سارة الشوملي.. مثال إبداع لابنة الإمارات تحت قبة «براكة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عبر برنامج «رواد الطاقة»، في تخريج المئات من المتخصصين في مختلف مجالات الطاقة النووية السلمية، بعد حصولهم على شهادات علمية مرموقة،.

والمساهمة في إنجاز مشروع محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية، الذي يعد الأكبر في العالم، من حيث بناء 4 محطات متطابقة في وقت واحد، وجسدت المهندسة سارة الشوملي، مثالاً ناصعاً على أهمية مشاركة العنصر النسائي في المشروع، فيما يعتبر مؤشراً لامتلاك الفتاة الإماراتية إمكانيات وطموحات كبيرة تؤهلهن للتميز.

رواد الطاقة

وتفصيلاً أوضحت الشوملي أنها انضمت للعمل في المؤسسة 2014، كمهندسة تصميم وقود المفاعل والحماية الرقمية، بعد حصولها على بكالوريوس تخصص هندسة ميكانيكية من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث، قبل أن يتيح لها برنامج «رواد الطاقة» كافة السبل لمواصلة تحقيق طموحها العلمي، وحصولها على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج البريطانية.

وقالت إن أطروحتها البحثية برسالة الماجستير، تناولت تطوير برنامج لإدارة النفايات الناتجة عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية في دول التعاون وتحديداً الإمارات، لافتة إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تتولى تطوير مشروع محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية، التي تشمل عملية إدارة الوقود النووي.

وأضافت إنه من المقرر تخزين الوقود النووي المستهلك داخل موقع محطات براكة إلى أن يبرد، بعدها سيُنقل الوقود المستهلك إلى حاويات مصنوعة من الفولاذ والصلب يطلق عليها «البراميل الجافة»، ويمكن أن تُحفظ هذه البراميل بأمان داخل المحطة أو في منشأة تخزين مؤقتة أو طويلة الأمد، مشيرة إلى أن الموقع خضع لعدة دراسات من أجل تحديد الأماكن المناسبة لتخزين الوقود المستهلك.

وأنه في هذا الإطار، تأتي رسالتها للماجستير حيث تختص بدراسة أفضل الأساليب المتبعة في العالم، الأمر الذي من شأنه المساعدة على التخطيط المسبق للوصول إلى أفضل الحلول التي تضمن إنتاج الطاقة الصديقة والمستدامة بسلامة وأمان.

وذكرت أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير الكفاءات المتخصصة للقيام بمهمة تصميم الوقود النووي وضمان السلامة، وبالتالي تأهيل أول أفواج المهندسين الإماراتيين المتخصصين في هذا المجال، وأنها فخورة أنها وبعد إنهاء برنامجها التدريبي ستكون ضمن أول دفعة من المهندسين المكلفين بتصميم الوقود النووي للمفاعلات وتدريب الكوادر الإماراتية.

نهضة شاملة

وأفادت الشوملي أن الدولة تشهد نهضة حضارية شاملة تتطلب مصادر جديدة للطاقة تكفي للطلب المتزايد على الكهرباء، فيما أظهرت دراسات أن ذروة الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية ستزيد على 40 ألف ميغاواط سنوياً بحلول 2020 أي بمعدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 4 إلى 5 % تقريبا، فيما نسبة الإنتاج الحالي لا تغطي إلا نصف هذا الطلب.

ولذلك قررت الدولة أن الطاقة النووية هي حل مناسب لتنويع مصادر الطاقة وتأمينها طبقاً لاستراتيجية الطاقة 2050.

فرص نجاح

وفّرت «الإمارات للطاقة النووية» للمرأة كافة فرص النجاح سواء من ناحية الوظائف أو المنح الدراسية، وهو ما أدى إلى هذا الحضور القوي والمميز للكادر النسائي الإماراتي في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وبلغت نسبتهن فيها 23% مقارنة مع 20% على المستوى العالمي.

* بين و 75

عاماً هي العمر والفترة الزمنية التي سيتم خلالها تشغيل مشروع محطات براكة للطاقة النووية، وهي مدة جيدة تتيح الاستفادة من المحطة بشكل كبير.

%25

احتياجات الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية سيمكن إنتاجها من الطاقة النووية السلمية ما يساعد على تنويع مصادر الطاقة.

0

الاعتقاد أن مشاريع الطاقة النووية قد تلوث البيئة المحيطة بها هو خاطئ تماماً، فحجم انبعاث الغازات الكربونية من هذه المشاريع يساوي 0 تقريباً.

1.4

مليون وأربعمئة ألف متر مربع وأكثر هو حجم الخرسانة لإنجاز براكة، ومن الخطأ الاعتقاد أن هذه المشاريع لا تتمتع بأمان كاف.

موقع

وقع الاختيار على موقع براكة ليكون موقع إنشاء المحطات النووية السلمية الإماراتية بعد عملية تحليل لعوامل بيئية وتقنية وتجارية عدة، منها التاريخ الزلزالي، والقرب من موارد المياه، والقرب من شبكات الكهرباء الحالية والبنية التحتية، والاعتبارات الأمنية، والظروف المواتية للإخلاء عند حدوث حالات طوارئ.

تشغيل

اختارت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تصميم الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وهي مفاعلات من الجيل الثالث (+) من طراز مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) التي تعمل بالماء المضغوط التي يصل عمرها التشغيلي إلى 60 عاماً، ويجمع هذا التصميم بين أحدث عوامل السلامة والأداء مع التقنية.

تصميم

يستند تصميم المحطات الإماراتية على تصميم نظام 80+ الذي اعتمدته مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأميركية، وخضع تصميم المحطات للتطوير والتحسين ليتناسب مع الظروف المناخية في الدولة ومتطلبات السلامة الخاصة بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

توفير

ستوفر محطات براكة للطاقة النووية عند التشغيل التام للمحطات 5600 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الفعّالة والموثوقة والصديقة للبيئة، وستعمل كذلك على خفض 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

Email