رياضة الإمارات.. الاحتراف والأكاديميات لبلوغ العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتصدر الرياضة القطاعات التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية ضمن رؤية الإمارات خلال المرحلة المقبلة، سيما وأنها من القوى الناعمة القادرة على تعزيز الإنجازات ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار في المجالات كافة.

واقترح رياضيون، استطلعت «البيان» آراءهم، أفكاراً ورؤى للنهوض بالقطاع الرياضي للخمسين عاماً المقبلة، وأبرزها تطبيق الاحتراف الحقيقي وإعداد أبطال أولمبيين عبر استحداث برنامج البطل الأولمبي، والتوسع في البنية التحتية والمنشآت الرياضية في الألعاب الأخرى بخلاف كرة القدم، والتحول نحو الاستثمار الرياضي في الأندية، والتقليل من الاعتماد على الدعم الحكومي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة عبر دراسة التجارب الناجحة، وإتاحة الفرصة للكوادر الشابة المؤهلة لتطبيق الأفكار الجديدة المواكبة للتطورات الرياضية في العالم، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمل الرياضي.

وأكد الرياضيون أهمية التركيز على المراحل السنية الصغيرة، باعتبارها السبيل الأفضل لإعداد أبطال رياضيين واعدين،عبر إنشاء أكاديميات متخصصة في كل الألعاب، ومدن رياضية متكاملة على غرار القرى الأولمبية، وإنشاء مدارس للموهوبين رياضياً تحتضن المواهب منذ الصغر، سواء على صعيد التدريب والتأهيل الرياضي أو الدراسي.

 

أكد سعيد عبد الغفار الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، أنه لابد من الاستفادة من طاقات وهمم المجتمع الرياضي الإماراتي، لتكون أفكاره نقطة انطلاق نحو تطوير القطاع خلال الخمسين عاماً المقبلة .

وأوضح عبد الغفار: ستقوم الهيئة بإشراك المجتمع والمهتمين بالمجال الرياضي وستتبنى مقترحاتهم، والعمل عليها لتلبي طموحات الدولة خلال الخمسين سنة المقبلة عبر تشكيل فريق عمل يتولى متابعة تنفيذها على مراحل من خلال خطط لضمان الالتزام بها، خصوصاً أننا نتطلع إلى عقود مقبلة من أجل مستقبل مشرق للرياضة، من خلال النقاش الجاد والعميق حول احتياجات المجتمع.

مراجعة

وطالب أحمد الكمالي، الرئيس السابق لاتحاد الإمارات لألعاب القوى، بمراجعة الأنظمة الأساسية للاتحادات الرياضية، وإجراء التعديلات اللازمة على لوائح انتخاب رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات، إضافة إلى إقرار نظم ولوائح جديدة للاحتراف بما يتناسب مع المرحلة المقبلة. كما أكد على ضرورة زيادة ميزانيات الإعداد للمنتخبات الوطنية في الرياضات الأولمبية، وإيجاد حلول لمشكلة تفرغ لاعبي المنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية والجماعية.

طفرة

في حين، اعتبر صلاح تهلك مدير بطولة سوق دبي الحرة للتنس، أن الرياضة الإماراتية حققت طفرة هائلة في مسيرة التطور في ظل الدعم والرعاية التي تحظى بها منذ قيام الاتحاد، لكن تبقى مشكلة التفرغ حجر عثرة بشكل كبير أمام الاحتراف في ظل الجمع بين الوظيفة، كما أن إقرار تشريعات رياضية أمر في غاية الأهمية لمواكبة تطورات القطاع الرياضي، وضرورة تطبيق الاحتراف في الألعاب الفردية والجماعية بما يساهم في صناعة أبطال أولمبيين.

نهضة

وأوضح، راشد إبراهيم المطوع مستشار تخطيط استراتيجي وإدارة أداء مؤسسي في وزارة التسامح والتعايش، أن الدولة بوابة يقصدها الرياضيون من مختلف أنحاء العالم، بفضل المرافق الحديثة، التي تعد ضمن الأفضل عالمياً، حتى باتت تتمتع ببيئة رياضية صحية، إلا أن هناك تبايناً واضحاً ما بين إنجازات ونهضة على صعيد استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية العالمية، والتواجد بشكل فاعل كعاصمة للرياضة في العديد من الألعاب.

