أكد العميد نجم الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي عن أن دور مراكز الدعم الاجتماعي في ما يخص قانون مجهولي النسب، سيُحدد بعد صدور اللائحة التنفيذية للقانون من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن المراكز رصدت العديد من الحالات للأطفال مجهولي النسب، والتي تحتاج إلى الرعاية الأسرية الطبيعية والمتكاملة.
وقال الحوسني إن القانون الاتحادي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن رعاية مجهولي النسب يؤمن الحياة لهذه الفئة ويوفر الرعاية الكاملة لها.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة العدل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ممثلة في دار زايد للرعاية الأسرية، والمجلس الأعلى لرعاية الطفولة بالشارقة، ومؤسسة تنمية المجتمع بدبي، أعدت المسوّدة الأولية للقانون الذي صدر بعد رصد بعض الظواهر التي تحتاج لمعالجة إجرائية، تطلبت إيجاد قانون ينظم عملية التبني.
وقال إن القانون يرتكز على تحقيق أهداف رئيسة تتمثل في عملية تنظيم رعاية الأطفال مجهولي النسب، وكفالة حقوقهم وحرياتهم المدنية، وحماية حياتهم الشخصية وحقهم في الأمن الشخصي؛ والحفاظ على مصالحهم، وحمايتهم من التعرض للإساءة أوالمعاملة غير الإنسانية والإهمال.
وأكد أن القانون يهدف إلى تنظيم رعاية مجهولي النسب في الدولة من خلال إنشاء وتطوير دور الرعاية، وتأمين أسر حاضنة لتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والترفيهية والتعليمية لهم.
وينشر القانون الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة دمج مجهولي النسب في محيط أسري طبيعي؛ حيث إن بقاءهم في دور الرعاية سوف ينعكس سلباً على حياتهم المستقبلية من الناحية النفسية، باعتبارها مهمة في التنشئة والتربية.
يذكر أن القانون نص على أن تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، على توفير الأسر الحاضنة لمجهولي النسب ممن تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها في هذا القانون.. وإنشاء دار تتولى رعايتهم والعناية بهم، وتقديم الرعاية الشاملة لهم، بالتعاون مع الجهات المختصة. وشدد القانون على مجموعة من الشروط الواجب وجودها في الأسر الحاضنة، كأن تكون أسرة حسنة السيرة والسلوك، وألا يقل عمر أي من الزوجين عن 25 سنة.. وأن تكون الأسرة قادرة على إعالة أفرادها والمحضون مادياً.. كما يجب أن تقدم الأسرة الحاضنة تعهداً بحسن معاملة الطفل وتربيته تربية صالحة، وحمايته وتنميته.
