخاصة بالمنح الدراسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أن يتم تزويد الجائزة والمركز بها، وأي تعديلات تطرأ عليها.

كما تم الاتفاق على إنشاء رابط ديناميكي لمنحة جائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية على موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعلى موقعي مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، وجائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية، بما يعزز مكانتها ويلفت الأنظار إليها ويشجع أبناء وبنات الوطن على الاستفادة منها.

وبموجب الاتفاقية تُشارك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دورات جائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية، من خلال إقامة جناح لها، أو كلمة خاصة، أو مشاركات بحثية، كما يشارك المركز والجائزة في نشاطات الوزارة ومعارضها ومؤتمراتها من خلال إقامة جناح للجائزة للتعريف بها وتعميق الوعي بأهمية تعزيز الكوادر الوطنية في هذا المجال.

كما نصت الاتفاقية على أن يتولى مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة وجائزة الـــشيخ راشد للدراسات الإنسانية، بالتنــسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نشر أخبار المنحة في كافة وسائل الإعلام، والإعلان عن بدء تقـــديم الطلبات، بما يخدم الأهداف المشتركة.

جولة تفقدية

ولدى وصول معاليه قدم أطفال المركز الورد لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي جال في أقسام المركز وفصوله، للاطلاع على برامجه الأكاديمية والتطبيقات العلمية والعملية التي يتم توظيفها لعلاج هؤلاء الأطفال وتأهيلهم وإكسابهم مهارات تمهد الطريق نحو تحقيق الدمج الحقيقي لهم في مجتمعات الأسوياء. وخلال الزيارة اطلع معاليه على البازار الخيري الذي أقامه أطفال المركز من منتجاتهم التي صنعوها بأيديهم في ورش التأهيل المهني.

وخلال زيارته قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتخريج 7 من طلبة مركز راشد وتسلــيمهم شهاداتهم، كما تسلم معاليه من الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم درع المركز التكريمية، تعبيراً عن شكر ادارة المركز وتقــديرها لزيارته ودعمه.

رافد محلي

من جهته قال أحمد هاشم خوري، مؤسس مركز راشد: "بلا شك أن هذه الاتفاقية تهدف الى رفد السوق المحلية بالخبرات والكوادر الوطنية المؤهلة في بعض التخصصات النادرة التي تخدم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي نفتقر إليها في الدولة، الأمر الذي سيخفف من الأعباء الملقاة على المراكز في الاستعانة بالخبرات الأجنبية في هذه المجالات".

وتابع: "كما تهدف الاتفاقية أيضا الى تخريج جيل اماراتي مؤهل بشكل كامل في كل ما يختص بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ليس على الصعيد النفسي والاجتماعي فقط وانما على صعيد براءات الاختراع وتطوير التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة ابناء هذه الشريحة". وأكد خوري انه لا يتوجب على الخريجين بعد حصولهم على الشهادات الأكاديمية العمل في مركز راشـد، وانما الهدف من ذلك هو استفادة كافة المراكز الأخرى من خبراتهم في هذا المجال.

بدورها علقت مريم عثمان، مدير عام المركز على هذه الزيارة بالقول: "إن تشريف معالي وزير التعـــليم العالي والبحث العلمي لنا تأكـــيد على التزام أخلاقي ووطني بقضايا هذه الفئة، ودعم لمسيرة المركز الذي يسعى إلى نشر الوعي المجتمعي بقضايا أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحث مختلف القطاعات على المشاركة الإيجابية وتحمل المسؤولية".

وأضافت: "كم هي كبيرة فرحة هؤلاء الطلبة بتخرجهم وتسلمهم شهاداتهم من أيادٍ كريمة، وبحضور كوكبة من الشيوخ الكرام، أخذوا على عاتقهم دعم العمل الخيري المثمر والإنساني الخالص، واسمحوا معاليكم لأطفالنا بتقديم هدية تذكارية من صنع أيديهم في ورشات التأهيل المهني بالمركز، يعبرون من خلالها عن شكرهم العميق وفرحتهم التي لا تُوصف بزيارتكم وحضوركم".