استراتيجية

بدوره، اتفق في الطرح عبد الله صقر، أقدم مدرب مواطن في الإمارات، إذ أكد أن الرياضة الإماراتية في حاجة إلى استراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن كل الأطراف المعنية من اتحادات رياضية وأندية مطالبة بإعداد خطط تنفيذية بالتنسيق بين كل أطراف المنظومة للوصول إلى الأهداف المنشودة بتطوير الرياضة وتحقيقها للريادة في الخمسين عاماً المقبلة.

تأهيل

كما طالب عبد الناصر الشامسي أمين عام اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية سابقاً، بتأهيل الكوادر الرياضية الوطنية من مدربين ولاعبين وإداريين، وعناصر المنظومة الرياضية كاملة، وفق أصول علمية، من أجل تكوين أساس قوي وقادر على قيادة دفة الرياضة الإماراتية باحترافية عالية لتحقيق الطموحات الهادفة إلى رفع اسم وعلم الدولة عالياً في المحافل العالمية.

أهمية

من جانبه، أكد محمد عمر، الحكم الدولي الإماراتي السابق، أن الرياضة في المدارس هي القاعدة التي يجب الانطلاق منها لتطوير الرياضة الإماراتية بما يحقق أهداف الدولة استعداداً للخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أهمية إحياء الرياضة المدرسية بشكل أكبر كونها منبع المواهب، وعودة دوري المدارس من أجل اكتشاف المواهب في الألعاب الرياضية المختلفة.

بوعصيبة: الذكاء الاصطناعي لإعداد اللاعبين

شدد منصور بوعصيبة رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، على أن تكون الخمسين عاماً المقبلة في المجال الرياضي مختلفة في الشكل والمضمون ، فقد آن الأوان لتحقيق الريادة بين دول العالم، وإستخدام الذكاء الاصطناعي وعمل منهجيات ذكية واستخدام التكنولوجيا في التدريب لإعداد اللاعبين وتطوير أدائهم.واقترح بوعصبية أن تكون هناك استراتيجية طويلة المدى للارتقاء برياضة الإمارات مع الأخذ في الاعتبار إعداد برامج علمية للكشف عن الموهوبين رياضياً وإعدادهم الإعداد اللائق لصناعة بطل رياضي يتمكن من رفع علم الدولة على المنصات العالمية.

علي حمد: مراكز رياضية لاكتشاف المواهب

اقترح علي حمد، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، رئيس لجنة الحكام، إنشاء مراكز تكوين تخصصية في كافة المجالات الرياضية من أجل بناء قاعدة قوية من اللاعبين الموهوبين، بحيث يقوم المتخصصون باكتشاف المواهب مبكراً. وقال رئيس لجنة الحكام: بناء قاعدة قوية يتطلب البحث عن الموهوبين عبر وضع خطة لاكتشاف أصحاب الموهبة في سن صغيرة دون الانتظار لالتحاق الأطفال أو الناشئين بالأندية أو الأكاديميات. وأضاف: يجب أن يشرف على تلك المراكز متخصصون لاكتشاف المواهب.

الظالعي: الاستفادة من برامج المعايشة الخارجية

أكد قيس الظالعي رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للرجبي، أن برامج المعايشة الخارجية تعد من أهم العوامل التي تسهم في توفير فرص الاحتكاك والاستفادة من الخبرات الرياضية المتقدمة من أجل تطوير رياضة الإمارات وتبوئها مكانة قارية ودولية مرموقة، موضحاً أن السعي للتقدم الرياضي يمتد لبحث الفرص على أرض الواقع استناداً لتجارب سابقة من اجل تحقيق الإنجازات الرياضية.

الفلاسي: الأكاديميات المتخصصة ضرورة قصوى

أكد علي درويش الفلاسي الأمين العام المساعد لاتحاد الكرة الطائرة، أن إنشاء الأكاديميات والمدارس الرياضية المتخصصة، ضرورة قصوى لتطوير المنظومة الرياضية في الخطة المستقبلية للإمارات، مشدداً على ضرورة توزيع تلك الأكاديميات والمدارس جغرافياً، حسب الكثافة السكانية لكل منطقة. كما أوضح: الأكاديميات الرياضية المتخصصة، ستكون مناجم للمواهب الرياضية، ويجب أن يرتكز دورها في البحث واستكشاف المواهب وتنميتها، وتقديمها للتطوير، وتعزيز أندية الدولة، على أن يتم تحفيز تلك الأكاديميات للعمل من خلال تكريم الأفضل، وفق أفضل المعاييرالمعتمدة.

