«خليفة التربوية» تستشرف التعليم في الخمسين المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت جائزة خليفة التربوية محاضرة عن بعد أول من أمس تحت عنوان «مستقبل التعليم.. للخمسين المقبلة» ضمت عدداً من المسؤولين، تناولوا تحديات التعليم المستقبلية، وما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، والتي حظيت بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، باعتبار التعليم الركيزة الأساسية لتطور الدولة، وتماشياً مع المبدأ الراسخ بأن دولة الإمارات تستثمر في أبنائها وبناء أجيال متميزة تواكب حركة النهضة والتقدم في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال فعاليات احتفال جائزة خليفة التربوية باليوم الوطني الـ 49 وحضرها معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومحمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وعدنان حمد الحمادي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة التعليم، وسعيد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب.

وعبدالله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والدكتورة رنا تميم عميد كلية التربية بجامعة زايد، والدكتور طارق العامري مدير إدارة التراخيص وامتثال التعليم بدائرة التعليم والمعرفة، والدكتورة فاطمة المازم مدير مجلس بقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، وأدار الفعالية الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة.

وثمن المتحدثون ما حققته دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية، من تقدم وازدهار في جميع المجالات منها مجال التعليم، والتي تعاملت معه وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المعنية باحترافية وتوفير أدوات وجاهزية للتعامل مع تداعيات (كوفيد 19).

ركيزة

من جانبه أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أن ملف التعليم يظل الشغل الشاغل للمؤسسات والهيئات التربوية.

والتي تشهد حراكاً مستمراً بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة التي وفرت كافة مصوغات التمكين والتطوير، وأشار معاليه إلى وضع سيناريوهات تعليمية تتناسب مع التوجهات المستقبلية للدولة، مع الأخذ في الاعتبار نقاط القوة والضعف، والتحديات الراهنة، كما تم تحديد تصور حالي وأهداف استراتيجية لتحقيق مخرجات نوعية، وتطبيق معايير الجودة ضمن النظام التعليمي.

وشدد معاليه على أن ملف التعليم بمثابة العمود الفقري لمتطلبات النهضة المعرفية والتنمية المستدامة التي تتطلع إليها دولة الإمارات، ولذلك فإن التنسيق والتشاور مع الجهات والمؤسسات التربوية بالدولة مستمر ومثمر من أجل تحديد المتطلبات المستقبلية، للخروج بصيغة تربوية موحدة تتكامل فيها الرؤى والجهود.

التعلم عن بعد

في السياق ثمن محمد سالم الظاهري الدور الكبير الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية في التعامل مع أزمة «كورونا»، وتوفير أدوات التعلم عن بعد، حيث نجحت جهود الوزارة بالتعاون المجتمعي في استمرار التعلم عن بعد بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي قام به أولياء الأمور في دعم هذه العملية مع مختلف العناصر الأخرى من القيادات المدرسية والمعلمين والإداريين والدعم الفني والتقني الذين شكلوا جميعاً مظلة نجاح لاستمرار التعليم خلال هذه الأزمة.

وأكدت أمل العفيفي أهمية تبني رؤى يمكن تحقيقها من خلال هذه المحاضرات والفعاليات التي تسهم في استشراف آفاق واسعة لنهضة التعليم خلال الخمسين عاماً المقبلة، مؤكدة الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لملف التعليم.

تحقيق الاستدامة

من جانبه أكد عدنان حمد أن استشراف المستقبل يقتضي تحقيق استدامة التعليم وربطه بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المستقبل ربما لا يعترف بالمدارس والفصول التقليدية بل بالمدربين والمعلمين، مع عدم التقيد بالمكان والزمان، وكما علمتنا قيادتنا الرشيدة استشراف المستقبل من خلال رحلة المريخ ومسبار الأمل، فيتوجب على جميع المؤسسات التعليمية والأخرى ذات الصلة الجاهزية الكاملة وتوفير الأدوات اللازمة، ومنها الوسائل التقنية، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.

تشجيع المتميزين

من جانبه أوضح سعيد النظري أن أهدافاً مشتركة تجمع جائزة خليفة التربوية والمؤسسة الاتحادية للشباب تتمثل في توفير بيئة مواتية لتكريس ثقافة الابتكار والإبداع لتمكين الشباب وبناء مستقبل أفضل عبر احتضان المتميزين والمواهب في كافة القطاعات، وتحفيزهم على إطلاق طاقاتهم وتوظيف أفكارهم وقدراتهم الإبداعية لخدمة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

مشيراً إلى ما يبذل من جهود لتعزيز مشاركة الشباب لتصميم «الخمسين المقبلة»، وذلك عبر إتاحة المجال أمامهم لتقديم تصوراتهم والاستفادة من أفكار لتحقيق ملامح مستقبل القطاعات الرئيسية في «الخمسين المقبلة».

كما تطرق عبدالله الكمالي إلى جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ودورها في ترجمة ما يحظى به أصحاب الهمم من رعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة، وبالقياس على وتيرة التطور المتسارعة والهائلة لمختلف جوانب الحياة في دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية، لافتاً إلى حركة التطور في علوم التأهيل لأصحاب الهمم على المستوى العالمي في الفترة ذاتها.

تطوير

أشارت الدكتورة رنا تميم إلى أن الدعوات لتطوير وتحديث نظم التعليم العالي في مختلف البلدان ليست بجديدة، ولكن جائحة «كورونا» قد جعلت مثل هذه الدعوات أكثر إلحاحاً، لا بل ضرورة ولقد تمكنت الجامعات من التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد بشكل سريع، مؤكدة أهمية العمل بين جميع المؤسسات بغرض تبادل الخبرات والتحضير بشكل أفضل لمنظومة متطورة للتعليم العالي، في مرحلة ما بعد (كوفيد 19).

Email