نظمت حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل دورة تدريبية بعنوان: "تشجيعاً ودعماً للمبادرات الصحية الصديقة للطفل" شملت عدداً من المحاضرات المختلفة تطرقت من خلالها إلى أفضل الممارسات الطبية للتعاطي مع الأهداف المعلنة للحملة. وضمت الدورة 50 شخصاً من الطواقم الطبية المختلفة من أطباء وممرضات وأخصائي تغذية ينتمون إلى 10 مؤسسات صحية حكومية وخاصة اجتمعوا في مستشفى القاسمي يوم 25 أبريل الجاري لتلقي التدريب اللازم.
ويحظى هذا البرنامج باعتماد وزارة الصحة، ويطبق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إذ يقدم لمنتسبيه عدداً من المهارات القيمة والمعارف الضرورية للانتقال بمستشفياتهم إلى مرافق صحية صديقة للطفل عبر تكريس الخطوات العشر الرئيسة في تحقيق عملية رضاعة طبيعية ناجحة.
ويتوقع أن يغدو أعضاء الفريق بعد انتهاء الدورة قادرين على التعاطي مع كافة المسائل المتعلقة بالرضاعة الطبيعية وبث الوعي في صفوف النساء الحوامل بضرورة اللجوء إلى الخيارات الطبيعية.
وتلقى الطاقم المتدرب عدداً من الإرشادات الصحية لممارستها فور حدوث الولادة وذلك لتأمين عملية رضاعة طبيعية منذ اللحظات الأولى للولادة وإعطاء هذه العملية صبغة الحميمية لتكريسها مستقبلاً وتوطيد العلاقة بين الرضيع ووالدته.
وسلطت الدورة الضوء على تصحيح بعض المفاهيم السائدة والقائلة بأن المرأة تولد فطرياً وهي على دراية كاملة بالطريقة الصحيحة للرضاعة وملمة بكافة الأبعاد الصحيحة لهذه العملية، ومن هذا المنطلق ركزت على ضرورة تقديم الدعم اللازم لتكريس الرضاعة الطبيعية.
وأقر القائمون على الدورة بوجود بعض العوائق والصعوبات التي تحول دون قدرة الأمهات في تبني خيار الرضاعة واللجوء إلى الحليب الصناعي. وفي هذا السياق تم التطرق إلى أهم النقاط التي ينبغي مراعاتها عند اللجوء إلى بدائل حليب الأم . وضم الطاقم المحاضر عدداً من أبرز الشخصيات الناشطة في المجال الصحي، وعلى رأسهم الدكتورة ايفيلين روف ، رئيسة اللجنة العلمية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، والتي ألقت محاضرة بعنوان: "المبادرات الصحية الصديقة للبيئة: جزء من الخطط الاستراتيجية العالمية". بدورها، قامت الأستاذة منى، خبيرة الرضاعة الطبيعية، بإلقاء محاضرة ثانية بعنوان: "الرضاعة الطبيعية: المعيار الذهبي".
