نجح المركز الوطني للتأهيل في خفض معدل انتكاس المرضى إلى 20٪ فقط خلال العامين الماضيين بما يتوافق مع مراكز العلاج والتأهيل الأمريكية والأوروبية ويتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية وذلك إلى جانب بناء القدرات والكوادر العاملة بما يتفق مع طبيعة المجتمع الإماراتي.
وأشاد الخبراء المشاركون في مؤتمر الجمعية العالمية للطب النفسي المنعقد في تاراجونا بأسبانيا بجهود المركز في تصميم برامج على أعلى المستويات العالمية لعلاج الإدمان وتنفيذها لكل من المرضى وعائلاتهم.
وصرح الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز بأن وفد الإمارات عرض برامج العلاج والتأهيل في المركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات ودمجهم في المجتمع مرة أخرى، مشيرا إلى أن توجيه الدعوة للمركز للمشاركة في هذا المؤتمر يعد شهادة للمكانة الدولية التي يحظى بها المركز الوطني للتأهيل كما يشكل فرصة لاستعراض العمل الدؤوب القائم في دولة الإمارات العربية المتحدة الهادف إلى معالجة وتأهيل المدمنين، وتطوير قدراتهم العملية والفنية لتمكينهم من إعادة الاندماج في المجتمع، والانخراط في سوق العمل بما يحقق استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن ما يميز المركز الوطني للتأهيل هو الرعاية الشاملة التي نقدمها لمرضانا وتعد الرعاية النفسية التي يقدمها خبراؤنا وأخصائيونا الطبيون لمرضى الإدمان ولأسرهم على حد سواء هي أحد الأسباب التي تسهم في نجاحنا.
ويعد المؤتمر المعني بالطب النفسي للإدمان حدثا رئيسا للمؤسسات الرائدة من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل نماذج العلاج النفسي للإدمان وأحدث الأساليب المعتمدة في مختلف البلدان.
وخلال المؤتمر عقد وفد "المركز الوطني للتأهيل" ورشة عمل بعنوان: "الإدمان في دولة الإمارات الأنماط الحالية وأساليب العلاج" لتسليط الضوء على الاهتمام المتزايد بخطر الإدمان في المجتمع الإماراتي، الذي من شأنه أن يؤثر سلبا في العلاقات الأسرية والصحة العامة والنمو الاقتصادي كما قدم "المركز الوطني للتأهيل" برامجه العلاجية المتخصصة التي اعتمدها على مر السنوات العشر الماضية، منذ تأسيسه وشملت: إزالة السميات، وإعادة التأهيل والتدريب المهني، وخدمات العلاج الخارجي.
وشهدت ورشة العمل إقبالا كبيرا من قبل الخبراء العالميين، بما في ذلك الدكتور بيدرو رويز، رئيس "الجمعية العالمية للطبّ النفسي"، والدكتور إيفان مونتويا، نائب رئيس قسم العلاج الصيدلي في "المعهد الوطني لعلاج إدمان المخدرات". وشكلت ورشة العمل منبرا استطاع المركز من خلاله أن يفتح حوارات مع نظرائه العالميين لتبادل المعارف على أعلى المستويات.
وكان المؤتمر المعني بالطب النفسي للإدمان الذي قامت منظمة"سوسيدروجالكوهول" بتنظيمه بالتعاون مع "الجمعية العالمية للطبّ النفسي"، هو الأول من نوعه.
