تمكين الطاقات المحلية وجذب الكفاءات قوة دافعة للحراك الثقافي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون ومثقفون أهمية الحرص على تعزيز مساقات جذب وتمكين المهارات في الدولة ضمن إطار استراتيجيات العمل الخاصة بالخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، مشددين على ضرورة وضع استراتيجيات مستقبلية لجذب المبدعين من خارج الدولة، بموازاة إثراء مهارات الكفاءات المحلية، والعمل على تنويع البرامج والمبادرات الكفيلة بتزويد المهارات الإبداعية بإمكانات تقنية وتكنولوجية عالية تفضي إلى حلول مستدامة، إلى جانب التركيز على دعم المستثمرين في مجالات الإبداع الفني والثقافي ومنحهم تسهيلات مضاعفة، علاوة على الاعتناء بتبني خطط تعليمية سماتها التنوع والجودة على مستوى التعليم الجامعي ضمن التخصصات الإبداعية، وكذا تحسين البيئة المتاحة أمام المواهب الإقليمية والدولية

تميز

وأوضحت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن دولة الإمارات، حرصت منذ نشأتها على المشاركة في حوار ثقافي مع المجتمع الدولي، ونجحت في ترسيخ مكانتها كملتقى للثقافات المختلفة في إطار توجُّه يبرز انفتاحها على ثقافة التسامح والضيافة، حيث غدت ملتقى ثقافات العالم وحضاراته وأيقونة الإبداع والحب والسلام. وأشارت بدري إلى التميز العالمي لدبي في استقطاب الكفاءات والمهارات، لافتة إلى أن برامج ورؤى الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة لا بد وأن تكون قائمة على هدف ومحور رئيس يتمثل في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات، وتنويع أشكال التطوير المفضي إلى جذب المبدعين من خارج الدولة، بموازاة إثراء مهارات الكفاءات المحلية، وذلك إلى جانب الحرص على إغناء قدرة الدولة على أن تبقى وجهة مفضلة للمنظمات والفعاليات الدولية المتخصصة بحقول الثقافة والإبداع.

احتضان

بدوره، قال محمد الشحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أ.ر.م. القابضة: إن احتضان المهارات والكفاءات هو عنصر أساسي لتطور الاقتصاد وتقدم المجتمعات وضمان مستقبل أفضل. وتابع: بلا شك فإن هذا النهج راسخ ومتين في الإمارات، ولكن علينا تعزيزه ومتابعة إغنائه أكثر في خطة الخمسين عاماً المقبلة، بحيث نتيح الفرص للكفاءات الشابة أن تقول كلمتها وتسهم بفاعلية جذرية في تقديم الحلول المستدامة ورفد مسارات التنمية والازدهار بحقول الإبداع.

وأضاف الشحي: من المؤكد أن استراتيجية العمل الخاصة بخطة الخمسين عاماً المقبلة، مهم أن تنبني على هدف رئيسي يتمثل في أن نثري أشكال جذب المواهب من مختلف أنحاء العالم.

تعزيز

ولفت تاديو بالداني كارافيري، مدير «معرض الخريجين العالمي»، إلى أن المواهب الناشئة هي القوة الدافعة للحراك الثقافي والاقتصادي ومن يحدد وتيرة التطور، مبيناً أنه تتضح قدرة أية جهة أو دولة على خلق ميزة تنافسية من خلال مدى السعي لاستقطاب هذه الكفاءات دولياً، وقد خطت الإمارات خطوات جيدة في هذا الصدد وعلينا تعزيز هذا النهج بشكل أكبر. وقال: تعد مسألة توفير الفرص للموهوبين بالنسبة للبلدان كافة، أمراً بالغ الأهمية، حيث إن المواهب تزدهر بين المواهب وتجذب المواهب الأخرى، وفي تجربتنا الكثير بهذا الشأن، وبإمكاننا أن نستلهم إحدى أهم ركائز الازدهار الاقتصادي، وهو النظام التعليمي والبحثي القوي القادر على اجتذاب أفضل العقول من مختلف البلدان وتمكينها من تحقيق التقدم.

Email