قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة أن مشاهد مسيرة الوفاء التى نظمها وصنعها وعاشها أبناء دولة الامارات العربية المتحدة ستعرف جيدا كيف تكبر على جميع أشكال السقوط فى ذاكرة النسيان.. لانها مشاهد نادرة فى أحداث التاريخ ومتفردة فى خصوصية الصدق.. وتلقائية وعفوية التواصل بين الوالد وأبنائه. وأضاف سموه أن ما يزيد فى عمق وعظمة ذلك المشهد المتألق.. تلك الصورة الرائعة لحظة وصول المسيرة الى أبوظبى.. وخروج صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بشخصه الكريم لاستقبالها لقد كانت لحظة مفعمة بجميع الاحاسيس الانسانية الطاهرة التى تجمع بين قائد يشكل المرجع الفكرى والملجأ الروحى والنموذج الانسانى لجميع أبنائه. جاء ذلك فى تقديم لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للكتاب الذى أصدره مركز زايد للتنسيق والمتابعة حول «مسيرة الحب والوفاء والاخلاص» التى انطلقت من دبى الى أبوظبى فى العاشر من مايو الماضى تتويجا لاحتفالات وأعراس الدولة بعودة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة سالما معافى الى أرض الوطن وتعبيرا صادقا واستفتاء شعبيا على حب أبناء دولة الامارات لقائد المسيرة والتفافهم حول قيادته الحكيمة. وفيما يلى كلمة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان فى تقديمه للكتاب: «فى حياة الشعوب.. محطات فارقة هى وحدها التى تحدث النقلات النوعية فى تاريخها السياسى والاجتماعى.. وهذه النقلات وحدها هى التى تنقل واقع هذه الشعوب. من حال الى حال ومن واقع الى اخر.. ولن تختلف جميع المحطات التاريخية فى كون محطة استلام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. حفظه الله ورعاه هى نقطة التحول الابرز والاكبر فى حياة دولة الامارات العربية المتحدة ومواطنيها وحتى منطقة الخليج العربى بكاملها. ذلك.. لان سموه حفظه الله ورعاه نوع من القيادات الاستثنائية التى تعرف جيدا كيف يصنع الحدث التاريخى ويدير أحداثه ويوجه سياقاته بصورة تجعل من أسلوب قيادته للوطن والمواطن حدثا تاريخيا بارزا.. يضيف ثراء أفضل واغتناء نوعى للذاكرة الجماعية للشعب والوطن والامة كافة.. هذه هى الصورة النموذجية فى تفاصيلها والفريدة فى تركيبة أجزائها التى تمكن صاحب السمو رئيس الدولة من صناعة ملامحها فى مشهد القيادة الحكيمة وصناعة الدولة وبناء الانسان ومن صناعة التاريخ.. لم يكن الاعتقاد يوما.. يسود.. بأن هناك امكانية ما.. حتى لو كانت ضئيلة.. لاحداث هذه الطفرة التحديثية الشاملة فى واقع دولة الامارات وتحديدا فى هذا الظرف الزمنى القصير والذى تجاوز المنطق العادى للاحداث والزمن.. لقد استطاعت خصال صاحب السمو رئيس الدولة القيادية أن تضع ملامح الدولة الحديثة والمزاوجة بين واجبات انتمائها التاريخى والحضارى والاجتماعى والمتفتحة والمتمكنة من روح العصر بابتكاراته وتقنياته الصارخة.. استطاعت تلك الخصال أن تحقق فكرة الدولة وأن تصنع الكيان المتفرد فى الزمان والمكان بواقع مكن الانجاز القائم على الارض من انتزاع اعجاب الاشقاء واحترام الاصدقاء. لم تكن يوما دعوات صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه الى تحقيق خطوات عملية فى مسيرة الوحدة العربية تنطلق من مشاعر عاطفية يقتضيها الانتماء القومى الصادق.. انما كان ذلك ايمان متأصل فى رؤية سموه بحتمية الخيار الاتحاد فى الواقع العربى.. لان فى ذلك وفاء لمنطق التاريخ وتجاوبا مع حتميات الجغرافيا وتكيفا مع المتغيرات الاقليمية والعالمية المتلاحقة.. وفوق ذلك لقد انطلقت قناعة سموه فى هذه الدعوة الحكيمة والاصيلة من واقع أرض صنع