اصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة بحثا عن التقارب الروسى الايرانى وآفاقه.. الدوافع.. الآفاق والتداعيات.. وتذكر الدراسة أن هذا الموضوع هو واحد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية والاقليمية، والتى تثير جدلا وتساؤلات كثيرة فى أوساط سياسية وعسكرية عديدة خصوصا فى السنوات الاخيرة التى بدأ فيها هذا التقارب يأخذ شكلا واضحا فى مجالات التعاون الامنى والعسكرى والنووى أيضا. وتقول الدراسة أن هذه القضية طرحت نفسها مجددا وبقوة فى أعقاب الزيارة التى قام بها وزير الدفاع الروسى ايجور سيرجييف لطهران فى أواخر ديسمبر عام 2000 والتى اكتسبت أهمية كبيرة باعتبارها أول زيارة لمسئول روسى على هذا المستوى لايران بعد الثورة الايرانية عام 1979 وايضا والاهم أن هذه الزيارة وقعت بعد أيام معدودة من قرار موسكو بتخليها عن التزاماتها الواردة فى اتفاقها مع واشنطن والذى تم عام 1995 بين رئيس الوزراء الروسى فيكتور تشيرنوميردين ونائب الرئيس الامريكى ألبرت جور والذى وافقت فيه روسيا على الامتناع عن التعاون العسكرى مع ايران فى المجالات الحيوية والاستراتيجية. وتتناول الدراسة بالعرض والرصد والتحليل أهم جوانب العلاقات الروسية الايرانية مع لمحة تاريخية لهذه العلاقات وأيضا الصراع الدائر بين موسكو وواشنطن فى وسط اسيا ومنطقة القوقاز والصراع فى منطقة بحر قزوين وتتطرق أيضا لاهم التوازنات الاستراتيجية فى دائرة الصراع فى القارة الاسيوية. وتستعرض الدراسة بالتفصيل جوانب وأبعاد وتداعيات التعاون العسكرى والتقارب الواضح بين روسيا وايران وموقف الولايات المتحدة وأوروبا ودول الجوار من هذا التقارب وتتناول أيضا تداعيات وردود فعل هذا التعاون فى المنطقة العربية وفى دول الخليج العربى. وتذكر الدراسة أن التعاون فى المجالات العسكرية بين روسيا وأيران قائم منذ عدة سنوات وخاصة بعد الثورة الايرانية التى قسمت اللجان أمام هذا النوع من التعاون الذى أخذ شكلا غير علنى فى أغلب الاحيان حتى بداية التسعينيات حيث تم الاعلان عن ذلك رسميا وهو ما تؤكده الاتفاقيات والصفقات المبرمة بين البلدين فى هذا الشأن. كما تتناول الدراسة البرنامج النووى الايرانى ودور روسيا فى بنائه وتنميته وكذلك العلاقات الايرانية / الامريكية وآخر تطوراتها فى ظل حكم الاصلاحيين فى طهران. وتعد الدراسة التى أصدرها مركز زايد للتنسيق والمتابعة أضافة جديدة ورؤية تحليلية تصب فى عمق القضايا الاقليمية والعربية الاستراتيجية ذات الابعاد الامنية والعسكرية ورصدا لتطورات المنطقة عموما فى ظل التوازنات الدولية الجديدة والتسابق المحموم نحو التسلح الذى استمر بأشكال لا تكاد تكون مختلفة فى جوهرها كثيرا عما كانت عليه أثناء الحرب الباردة. من جانب ثاني يستضيف المركز الدكتورعبد الحكيم بدران لالقاء محاضرة اليوم عن مستقبل الهندسة الوراثية والجدل القائم حول مشاريع الاستنساخ فى العالم. وتأتى هذه المحاضرة فى اطار دعم المركز للبحث العلمى العربى من أجل تعزيز مسيرة التنمية العربية وتقديره لقيمة العلم وأهميته فيما يحققه من خدمة للبشرية وانطلاقا من حرصه على مجاراة التحولات العلمية التى تؤثر فى حاضر الانسانية ومستقبلها. وقدم الدكتور عبدالحكيم شرحا لتفاصيل الخريطة الجينية للانسان «مشروع الجينوم البشرى» والتى أعلنتها مجموعة من العلماء فى 26 مايو من العام الماضى كفتح علمى جديد فى علوم الهندسة الوراثية قال عنه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة أنه سيشرع للانسان أبوابا جديدة بما يوفره من فرص كبيرة للارتقاء بحياته الصحية والعلمية الى الافضل ومحذرا سموه من ألا يتحول هذا الفتح العلمى الضخم الى سلاح ضد البشرية. وكان مركز زايد للتنسيق والمتابعة قد أصدر أخيرا كتابا بعنوان «الهندسة الوراثية وآفاق المستقبل» من أجل اطلاع القاريء العربى على انجازات العقل البشرى فى واحدة من أهم الثورات العلمية وهى ثورة الهندسة الوراثية التى يعتبرها البعض أهم من صعود الانسان الى سطح القمر. والمحاضر الدكتور عبد الحكيم بدران حاصل على الدكتوراه فى الكيمياء من جامعة بون بفرنسا عام 1967 وقام بالتدريس فى جامعات القاهرة ومانشستر بانجلترا والامارات وقد ساهم بجهد كبير فى تطوير المناهج التربوية ونشر الثقافة العلمية فى مصر والكويت والامارات والسعودية وعلى مستوى الوطن العربى ككل كما عمل خبيرا فى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وفى مؤسسات عربية أخرى وهو حاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى التنمية والبيئة بجمهورية مصر العربية وله مؤلفات كثيرة فى مجالات تشجيع البحث العلمى والاعلام والتوعية العلمية. ـ وام