ما إن اشتق منصب المدير حتى بات محط استهداف الكراهية، بعضها محق وآخر من باب الحسد و الاعتراض الغريزي على سلاحه الأشد: الأوامر.
المدير لم ينج من "تويتر" عبر تغريدات قاسية قرنت البعض ممن يتقلدون هذا المنصب بالفشل من مثل:" عزيزي المدير الفاشل هل يوجد لديك أي ذرة مشاعر أو أحاسيس؟ ، و"عزيزي المدير الفاشل هل تستطيع أن تنام وضميرك مرتاح وهناك موظفون يدعون عليك ليلاً ونهاراً؟ "
انطلقت هذه التغريدة الاطروحة لتصبح موضوع نقاش الكتروني عارم ما بين مؤيد ومتحفظ. البعض غرد على مديره بأنه يعشق البرج العاجي، فقالوا إن الأمور المهمة لدى المدير الفاشل الانفراد باتخاذ القرارات الخاصة بالعمل والموظفين، وعدم أخذ آراء قيادات العمل التي تساعده بصورة مستمرة، ويبدو أمام نفسه الشخص الذي يحظى بالعلم والتجارب، فهو يرى أن هؤلاء المرؤوسين إنما هم أقل علمًا ولا ينبغي أن تؤخذ آراؤهم.
في المقابل، غرد آخرون بنعومة، ومنهم من بدأ فبدأ بـ عزيزي المدير "في بيئة العمل حاول أن تعامل فريقك وفق عطائهم وإنتاجيتهم، لا بالحضور والانصراف والتواجد، للحصول على أفضل النتائج للمنشأة".
الباب المغلق
اشتد النقاش عند الباب المغلق والمدير الفاشل الذي يبني حاجزاً بينه وبين مرؤوسيه من خلال هؤلاء الأشخاص المحيطين به، فقال البعض "عادة ما نجد المدير يحيط نفسه بسياج من الأشخاص المحيطين به يمنعونك من الوصول إليه وتجد أبوابه دائماً موصدة، وحتى تصل إلى هذه الأبواب الموصدة لابد أن تمر على أشخاص يحملون مسميات ومناصب مختلفة، فحتى تُوصل ما تريد لابد أن تتحدث أولاً إلى كل هؤلاء.
التحفيز على العمل
من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه الآلات في شيء، لنا طبيعة خاصة، لا نعمل بضغطة زر، بل إننا مجموعة من الأحاسيس والمشاعر، والعمل لابد أن يرتبط بتلك المشاعر" تسجل بعض التغريدات وتواصل" حسن أداء العمل أو سوء أدائه يرتبط بمشاعر العاملين نحو ذلك العمل، ورغم ذلك يتغافل المدير عن الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأفراد لإخراج أفضل ما لديهم نحو العمل عن طريق التحفيز، كما يفشل هذا المدير في إيصال الشعور للعاملين بالمؤسسة بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة، وأن نجاحها نجاح لهم وفشلها فشل لهم، ومن علامات الفشل أيضاً في تحفيز العاملين؛ عدم وجود مساحة للاختيار؛ إذ إن المدير الفاشل لا يترك مساحة للاختيار للعاملين معه.