أمجادها واعادة كتابة تاريخها بخطوط من نور العبقرية واستشراق المستقبل.. فالتجربة الاتحادية.. فوق أرض دولة الامارات.. كانت الخطوة الاولى فى طريق حافل بالانجازات والذهاب فى اتجاه المستقبل المتألق فى تاريخ وطن وفى حياة مواطن أيضا... فصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه عندما أقام هذه التجربة الرائدة عربيا.. جسد بذلك طموح الامة الموجل فى أحكام التاريخ وأحلام الشعوب العربية فى امكانية رؤية تجربة وحدوية عربية على أرض الواقع. وتحقق الحلم على الارض وقام كيان الدولة فى أبهى صوره وتحققت جميع شكال الارتقاء بمواطنى دولة الامارات فى ظرف قياسى جعل من حلم الاباء واقعا متحركا فى اليوميات الاماراتية وحقق بالموازاة مع ذلك البناء الامارات أرقى المستويات المعيشية وأعلى المعدلات التنموية وأجمل صورة التعاطى والتكيف مع ابتكارات التقنية الحديثة... بالعودة الى هذه الحقائق المجسدة فى واقع دولة الامارات وحياة أبنائها وأبناء الامة العربية من حولها.. فان الصورة تكشف عن ملامح تلك العلاقة المزدحمة بجميل صور وأشكال الحب الخالص والوفاء الصادق بين قايد صنع ملحمة الحب حب الارض والوطن والانسان فى تاريخ الامارات. فصاحب السمو رئيس الدولة.. حفظه الله ورعاه تعامل وبشكل يومى الى وطنه على أنه أقدس غاياته وتعامل الى أبنائه على أنهم مركز استثماره ورأس ماله ومركز جميع سياساته ومحور جميع خياراته.. ومنتهى جميع أهدافه فى التنمية الشاملة وبناء الوطن.. فالصورة عندما تكون هذه هى جزئياتها.. لم يعد معها غريبا.. أن تخرج دولة الامارات بمختلف أجيالها وفئاتها.. فى يوم واحد وتقطع تلك المسافة من دبى الى أبوظبى.. فى صورة لا تملك أمامها العين البشرية إلا الاعجاب والتقدير والانبهار.. صورة بأشكال للحب وللوفاء الطبيعى وللود المتصل لقائد ظل دائما موصول القلب والروح والفكر بأبنائه فى كل لحظة وفى كل محطة. فالاجيال المختلفة من أبناء دولة الامارات التى خرجت لتقديم تحية الاكبار وفى لحظة صدق لوالد وقائد علمها كيف ترتبط بالارض وعلمها أيضا كيف تحب الارض.. كما علمها أيضا كيف تعيش فى حالة تحاب واخاء.. هذه الاجيال.. كانت عند تلك اللحظة التاريخية البارزة فى حياة الوطن والمواطن.. كانت تقول صدقها وتعلن التزامها بخط ونهج قائد وكانت أيضا تمارس اقترابها من تلك الروح الكبيرة التى علمت الناس.. كيف تعطى بلا سؤال وكيف تعيش للمبدأ والقناعة بصرف النظر عن تكاليف ذلك.. تلك هى الخصال التى شكلت وتشكل خيط التواصل بين صاحب السمو رئيس الدولة قائدا وأبنائه على اختلاف أعمارهم ومواقعهم. ان مشاهد مسيرة الوفاء الذى نظمها وصنعها وعاشها أبناء دولة الامارات ستعرف جيدا كيف تكبر على جميع أشكال السقوط فى ذاكرة النسيان.. لانها مشاهد نادرة فى أحداث التاريخ ومتفردة فى خصوصية الصدق.. وتلقائية وعفوية التواصل بين الوالد وأبنائه0. وما يزيد فى عمق وعظمة ذلك المشهد المتألق.. تلك الصورة الرائعة لحظة وصول المسيرة الى أبوظبى.. وخروج صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بشخصه الكريم لاستقبالها لقد كانت لحظة مفعمة بجميع الاحاسيس الانسانية الطاهرة التى تجمع بين قائد يشكل المرجع الفكرى والملجأ الروحى والنموذج الانسانى لجميع أبنائه.. تلك واحدة من الصورة التى حجزت لها وفى تلك اللحظة التاريخية النادرة خصوصية الموقع فى سجل تاريخ الوطن وجميع أبنائه. لقد تأكدت هذه العلاقة الروحية الطاهرة فى واقع دولة الامارات بصورة عالية البلاغة والتعبير عندما عاد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه الى أرض الوطن سالما معافى ووجد الوطن بكامله مؤجل الفرح