«الروبوت».. مُزارع المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميان ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الزراعة لمساعدة المزارعين على زيادة إنتاجية المحاصيل، مشيرين إلى أهمية زيادة الإنفاق في البحث العلمي والدراسات الزراعية لدعم تكنولوجيا الغذاء.

حلول

وأكدت الدكتورة أمينة المرزوقي عميد كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة، أن دولة الإمارات تعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية بما يقارب 90 % من استهلاكها الغذائي من خارج الدولة، لذلك لا بد من إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة ذلك من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الذكية في إنتاج الغذاء.

وأضافت أنه يجب أن يتم تبني الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من كافة جامعات الدولة وبإشراف جهات حكومية، مبينة أن رؤية كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة من خلال برنامج التغذية العلاجية، وبرنامج البيئة الصحية، هي التركيز على البحوث، كما أن تلك الرؤية تتماشى مع استراتيجية الدولة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، من خلال مكتب تطبيق الاستدامة والأمن الغذائي بالجامعة، وطرح برامج تعليمية متعددة وإجراء الأبحاث العلمية في مجال الاستدامة.

ولفتت إلى ضرورة التشجيع على تطبيق الزراعة المستدامة بإنشاء مزارع صغيرة مدعومة من قبل الدولة لزيادة الإنتاج من الغذاء، كما يجب رفع درجة الوعي بمفهوم تقليل هدر الطعام والتوسع في بنوك الطعام على مستوى الدولة، وإدخال البرامج التوعوية بأهمية الغذاء ضمن مناهج التعليم.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي، رئيس قسم الزراعة التكاملية في كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، أن الأمن الغذائي لابد أن يكون إحدى أولويات التعليم والبحوث التي تستثمر في الزراعة الذكية والتوازن المثالي بين الزراعة في البيوت المحمية، وتلك التي تقوم في الأراضي المفتوحة لملائمة الاحتياجات والبيئة المحلية.

ولفت إلى أن الكلية تمنح الأولوية في عملها لثلاثة مجالات أساسية وحيوية للاقتصاد الوطني، وكذلك لرفاهية المجتمع، وهي: الزراعة الذكية، الأغذية والتغذية والصحة، والطب البيطري، ونسعى إلى أن نخرج رواد أعمال قادرين على أخذ الزراعة في الدولة إلى مستويات جديدة، ويمكنهم في النهاية أن يكونوا مبدعين في مجال زراعة الأراضي القاحلة، وفي مجال الغذاء والتغذية والصحة. وقال: لا شك أن الأمن الغذائي يُعد أساس حياة المجتمعات، وقد خطت دولة الإمارات خطوات مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي من خلال التخطيط العلمي ووضع استراتيجيات محددة، ورصد موازنات للحفاظ على الأمن الغذائي ورفاهية المواطنين والمقيمين على أرضها، وتعمل الدولة باستمرار مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية على اعتماد نهج علمي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي على المدى القصير والطويل.

وذكر أن جامعة الإمارات باعتبارها بيئة داعمة قائمة على المعرفة والبحث والابتكار، ومن خلال كلية الأغذية والزراعة، ومركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، والمركز الوطني للمياه، ووحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، وشركائها الاستراتيجيين، فإنها تعمل باستمرار على تطوير إنتاج محلي مستدام وتكريس التقنيات لتعزيز البحث العلمي النوعي في مجال الغذاء ودعم الأنشطة الزراعية والغذائية.

Email