وقعت الحكومة السودانية وحركة «التحرير والعدالة»، أمس، في الدوحة، على وثيقة «سلام دارفور». فيما ارتفع في مدينة نيويورك علم دولة جنوب السودان، بعدما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعضويتها، وشارك في حفل توقيع وثيقة «سلام دارفور»، الذي أقيم برعاية وحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس السوداني عمر البشير، جمعة راشد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الدوحة، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وزعماء أفارقة.

وأعرب أمير قطر عن ارتياحه لتوقيع الاتفاقية، واصفاً تلك الخطوة بأنها «بداية مباركة لترسيخ السلام في دارفور، ودعوة صادقة لجميع التحركات أن تسير في ذات الدرب». وشدد على حرص قطر بـ«التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين، على أن ترى أبناء دارفور والسودان عموماً ينعمون بالأمن والاستقرار، وهما شرطا التنمية والاستقرار». وقال: «نناشد الجميع أن يغلبوا مصلحة شعبهم ومصلحة أهل دارفور خاصة، واهل السودان عامة، وان يشاركوا جميعاً في صنع سلام حقيقي يعبر عن إخلاصهم لوطنهم ووضع مصلحته فوق كل اعتبار».

بدوره، قال كبير مفاوضي «التحرير والعدالة» تاج الدين بشير نيام، إن «النقطة الجوهرية الوحيدة العالقة هي تسمية أعضاء القسم التنفيذي»، مطالباً الوساطة القطرية «بالتدخل لإيجاد حل وسط لهذه المشكلة». ويصل البشير اليوم إلى السعودية، في أولى زياراته الرسمية منذ انفصال الجنوب، حيث سيلتقي العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز.