أعلن اللواء راشد ثاني المطروشي القائد العام للدفاع المدني بالإنابة عن مضمون التقرير الأول لنتائج الحملة الوطنية للسلامة في جميع المناطق الصناعية بالدولة حتى يوم أول من أمس والتي انطلقت في 20 مارس وتستمر لمدة ثلاثة اشهر.
وقال اللواء المطروشي: تتمثل الحملة بقيام فرق الدفاع المدني بزيارة الى جميع المنشآت والمباني في المناطق الصناعية في الدولة، وتفتيشها، وشملت لحد الآن 16,501 مصنع ومستودع وسكن عمال وورشة فنية ، بلغ عدد العاملين فيها 770,168 منتسبا، وعملت فرق الدفاع المدني وفق منهجيات عملية واضحة وأهداف محددة تتمثل في نشر التوعية الوقائية بين العاملين في المنشآت الصناعية، حيث تم شرح مضامين الحملة للمعنيين في المنشآت الصناعية التي تمت زيارتها، وتوزيع 60,953 مطبوعا ارشاديا.
وإزالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة في المنشآت الصناعية، فتمكنت الفرق بالتعاون مع إدارات المنشآت الصناعية والمعنيين فيها من إزالة 6,832 مخافة من تلك المنشآت، بالاضافة إلى تدريب 5% من العاملين في كل منشأة في المناطق الصناعية على مهارات الحماية من الحريق، فقد تم تسجيل 45,005 عمال مرشحين للتدريب على المهارات الاولية للحماية من الحريق، إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية عن مستوى المخاطر في منشآت المناطق الصناعية.
وفي هذا الميدان تم انشاء قاعدة بيانات إلكترونية خاصة بالسلامة في المناطق الصناعية في الدولة، وكلفت فرق بجميع الامارات لإدخال نتائج الزيارات الى المنشآت الصناعية على مدار الساعة ، ووفق النموذج الذي يوفر المعلومات الضرورية للدفاع المدني قبل وقوع الحوادث وخلالها وبعدها.
ويتولى مديرو الدفاع المدني في كل امارة مسؤولية قيادة الفرق المكلفة بالحملة في نطاق اختصاصهم، ما يحقق مستوى عاليا من المعرفة الميدانية لدرجة المخاطر في المناطق الصناعية في كل الامارة.
ويشارك في الحملة ما لا يقل عن 600 ضابط وصف ضابط وفرد ومدني من العاملين في الدفاع المدني، سيكتسبون خبرة متخصصة في التقييم ، والمراجعة ، والمتابعة، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب كقيمة مضافة لنتائج الحملة.
وتنفذ الحملة ما لا يقل عن 100 فرقة ميدانية موزعة على قطاعات اختصاص محددة جغرافيا في عموم مناطق الدولة، وتشكل تلك القوة نواة خاصة لقوة عمليات التفتيش، والتقييم، وإزالة المخالفات في كل امارة، عند تنفيذ حملات مماثلة في المستقبل، وفق القوانين وبالاسترشاد بمعاير (كود الامارات).
وأشار اللواء المطروشي إلى ان الحملة هي اول حملة وطنية اعلامية ارشادية في الخليج والمنطقة العربية لنشر ثقافة السلامة والتوعية الوقائية بين العاملين في جميع المناطق الصناعية في الدولة ، تنفذ في وقت واحد، وضمن منهجية ومستهدفات محددة، ومن قبل فريق واحد.
ولفت أن الحملة تؤكد على الدور التنموي لوزارة الداخلية وأجهزتها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال سلامة القوة البشرية المُنتجة وحماية الاصول المالية الثابتة، وتأمين البضائع المُنتَجة او المخزونة.
وتؤدي الحملة من خلال تعزيز البيئة الآمنة للانتاج والنقل والتخزين لجذب الاستثمار والمستثمرين الباحثين عن الامان في المناطق الصناعية بالدولة، لأن تلك المناطق الصناعية تتمتع بمستلزمات السلامة والوقاية، وهذا يؤدي بدوره الى تنشيط الحياة الاقتصادية والخدمية في الدولة. وأوضح أن الحملة ستحقق ارتقاء حضاريا بمقومات ثقافة السلامة والوعي الوقائي لدى الفرد والمجتمع، مما سيؤثر ايجابا في خفض عدد وحجم الحرائق والخسائر في المنشآت القائمة بالمناطق الصناعية.
وتوفر الحملة خبرة متراكمة لجميع مستويات القيادة بالدفاع المدني في ميدان التقييم وتطوير الاداء وتحسين الخدمات الخاصة بالمناطق الصناعية. ومعرفة دقيقة وميدانية بالموقف للقوة البشرية المُنَفذة في المناطق الصناعية الداخلة ضمن اختصاصها.
وفي الختام اوضح اللواء المطروشي ان استراتيجية الدفاع المدني ترتكز الى نشر التوعية الوقائية ومهارات السلامة العامة بين العاملين في المؤسسات والمناطق الصناعية، وازالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة عن تلك المناطق ومنشآتها.