أحمد بن حشر: استراتيجية طويلة المدى لإعداد الأبطال

أكد البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، والحاصل على الميدالية الذهبية في لعبة الرماية في أولمبياد أثينا 2004، أن رؤية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة تتطلب وضع استراتيجيات مبنية على خبرات عملية وتجارب حقيقية، وتحديد فترات زمنية لتنفيذ تلك الاستراتيجيات على أرض الواقع وصناعة أبطال أولمبيين، خاصة وأن الأزمة الحقيقية تتعلق بعدم وجود خطة واضحة على المدى الطويل لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأضاف: إن وضع الاستراتيجيات التطويرية يتطلب تحمل المسؤولية الرياضية، والاهتمام بأهل الاختصاص والأبطال، والعمل على استثمار خبراتهم الرياضية لأنهم الأقدر على فهم المنظومة ووضع الخطط المناسبة القابلة للتنفيذ، مشيراً إلى ضرورة توفير الدعم الكافي لتنفيذ تلك الاستراتيجيات، ووضع آليات للمحاسبة وتقييم للأداء الرياضي بصورة دورية من أجل التصحيح في الوقت المناسب.

كما أكد، على ضرورة تطبيق الاحتراف على أسس علمية مدروسة في كل الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، وفي العمل الإداري الرياضي، وكذلك الاستفادة من خبرات الرياضيين السابقين والكفاءات الفنية لتطوير الأجيال المستقبلية، إلى جانب إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة تفرغ الرياضيين والتي تعد واحدة من أهم المشاكل في القطاع الرياضي، فضلاً عن وضع آلية وخطة لحث وتحفيز الرياضيين على الاحتراف الخارجي ومعايشة التجارب الاحترافية الرياضية الناجحة.

الحزامي: فريق عمل من 9 مؤسسات يضمن تطوراً نوعياً

أوضح عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، أن التخطيط لمستقبل الرياضة خلال الخمسين عاما المقبلة، يحتاج فعلاً لأفكار جديدة وخطط مبتكرة، يراعى فيها الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في الدولة، ويواكب التطور الكبير الذي تشهده الإمارات في جميع المجالات، وشرح الحزامي بالتفصيل إمكانية تحقيق تطور نوعي في الرياضة ، بتكوين فريق عمل يضم 9 مؤسسات بينها وزارات والمجالس الرياضية وهيئة الرياضة والجهات ذات الصلة بالرياضة.

وأوضح الحزامي، أن تنفيذ المشروع الوطني للرياضة يتحقق من خلال التنسيق بين 9 جهات رسمية هي: القوات المسلحة، الشرطة، الهيئة العامة للرياضة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، اللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية الثلاثة «أبوظبي ودبي والشارقة».

هذه الجهات التسع من شأنها تحقيق الأهداف المطلوبة من الرياضة في الخمسين سنة المقبلة، من خلال التنسيق فيما بينها لتصبح في تنفيذ كل ما هو مطلوب وفي نفس الوقت التغلب على احتياجات الدعم، ومن خلالها سيكون لدينا برنامج طموح على صعيد المنتخبات الوطنية وتتحول المسألة لمشروع وطني دون الحاجة لموازنات الاتحادات الرياضية.

والمقصود من التنسيق بين المؤسسات التسع، تكوين فريق عمل متكامل تحت إشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن ترأس القوات المسلحة هذا الفريق، ويتم توزيع الألعاب الرياضية كل في مجاله المناسب، وعلى سبيل المثال أن تكون شرطة دبي مسؤولة عن ألعاب القوى والألعاب القتالية مثل الجودو والجوجيتسو والرماية في أبوظبي، وهكذا تتوزع الأدوار بشكل دقيق ونبدأ إعداد الرياضيين من وقت مبكر «عمر 12 سنة» حتى يتم اختيار نخبة الرياضيين في أعمار مبكرة قبل دخولهم مرحلة التنافس القوي.

وأوضح الحزامي، أن القصد من تشكيل فريق عمل بهذه الكيفية، هو إشراك جميع الجهات والوزارات ذات الصلة بالرياضة مثل وزارة التربية والتعليم.

