قتل متظاهر بالرصاص اليوم (الاثنين) وأصيب عشرات آخرون بجروح حين حاولت قوات الامن تفريق اعتصام في تعز على بعد 250 كلم جنوبي العاصمة اليمنية، وفق ما علم من مصدر طبي.
وقال شهود عيان ان قوات الامن اليمنية شنت هجوما منذ الصباح الباكر الاثنين على المعتصمين في شارع جمال بمدينة تعز جنوب غرب اليمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لاخلاء مئات الاشخاص المعتصمين منذ مساء الاحد في الشارع الرئيسي بمدينة تعز حيث نصبوا خياما.
وقال مصدر من المستشفى الميداني لوكالة فرانس برس ان القتيل يدعى محمد عبد الحق (35 سنة) وهو من المعتصمين وان عشرات الاشخاص اصيبوا بجروح "بينهم خمسة بالرصاص الحي".
وأدى تدخل قوات الأمن الى صدامات كانت لا تزال متواصلة بشكل متقطع صباح اليوم، بحسب شهود.
وقتل شخصان الاحد واصيب اربعة آخرون بجروح بالرصاص اثناء تظاهرة مدرسين في تعز، بحسب ما كان افاد مصدر طبي.
ونفذ آلاف المدرسين اعتصاما أمام الادارة المحلية للتربية بتعز للمطالبة برفع الاجور وتاجيل امتحانات آخر السنة بالنظر الى الاضطرابات التي شهدتها الدروس منذ بداية الانتفاضة الشعبية في اليمن نهاية يناير، بحسب المنظمين.
ونصب المتظاهرون الذين انضم اليهم مئات المحتجين كانوا يخيمون منذ اسابيع في ساحة الحرية بتعز، خياما في شارع جمال الجادة الرئيسية في المدينة حيث امضوا ليلتهم، بحسب سكان.
وأكد مصدر أمني بحسب ما اوردت مساء الاحد وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، مقتل شخصين في صدامات الأحد مع قوات الأمن التي تدخلت لرفع الحصار على الإدارة المحلية للتربية.
وأصيب سبعة شرطيين بجروح في صدامات الأحد، بحسب المصدر ذاته.
والسبت قتل تلميذان، كانا يشاركان في التظاهرة الداعية لتاجيل امتحانات آخر السنة، برصاص قوات الامن في بلدة المعافر في محافظة تعز، بحسب منظمين.
وتعز هي ثاني اكبر المدن اليمنية وتحولت الى مركز الاحتجاجات على نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وخلفت عمليات قمع المتظاهرين في اليمن اكثر من 150 قتيلا خلال ثلاثة أشهر.