كشف الرائد سعيد عبيد مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت في أم القيوين منذ بداية العام الجاري بلغ ألفاً و33 حادثاً مرورياً نتج عنها 7 حالات وفاة، و22 حادثاً بليغاً، وألف و10 حوادث تراوحت ما بين الخفيفة والبسيطة، كما بلغت المخالفات المرورية الحضورية والغيابية في الفترة ذاتها 57 ألفاً و 245 مخالفة.

إضافة إلى 175 مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء، و12 مخالفة القيادة من غير رخصة، مبيناً أن عدد رخص القيادة التي تم سحبها نتيجة لتراكم الحد الأقصى للنقاط المرورية في الربع الأول من العام الجاري بلغ 26 رخصة، بزيادة رخصتين على العام الماضي الذي بلغ فيه عدد رخص القيادة المسحوبة 24 رخصة قيادة.

وأضاف أن مختلف إدارات المرور والدوريات تجد الدعم اللازم وتوفير كافة المعينات حتى تؤدي واجبها على أكمل وجه من القيادة الحكيمة للدولة، متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

انخفاض الوفيات

وأكد مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين في البيان أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت في الـ 4 شهور الماضية بلغ ألفاً و33 حادثاً مرورياً نتج عنها 7 وفيات، منها حالتا وفاة لمواطنين، وما تبقى من جنسيات مختلفة، إضافة إلى تسببها في 22 إصابة بليغة، وألف و10 إصابات تراوحت ما بين الخفيفة والمتوسطة ، وأن معظم الوفيات التي وقعت كانت في شارع الإمارات وبسبب السرعة الزائدة، مبيناً أن عدد حوادث الدهس في الفترة نفسها بلغت 6 حالات دهس.

وفي معظمها كانت بسيطة، وبسبب عدم انتباه قائد المركبة، وعدم تأكد مستخدم عبور المشاة من خلو الطريق، وأن عدد الوفيات انخفض في أم القيوين بنسبة 50 % العام الماضي الذي بلغت فيه 15 حالة وفاة، مقارنة بعام 2010 الذي وصل فيه عدد الوفيات 30 حالة، وتشير الإحصاءات المرورية إلى أن المخالفات المرورية الحضورية والغيابية منذ بداية العام الجاري بلغت 57 ألفاً و 245 مخالفة، منها ألف و960 مخالفة حضورية، و55 ألفاً و285 مخالفة غيابية.

وأن المخالفات الغيابية تمثلت في عدم الالتزام بالسرعات المحددة على الطرق، سواء كانت طرق داخلية أو خارجية، أما المخالفات الحضورية أبرزها كان نتيجة لقيادة المركبة بصورة تشكل خطراً على السائق ومستخدمي الطرق، أو التسابق في الطريق، إضافة إلى قيادة المركبة بتهور وأحيانا بعكس السير، وزيادة التلوين على الحد المسموح به. وقال مدير إدارة المرور والدوريات بأم القيوين إنه تم تكثيف الدوريات بتوجيهات من الشيخ راشد بن أحمد المعلا القائد العام لشرطة أم القيوين، خاصة على الطرق الخارجية والداخلية، ما أسهم في تخفيف الحوادث المرورية والتقليل من نسبة الحوادث البليغة والوفيات.

إضافة إلى نشر الرادارات على مختلف طرق الإمارة، مبيناً في الوقت ذاته أن وزارة الأشغال ودائرة المساحة والتخطيط في أم القيوين كان لها دور كبير في تخفيض نسبة الحوادث والمخالفات، نتيجة لتحسين الطرق، خاصة الداخلية.

إحصاءات

وتابع: «منذ بداية العام الجاري رصدت الإحصاءات المرورية 175 مخالفة لتجاوز الإشارة الحمراء من بعض السائقين المتهورين، والتي تصل عقوبتها إلى حجز المركبة لمدة 15 يوماً وتسجيل ثماني نقاط مرورية بحق قائد المركبة، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 800 درهم، لافتاً إلى أن إدارة المرور والدوريات أطلقت العام الماضي حملة (احذر تجاوز الإشارة الحمراء) وتهدف إلى توعية قائدي المركبات بأخذ الحيطة والحذر عند الاقتراب من الإشارات الضوئية والتي تستعمل لتنظيم حركة المرور في الأماكن ذات التقاطعات الكثيرة.