اليماحي: البطل الأولمبي المشروع الأهم

دعا ناصر اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، إلى ضرورة التركيز على إعداد وتجهيز أبطال اولمبيين على مستوى الألعاب الفردية والجماعية حتى يصبحوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولات العالمية ولتحقيق الإنجازات الرياضية خلال الـ 50 سنة القادمة، وشدد اليماحي على أن التخطيط يجب أن يكون مبكراً لتحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أن أبناء الإمارات قادرون على حمل الوطن في أعينهم في المناسبات الرياضية على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن توافر الإمكانات لصناعة الأبطال.

كما طالب أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي السابق لنادي شباب الأهلي، بالتركيز على تطوير العملية الإدارية، وتطبيق الاحتراف على العمل الإداري، لتحقيق التطوير، وفق الخطة الخمسينية المنشودة، موضحاً أن العمل الإداري الرياضي، تحول في كل دول العالم المتقدمة، إلى النظام الاحترافي، ولم يعد مقبولاً أن يكون الإداري لديه عمل رسمي في الصباح، وفي وقت الفراغ، يقوم بعمله الإداري الرياضي.

العوضي: الرياضة المدرسية منجم المواهب والأبطال

أوضح ربيع أحمد العوضي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرماية، أن تطوير الرياضة الإماراتية، ووصولها إلى العالمية خلال الخمسين عاما المقبلة يمرعبر سبل عديدة ابرزها: الاهتمام بالرياضة المدرسية، واستعادة أهميتها، وتفعيل دورها في تطوير الرياضة المحلية في مختلف الألعاب، كذلك الاهتمام بقطاع الناشئين بالأندية والمنتخبات للمراحل السنية، لجميع الألعاب الرياضية، والاهتمام بقطاع البطولة.

ونوه العوضي بأهمية التوسع في البنية التحتية، لتوفير أكاديميات للبراعم، وتوجيهها للألعاب التي تناسبهم، هذا إلى جانب تعزيز دور المشاركة المجتمعية، لتصبح الرياضة «أسلوب حياة»، وتفعيل الجانب التسويقي على مستوى الأندية والاتحادات، بالعمل على تسويق البرامج والأنشطة الرياضية، لتوفير الدعم المالي وترشيده «الاستدامة المالية». وأكد أهمية الاعتماد على البحث العلمي ومخرجاته، واعتماد أفضل الممارسات الرياضية في الإدارة الرياضية، وتوفير بيئة ملائمة لتنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية العاملة في المجال الرياضي.

رؤى وأفكار

01وضع استراتيجية طويلة المدى لإعداد أبطال أولمبيين واستحداث برنامج البطل الأولمبي

02تطوير البنية التحتية والتوسع في المنشآت الرياضية من خلال قرى أولمبية متكاملة

03 إنشاء أكاديميات متخصصة ومدارس للموهوبين رياضياً

04الاهتمام بالقاعدة مبكراً والتركيز على الرياضية المدرسية

05تطبيق الاحتراف في الألعاب الرياضية كافة وليس كرة القدم فقط

06تطبيق الاحتراف في العمل الإداري الرياضي

07وضع آلية وخطة لحث الرياضيين على الاحتراف الخارجي

08حل مشكلة تفرغ الرياضيين

09الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في القطاع الرياضي

10التحول نحو الاستثمار الرياضي في الأندية لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي وإنشاء أندية استثمارية

11الاستثمار في الرياضات الإلكترونية

12إعادة تنقيح لوائح الاتحادات الرياضية وتغيير لوائح انتخاب أعضاء مجالس الإدارات في الاتحادات

13زيادة الاهتمام برياضة المرأة

14إنشاء مراكز شباب رياضية واجتماعية لكل أطياف وفئات المجتمع في مختلف إمارات الدولة

15وضع آليات للمحاسبة وتقييم الأداء الرياضي

16الاهتمام بالرياضة الجامعية وإنشاء كليات للتربية الرياضية

17تخصيص ميزانيات كافية للمنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية والجماعية

18إتاحة الفرص لأصحاب الكفاءة والخبرة وليس أهل الثقة فقط لتولي مهام العمل الرياضي

19تأهيل المدربين المواطنين والاستعانة بالكوادر الشابة

20حوكمة المؤسسات الرياضية بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية

لمشاهدة الملف ...PDF اضغط هنا

Email