الى حين عودته على أبنائه.. لان أشراقة وجوه أبناء الامارات هى من أشراقة نور وروح الوالد زايد حفظه الله ورعاه. فأبناء دولة الامارات يؤمنون.. الايمان المطلق أن أكبر نعم الله على هذه الارض وأنسان هذه الارض هو هذا القائد الاستثنائى وهذا الوالد الكبير القلب وهذا الفارس المتفرد الاخلاق والخصال.. فالوالد صاحب السمو رئيس الدولة.. هو روح هذا الوطن كما هو نبض أبنائه.. كما هو المرجع الاوحد لاحدى معجزات القرن الماضى المتحققة فوق أرض دولة الامارات العربية وفى حياة أبناء دولة الامارات العربية.. فالوالد زايد هو الحب لهذه الارض.. وهو الحب لابناء العرب جميعا.. لان سموه لم يكن يوما سوى الدعوة الى الحب بين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء الامة العربية جميعا ودعوة للسلم والاخاء بين أبناء الانسانية جمعاء.. وقد تصدرت الكتاب كلمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدى استقباله مسيرة الحب والوفاء والاخلاص حيث خاطب سموه الجموع المحتشدة «يا أبناء الامارات.. أيها الشعب الوفى.. هذا يوم خالد من أيام الامارات.. أنه يوم الوفاء والحب والاخلاص.. يوم الترابط والتلاحم والتآزر بين الشعب والقيادة.. أنه يوم تتلاقى فيه القلوب وتتحد فيه المشاعر وتهتف فيه الحناجر هتافا واحدا وبصوت واحد.. حفظ الله الامارات وحمى شعبها ووفقنا قيادة وشعبا لما يحبه ويرضاه». وقد أكد سموه أن ما تحقق فى المسيرة الظافرة لم يكتمل لولا جهد كل واحد من أفراد الشعب الوفى وأن التفاف الشعب وراء القيادة يحقق الكثير وأن هذه المبادرة استفتاء كبير وتعبير رائع عن العلاقة الوثيقة التى لا تنفصم عراها بين القيادة وأبناء الوطن. وقال سموه فى كلمته لابنائه موجها ومرشدا «ضموا صفوفكم وشدوا على أيادى بعضكم بعضا لان الوحدة والتماسك والتعاضد طريقنا للمحافظة على ما حققناه فى مسيرتنا الظافرة التى ما اكتملت لولا جهد كل واحد منكم». ويتناول كتاب «مسيرة الحب والوفاء والاخلاص» استمرار أفراح الامارات بالشفاء التام لصاحب السمو الوالد الشيخ زايد حفظه الله وبعودته الى أرض الوطن سالما معافى فى السادس والعشرين من نوفمبر الماضى. ويعتبر هذا الكتاب استمرارا للكتاب الذى كان قد أصدره مركز زايد للتنسيق والمتابعة يوم عودة القائد بعنوان «فرحة الامة بسلامة القائد» والذى سجل معانى الولاء والوفاء لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويعرض الكتاب الجديد فعاليات مسيرة الحب والوفاء والاخلاص التى انطلقت من دبى الى أبوظبى فى 10 مايو الماضى ومشاركة مواطنى الدولة والمقيمين فيها فى الافراح وكذلك مساهمة أبناء الخليج العربى والشعب العربى عموما فى المسيرة وتعبير أبناء الامارات عن مشاعر الحب والعرفان والتقدير للقائد زايد راعى مسيرة الخير والانجازات والنهضة الشاملة بالامارات. كما ويعرض أصداء المسيرة فى عيون الصحف المحلية والعربية والدولية التى أفردت مساحات واسعة فى حديثها عن المسيرة والاشادة بها باعتبارها وفاء من الشعب لقائده الذى حصد نتيجة ما زرعه طوال عقود فيضا من المحبة والوفاء من أبناء الشعب كافة. وكذلك يهتم الكتاب بالاصداء الادبية للمسيرة من قبل كتاب الامارات وأدبائها وكذلك الادباء العرب. وبتقديم مركز زايد للتنسيق والمتابعة اصداره المتميز هذا انما أراد أن يشارك شعب الامارات أفراحه وأن يوجه تحية محبة وتقدير لكل من ساهم فى تنظيم تلك المسيرة التاريخية «مسيرة الحب والوفاء والاخلاص» ولكل من كتب حرفا فى حب زايد مبتهلين الى الله عز وجل أن يسبل على القائد الوالد الشيخ زايـد ثوب الصحة والعافية وأن يبارك فى عمره. أبوظبي ـ مكتب «البيان»: