نظم المركز الثقافي في أم القيوين الأربعاء الماضي معرض الابتكارات العلمية الثاني بمشاركة 43 جهة من الجامعات والمعاهد وكافة المناطق التعليمية بالدولة بحضور الدكتور بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعبدالله بوعصيبة مدير المركز الثقافي بأم القيوين وسلطان بن راشد الخرجي الوكيل المساعد مدير منطقة أم القيوين الطبية والعقيد سالم أحمد المزروعي نائب القائد العام لشرطة أم القيوين وعيسى الفرض مدير دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين وعدد من طلاب الجامعات والمعاهد التكنولوجية وطلبة المدارس بمختلف المراحل .

وأكد الدكتور البدور أن المعرض فرصة طيبة للطلبة المبدعين من المواطنين والمقيمين ليقدموا ابتكاراتهم وأفكارهم العلمية خاصة وان الإمارات تركز في هذه المرحلة على صناعة التكنولوجيا وعلى العلوم، لافتاً الى ان الدولة أتاحت كافة الإمكانيات للطلبة من خلال المدارس الأكاديمية العلمية أو من خلال المناشط العلمية الحرة كأندية العلوم وغيرها ما هي إلا فرصة تتاح لهذا الجيل، مبيناً أن الكثير من أبناء الإمارات في الستينيات وقبلها وبعدها استطاعوا أن يقدموا التجارب العلمية حسب الإمكانيات الحديثة واستطاع بعضهم تسجيل تلك الاختراعات، وأن تلك المعارض والملتقيات تؤكد أن الدولة حريصة على استغلال طاقات الشباب و أن ما قدم في المعرضين الأول والثاني يؤكد أن لدينا من العقول ولدينا من الشباب القادرين على أن يدخلوا عالم الابتكارات والاختراعات بقوة وتحقيق كثير من الإنتاجات.

وثمن البدور الدور الذي يلعبه المركز الثقافي في أم القيوين بعقد بتنظيم مثل هذا النشاط، متمنياً أن تكون التجربة في الأعوام المقبلة أكثر تطوراً سواء من خلال ما يعرض أو من خلال الوقت المتاح للعرض لأن يوماً واحداً لا يكفي لملتقى علمي وإتاحة الفرصة لأولياء الأمور لزيارة المعرض والتعرف على انتاجاته.

وأضاف الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنه من خلال برنامج الإبداع ممكن أن تقدم الوزارة الدعم لبعض البرامج العلمية الناجحة، وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطالبة بتبني الكثير من هذه الأفكار لأن هؤلاء الطلاب اما في مراحل الثانوية أو المراحل الجامعية لكن هذا لا يخلي مسؤولية جميع المؤسسات من القيام بدورها لرعاية هذه المواهب.

من جانبه، أكد عيسى السويدي الأمين العام لنادي الامارات العلمي بدبي والذي تأسس في العام 1990 أنها تعد المشاركة الثانية في معرض الابتكارات العلمية، حيث تم عرض 8 مشاريع منها ما هو في مجال الكهرباء والالكترونيات والتجارة ، مبينا أن طلاب المعهد شاركوا من قبل في احدى المسابقات العالمية والتي شارك فيها 600 طالب من 45 دولة وأحرزوا فيها المركز الثاني، حيث تم عرض جهاز (كتف الطريق) والذي صمم لتفادي الازدحام المروري، اضافة الى تصميم جهاز (كيف تولد الطاقة)، لافتاً الى أن مسيرة التعليم بفضل رعاية واهتمام وتوجيه القيادة الرشيدة لدولتنا الفتية قطعت شوطاً كبيراً في نشره وتوفيره لكافة شرائح المجتمع.

وأكد سمير حماشا رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بدبي أن 4 من طلاب الثانوية صمموا مشروعاً عبارة عن نموذج لسكة قطار تتقاطع مع طريق للسيارات يتم تركيب حواجز أو بوابات اليه أمام السيارات والقطار مع اشارات ضوئية وصوتية تحذيرية للسيارات في حال اقتراب او مرور القطار من خلال التقاطعات بين سكة القطار وطريق السيارات ، حيث صمم الطلبة دوائر الكترونية متطورة يتم التحكم بها من خلال الروبوت الآلي الذي تمت برمجته للتحكم بالبوابات والحواجز، اضافة الى استخدام أجهزة الاستشعار من بعد الأمر الذي يؤدي الى ايقاف القطار من بعد في حال حدوث خلل ما.

وأوضح ان طلاب الكلية قدموا كذلك مشروع ( الخيمة الذكية ) وهو عبارة عن خيمة ذكية تحاكي المنزل الذكي يمكن التحكم بها وبمحتوياتها كالبوابة الآلية والاضاءة والمراوح ونظام الري الاوتوماتيكي، حيث يتم التحكم بها من خلال وحدة اتصال لاسلكية تحتوي على بطاقة هاتف يمكن التحكم بها من خلال الرسائل النصية وهي من اشراف أسعد محمد.