سادت أجواء مريحة بين طلبة الصف الثاني عشر في مدارس الدولة بقسميه العلمي والأدبي. واستهل الطلبة امتحانات نهاية الفصل الثاني أمس بامتحان مادة الفيزياء، وأجمع طلبة الأدبي على سهولة الامتحان الذي جاءت أسئلته مباشرة ومشابهة للنماذج التدريبية التي طرحتها وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني، معتبرين أن الأسئلة كانت ضمن دائرة توقعاتهم.
فيما أكد طلبة العلمي أن الأسئلة التي جاءت في خمس أوراق راعت الفروق الفردية وجاءت بمستوى الطالب المتوسط وتوزعت بين الحفظ والاستيعاب وفهم الطلبة للوحدات الدراسية، حيث أكدت وزارة التربية أن 10% من الأسئلة لقياس مهارات الطلبة.
وقال محمد الأقرع موجه أول لمادة الفيزياء في الوزارة: إن أسئلة الفيزياء للقسمين العلمي والأدبي توزعت: 10% لقياس مهارات الطلبة و20% لقياس نسبة التذكر و40% للفهم و30% للتطبيق، لافتاً إلى أن الأسئلة كانت مباشرة وراعت جميع الفروق الفردية بين الطلبة وتتناسب مع الوقت المخصص للامتحان بحيث يستطيع الطلبة حلها على أكمل وجه.
أسئلة مباشرة
الطلاب أحمد فؤاد وحمدان الجابر وأحمد علي وحمدان حسين القسم الأدبي في دبي أكدوا أن أسئلة امتحان الفيزياء جاءت مباشرة وفي مستوى جميع الطلبة وبينها أسئلة اختيارية وكانت بمجملها سهلة وخرج العديد من طلبة الأدبي بعيد منتصف الوقت المخصص للإجابة على الامتحان الذي جاء في خمس أوراق.
بينما قال طلبة العلمي يحيى عبد العزيز وعبدالله صالح ومحمد العبادي: إن امتحان الفيزياء جاء في خمس أوراق والأسئلة كانت متوسطة ومتنوعة شملت جميع الوحدات الدراسية في الفصل الثاني وتراعي الفروق الفردية، ومنها ما يحتاج إلى فهم الطالب واستيعابه للمادة حتى يتسنى له الإجابة عنها بالشكل الصحيح.
من جهته أكد محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي للبنين أن ثمة رضاً عاماً من طلبة القسمين الأدبي والعلمي عن أسئلة الفيزياء، حيث لم تسجل أية ملاحظات أو شكاوى من الطلبة، لافتاً إلى أن طلبة الأدبي خرجوا بعد انتهاء منتصف الوقت المخصص للامتحان نتيجة لسهولة الأسئلة على حد تعبيرهم، بينما طلبة العلمي قالوا: إن الأسئلة أسهل من الفصل الدراسي الأول وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة ومشابهة للنماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها.
وفي السياق ذاته أكد محمد الماس مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي أن أجواء الامتحانات كانت أمس طبيعية وجميع الطلبة أبدوا ارتياحهم لنمط الأسئلة.
تناسب
كما لم يسجل طلبة الأدبي في أبوظبي أية ملاحظات في حين أمضى أقرانهم من القسم العلمي الوقت المخصص كاملاً في التعامل مع ورقتهم التي لم تخل من الأفكار وذلك بما يتناسب مع متطلبات هذا القسم.
وقال الطلاب محمد جمعة وأحمد علي وحسن زكي: إن ورقة الفيزياء شملت الوحدات الأربع التي درسوها في الفصل الثاني حول الأشعة السينية والليزر والمرايا والعدسات، ولم تكن مركزة على موضوع دون الآخر، بل منوعة وكلها مباشرة ومما اعتادوا عليه.
في حين ذكرت كل من رهف أحمد وسالي ورنا صلاح وميعاد أحمد أن الأسئلة تنوعت بين الاختيار من متعدد وتعليلات وجداول ورسوم وكلها تتطلب إجابات قصيرة ومحددة وواضحة، وأن نصف الوقت على الأكثر كاف للإجابة والمراجعة، معتبرات أن هذا المستوى في الأسئلة متوقع لأنها مادة علمية وتقدم للأدبي كمعارف ومهارات وليست بمستوى المادة لدى القسم العلمي.
