كشفت إيمان عبدالجليل مصبح رئيس شعبة خدمة العملاء في محاكم دبي أن شعبة خدمة العملاء تلقت 239 ألفا و700 مكالمة هاتفية خلال العام الماضي، 190 ألف مكالمة منها تلقتها البدالة، و19 ألفا و700 مكالمة تلقاها مركز الاتصال، فيما تلقى موظفو الاستقبال 30 ألف مكالمة، مشيرة إلى أن ما يقارب 70% من الاتصالات التي تلقتها الشعبة تتعلق بالأحوال الشخصية والتوجيه الأسري والإصلاح، من زواج وطلاق وإشهاد.
وقالت إن عدد موظفي الشعبة 13 موظفا منهم 4 شبان و9 فتيات وان برنامج عملهم يبدأ من السابعة والنصف صباحا ويستمر حتى نهاية الدوام الساعة الثانية والنصف ظهرا، لافتة إلى أن الموظفين مقسمون على 3 أقسام منهم مختص بالرد على المكالمات الخارجية التي ترد للمحكمة ويقومون بتحويلها إلى الجهات المطلوبة داخل المحكمة، وهو عمل موظفي البدالة.
وأضافت ان من الموظفين من هو معني باستقبال الاستفسارات التي ترد للمحكمة ويتم تحويلها إلى مركز الاتصال الخاص بالرد على أسئلة المتصلين، ومنهم من هو معني باسقبال أسئلة والحضور للمحكمة، ولهم مكتبان عند البوابات الجانبية للمحكمة، لافتة إلى أن هناك سقفا محددا للمكالمة لا يمكن للموظف تعديه وهو دقيقة لتحويل المكالمات و3 دقائق للاستفسارات كأقصى حد.
وقالت إن المتصلين من الجمهور هم في معظمهم حادون ونشعر أنهم متوترون وقلقون فلذلك نعمل على تهدئتهم وعلى امتصاص غضبهم وعلى مجاملتهم ومحاولة إرضائهم ومنحهم المعلومة التي يريدون، مشيرة إلى أنه سبق وأن تلقت العديد من الفتيات الموظفات في الشعبة مكالمات تحتوي إساءة قد تصل أحيانا للشتم ولتوجيه عبارات نابية لهن.
استقبال ودي
وقالت: (نحن في هذه الشعبة نعلم مسبقا أن معظم المتصلين هم خصوم مع آخرين سواء كان الحق معهم أو عليهم وبما أن المحاكم هي مصدر فض النزاع ومنح الحق لصاحبه فنحن معرضون مسبقا وقبل كل شيء للنقد من 50% من المراجعين وهم الخصوم المفترضون، لذلك نعلم أن المتصل قد يكون مستاء من حكم ناله أو من حق فاته وأنه يعتقد أننا السبب في الضرر الذي وقع عليه فهو حتى دون أن يقصد قد يصب علينا غضبه ويلحق بنا شيئا من الفظاظة المتعمدة أو غير المتعمدة، لذا نتعامل مع المتصلين بكل ود كي لا نثيرهم أو نكون سببا في إزعاجهم).
تحمل
وقالت إنه ومن خلال عملنا وتواصلنا مع الناس نتلقى كذلك بين الفترة والأخرى العديد من المكالمات التي يمكن أن نُدرجها تحت مسمى المكالمات الفضولية أو المضحكة أو المزعجة من أشخاص يكررون اتصالهم وهم على هذه الحال منذ سنوات، فعلى سبيل المثال دائما يتصل بنا شاب ويقول أريد أن أرفع قضية على الجن، لأنهم يؤذونني ويتحرشون بي، وعندما حاولت مرة الزميلة عائشة عيسى والتي تعمل معنا في الشعبة منذ 4 أعوام إفهامه أن ما يتحدث عنه لا يتعدى أن يكون مجرد خيال قال لها أنا أعرف أنك متواطئة معهم، وأنك واحدة منهم، ألم أقل لك أنكم تتآمرون علي؟، لنكتشف في ما بعد، ومن خلال تحدثنا مع والدته أن الشاب يعاني من أزمة نفسية.
وقالت ان أحد العملاء يتصل دائما ويتحدث عن الفلسفة وعن العبودية، والوجود، والعدم، ويتحدى القضاة بمجاراته وبمناقشته وبتنظيم ندوة تحد بينه وبينهم ويدعي أنه باستطاعته أن يفحمهم، مشيرة إلى أن الزميلة عائشة تلقت في إحدى المرات مكالمة من سيدة تطلب منها البحث عن اسم زوجها في سجلات الزواج في المحكمة للتأكد مما إذا كان زوجها متزوجا عليها أم لا، وهي مُصرّة على ذلك، وتلقت كذلك مكالمة من سيدة تطلب الطلاق من زوجها لأنه رفض تناول وجبة الفطور التي أعدتها له، وأخرى اتصلت تطلب الطلاق لأن زوجها لم يحضر لها هدية عيد الميلاد، وفي إحدى المرات اتصلت بها فتاة وقالت انها مخطوبة لابن عمها، وانها لا تريد مواصلة العلاقة معه، وبسؤالها عن السبب أجابتها المتصلة بأنه لم يتصل بها منذ يومين.
طرائف
متّصل يطلب الزواج من موظفة البدالة
من جهتها قالت حورية البلوشي موظفة في شعبة خدمة العملاء ان أحد العملاء اتصل يسأل عن إجراءات الزواج من أجنبية ولما علم أن الموضوع يتطلب العديد من الإجراءات سألها إن كان يوجد في المحكمة خطّابات وطلب منها البحث عن عروس له، وفي المرة الثانية اتصل وسألها عما إذا كانت متزوجة أم لا، ولما علم أنها عزباء طلب يدها عبر الهاتف قائلا هل تقبلين بي زوجا؟.
وأضافت البلوشي انها تلقت مكالمة في رمضان الماضي من شخص يسأل أريد الزواج ولكن لا أعرف هل أستطيع عقد قراني قبل الإفطار، أم يجب أن آتي بعد الإفطار؟، وآخر اتصل يسأل أريد أن أعقد قراني فهل أرتدي بدلة العرس وترتدي خطيبتي ثوب الزفاف؟، واتصل شخص مسلم الديانة يريد معرفة الإجراءات الخاصة بالزواج من فتاة ليست مسلمة، وتساءل: من فضلك أريد أن أعرف، هل أستطيع أن أرثها بعد وفاتها؟.
زيارة طلابية إلى محاكم دبي
زار وفد طالبات كلية الإمام مالك محاكم دبي بهدف الاطلاع على أبرز خدمات المحاكم، حيث قام الوفد بجولة تعريفية في الصالة المركزية واطلع على طرق تقييد وعلى سير عملية التقاضي في المحاكم ومراحل التقاضي في المحاكم الابتدائية والاستئناف والتمييز، بالإضافة إلى النظام القضائي المتبع في المحاكم .
كما تعرف على الأنظمة الإلكترونية المتوفرة مثل (نبراس) جهاز الاستدلال الإلكتروني، و(البرزة) نظام عرض الجلسات إلكترونياً، حيث تأتي هذه الزيارة الطلابية ضمن الزيارات العلمية التي تستقبلها محاكم دبي على مدار العام لإطلاعهم على القضاء بإمارة دبي. كما زار الوفد إدارة الأحوال الشخصية للتعرف عن قرب على خدمات الإدارة، وقام بحضور ندوة أعدها وقدمها رئيس قسم الإصلاح الأسري عبدالسلام درويش.