وعند مناطق عبور المشاة، وتجاوز الإشارة الحمراء يعتبر تصرفاً بالغ الخطورة، حيث تؤكد الإحصاءات المرورية أن الحوادث الناجمة عن تجاوز الإشارة الحمراء تكون دائماً هي الأكثر خطورة، وفي أحيان كثيرة ما تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات الجسيمة، مشيراً إلى أن ما يقوم به بعض سائقي المركبات من تجاوز للإشارات المرورية الضوئية المنظمة لحركة السير ما هو إلا استهتار بقوانين المرور وليس جهلاً بها، لأن القوانين والأنظمة واللوائح المرورية واضحة وسهلة التطبيق، وليس بها أي تعقيدات، مناشداً في الوقت ذاته قائدي المركبات بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند القيادة، والالتزام الكامل بأنظمة المرور، تجنباً للمخالفات، وحفاظاً على أرواحهم وأرواح مستخدمي الطرق.

وفيما بالمركبات التي حجزها، قال عبيد: «المركبات التي تم حجزها منذ بداية العام الجاري بلغ عددها 500 مركبة تم حجزها نتيجة لارتكاب سائقيها مخالفات عديدة، منها مركبات تم حجزها وتحويلها إلى قضايا مرورية، وأخرى لزيادة نسبة التلوين بالحد غير المسموح به.

إضافة إلى قيادة المركبة بتهور، ما يعرض حياة السائق ومستخدمي الطرق إلى الخطر، ومنها ما تم حجزها نتيجة لإحداث تغييرات في محرك المركبة دون ترخيص، والعام الماضي تم حجز ألف و456 مركبة مخالفة، منها 889 تم حجزها على ذمة مخالفات مرورية، و259 نتيجة قضايا مرورية.

و192 مطلوبة لجهات أخرى، أما عدد رخص القيادة التي تم سحبها في الربع الأول من العام الجاري نتيجة لتراكم النقاط المرورية السوداء فقد بلغ 26 رخصة قيادة، بزيادة رخصتين على العام الماضي الذي بلغ فيه عدد رخص القيادة المسحوبة 24 رخصة، لافتاً إلى أنه تم مخالفة 12 نتيجة لقيادة المركبة دون الحصول على رخصة القيادة، منهم 3 طلاب تتراوح أعمارهم ما بين 16 - 18 عاماً، و9 حالات تراوحت أعمارهم ما بين 20 - 45 عاماً، تم عمل قضية لهم وتحويلهم إلى نيابة المرور لاتخاذ اللازم بحقهم.

حملات

وأضاف عبيد: «أن إدارة المرور والدوريات بأم القيوين نفذت وستنفذ 4 حملات رئيسة خلال العام الجاري، منها حملتان تم تنفيذهما حملة (معاً للحد من الحوادث المرورية) والتي انطلقت في الحادي عشر من مارس الماضي، وستستمر لمدة 3 أشهر، إضافة إلى حملة (إلى متى) والتي انطلقت في الأول من مايو الجاري، وهي تأتي بإشراف الإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية، وهما تهدفان للحد من الحوادث المرورية، وهناك 4 حملات فرعية أخرى تطلقها إدارة المرور والدوريات، منها حملة (سلامة الطرق من سلامتنا) .

والتي تم إطلاقها في الأول من فبراير الماضي، كما ستنطلق حملتان فرعيتان منتصف العام الجاري، وأنه خلال عام 2011 تم تنظيم 10 حملات توعية مرورية، منها 4 حملات رئيسة أشرفت عليها الإدارة العامة للتنسيق المروري، منها حملة (لا تنه حياتك بحادث) و(لنحمِ أبناءنا من الحوادث المرورية) و(احذر تجاوز الإشارة الضوئية)، إضافة إلى 6 من الحملات الفرعية التي نظمتها إدارة المرور والدوريات، منها (سلامة مركبتك قبل سفرك).

و( الدراجات النارية خطر يهدد حياة الشباب)، و(احذر لا للهواتف النقالة أثناء القيادة)، مبيناً في الوقت ذاته أن تلك الحملات أعطت مؤشراً إيجابياً في انخفاض الحوادث المرورية والمخالفات، وذلك نتيجة للعمل وفق استراتيجية وزارة الداخلية للحد من الحوادث المرورية.