بينما جاءت ورقة الفيزياء في العلمي أكثر دسامة، وأوضحت الطالبات بشاير ضرار وشيخة طارق وعائشة جمال أن الامتحان بالمجمل في المستوى المتوسط، وتنوعت أسئلته على مستوى الموضوعات التي درسنها في الفصل الثاني والتي تتعلق بالمغناطيسية والدوائر الكهربائية والحث المغناطيسي، حيث وردت الأسئلة في أربع ورقات أغلبها مسائل تحتاج لدقة وتركيز ولكنها ليست غامضة أو معقدة، منها سؤال النظائر، بينما أسئلة التفسير لم تكن بتلك السهولة منها "تفسير سطوع المصباح"، بينما كانت أسئلة الاختيار من متعدد الأسهل والأكثر مباشرة.
الأسئلة للمتوسط والمتميز
وحول مستوى الامتحان اعتبرت مدرسة الفيزياء بمدرسة المواهب إخلاص مهداوي أن الامتحان بالمجمل مناسب للطلبة في المستوى المتوسط وما فوق بينما لا يناسب الطالب الضعيف، لأن نسبة المهارات العليا والاعتماد على التفكير تفوق 20% في الأسئلة التي تطلبت الدقة والتركيز، والطالب المتميز يمكنه الإجابة على الأسئلة في الزمن المحدد من منطلق قدراته ومدى ترتيب أفكاره، بينما المتوسط يحتاج لوقت أكثر وقد يجد الامتحان طويلاً لحاجته لفهم المطلوب.
وأشارت إلى تسرع الطلبة في التعامل مع الأسئلة واعتياد البعض منهم إلى الآن على التعامل مع السؤال المباشر، مدللةً على ذلك بأن بعض الطالبات خرجن من الامتحان متأكدات من إجاباتهن ومن ثم اكتشفن بعد المراجعة أنها خاطئة لأنهن تعاملن مع السؤال بنظرة سريعة دون دقة، بالرغم من أن الأسئلة وإن كانت بها أفكار فكلها مما اعتدن عليه، ومنوهةً إلى أن السؤال يرد في عدة سطور والإجابة تكون عبارة صغيرة، ومؤكدةً ضرورة أن يتأنى الطالب في التعامل مع الورقة ويقرأ السؤال لأكثر من مرة ليحدد الإجابة.
وبخصوص بقية الأسئلة قالت المعلمة: إن الاختيار من متعدد جاء مباشراً وواضحاً، بينما أسئلة التفسير تحتاج لتفكير منها سؤال "تفسير سطوع المصباح"، فكل شيء في الكتاب لكن طريقة السؤال تتطلب دقة الطالب وتركيزه وترتيب أفكاره.
سهل وصعب
أدى طلبة وطالبات العلمي والأدبي بمدارس المنطقة الغربية أمس امتحان مادة الفيزياء وذلك ضمن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني وتباينت آراء طلاب القسم العلمي حول مادة الفيزياء، ففي الوقت الذي أكد فيه الطلاب عبد الرحمن نادر ومحمد السيد وعبد المجيد خضر من الثاني عشر العلمي بمدرسة الغربية في مدينة زايد أن الامتحان كان صعباً وأسئلته غير مفهومة وطويلة وتحتاج في حالة فهمها إلى وقت أطول وخاصة السؤال الثاني أكد زميلاهم من نفس القسم علي عبد الماجد ولطفي أنيس أن الأسئلة كانت سهلة وواضحة تماماً كما كانت في الامتحان التجريبي، مشيرين إلى أنها راعت كل المستويات إلا أنها تتطلب الوقت فعلاً.
أما طلاب الثاني عشر الأدبي فقد وصفوا أسئلة مادة الفيزياء بالسهولة وأنها راعت جميع المستويات وقال الطالبان أحمد سالم المزروعي وراشد محمد المنصوري: إن الأسئلة كانت واضحة وتمكن الجميع من الإجابة عليها وإن تطلبت بعض الوقت فذلك يعود إلى الفروق الفردية. وأكدت بعض المراكز الامتحانية أنها لم تتلق أية شكوى مكتوبة متعلقة بالمادة وإن عبر بعض طلاب العلمي عن حاجة مادة الفيزياء إلى وقت أكثر.
من جهته أكد المكتب الإقليمي للتعليم في الغربية أن الامتحانات جرت وفق المخطط وأن كافة الإجراءات اللازمة لإجراء الامتحانات في جو علمي يناسب خصوصيتها تم اتخاذها، مؤكداً أن اللجان الامتحانية تم توزيعها على المراكز كما تم وضع كل الوسائل المطلوبة من حيث التجهيزات وتوقيت الامتحانات.
بداية طيبة
كما اجتاز كل من طلاب الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، امتحان مادة الفيزياء للفصل الدراسي الثاني في الفجيرة، بسهولة، مستبشرين ببداية طيبة لموسم الامتحانات، وأكد مشرف اللجان في مدرسة محمد بن حمد الشرقي للبنين خميس علي سبيت سير أجواء الامتحان بالجانبين العلمي والأدبي بدون أي ملاحظات أو شكاوى تذكر، فيما عدى مطالبة العلمي بزيادة الوقت لمدة لا تزيد على عشر دقائق لمراجعة الإجابات.
وأكدت طالبات مدرسة أم المؤمنين الثانوية سهولة اختبار الفيزياء بدرجة غير متوقعة، حيث حاكت الأسئلة والمسائل الفيزيائية النماذج المطروحة التي تدربوا عليها، مؤكدات يسر المادة مع حاجتهن لوقت إضافي للتأكد من النتائج.
وقالت الطالبة ميرة أحمد حسن عبدالله من القسم العلمي: "إن امتحان الفيزياء كان في مستوى الطالب المتوسط ولم تصدر أي شكاوى بشأنه وجاءت ورقة الأسئلة واضحة وخالية من الغموض والألغاز إلا أننا طالبنا بوقت إضافي لكثرة مطالب المسألة الواحدة، حيث استغرق السؤال الواحد الكثير من الوقت". وأكدت هبة عبدالله حاجي سهولة الامتحان، وأشارت إلى أن الامتحانات التجريبية كشفت لهن عن كافة الأفكار المطروحة يوم أمس في اختبار الفيزياء.
وأشارت أم الطالبة أصايل إبراهيم البلغوني إلى ارتياح ابنتها في الفيزياء، وهو ما وصفته على غير العادة، إذ تعتبر أصايل مادة الفيزياء من المواد الصعبة التي تفاجئهن بأفكار علمية تستصعب عليهن في بعض الأحيان.
وقال الطالب حميد عبدالله من القسم الأدبي إنه مرتاح جداً لأدائه في اختبار الفيزياء، مؤكداً أن الورقة الامتحانية كانت سهلة جداً، وساهمت في توفير الاطمئنان والراحة لكافة الطلبة. واتفق معه في الرأي الطالب خميس عبدالله ومحمد سلطان أن الامتحان كان سهلاً، وقد جاءت الأسئلة شاملة للمنهج الدراسي وتتناسب مع مستويات الجميع.
ارتياح عام
واستهل طلبة الفرعين العلمي والأدبي أول امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي 2011-2012 بمادة الفيزياء في الشارقة وسط ارتياح عام في صفوف الممتحنين والمراقبين الذين أكدوا أن اليوم الأول سار بسلام وسط رضا عام وهدوء وتفهم لمحتوى الورقة الامتحانية التي جاءت متوافقة مع المدة الزمنية لعمر الامتحان والتي كانت 90 دقيقة رغم ورود أسئلة تحتاج لدقة في ورقة العلمي.
وقالت وفاء الملا مديرة ثانوية الغبيبة عقب جولة لها في اللجان: إن التخوف من صعوبة الأسئلة كان المسيطر على أذهان الطالبات قبل بدء الامتحان إلا أن الرهبة سرعان ما تبددت بعد تسلمهن للورقة الامتحانية والاطمئنان على محتواها الذي جاء مباشراً وخالياً من الأسئلة المعقدة، مشيرةً إلى أن الآراء تماثلت بين صفوف العلمي والأدبي.
ومؤكدةً في السياق ذاته أن لجنة من المنطقة التعليمية تفقدت القاعات منذ الصباح الباكر واطمأنت على سير العمل في مختلف اللجان. كما حرصت على التأكد من جاهزية المدرسة وعدم وجود أي نواقص، ومضيفة: إن الحضور بين صفوف طالبات النظامي كامل ولا توجد حالة غياب واحدة فيما ترتفع بين صفوف المنازل وتشكل ظاهرة سنوية ينبغي النظر إليها بعمق وإيجاد حلول لها عوضاً عن العيش فيها بشكل سنوي.
بدورها أكدت آمال العلي مديرة ثانوية الزهراء أن الفيزياء التي تعد من المواد الصعبة للطالبات مرت بسلام، مشيرةً إلى أن الطالبات لم يشتكين من مضمون الورقة الامتحانية بل على العكس هناك شبه إجماع على أنها بسيطة وتتناسب مع مختلف المستويات ولم يرد فيها أي أسئلة معقدة على الإطلاق.
