الإمارات عاصمة تطوير العلوم وتكنولوجيا الاستمطار
علياء المزروعي
أوضحت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أن أمن المياه يشكل أحد المكونات الرئيسية للأمن القومي، وأن هناك ثمة حاجة ملحة لأن تقوم الدول بتعزيز قدراتها المائية من خلال تشجيع البحث والتطوير والاستثمار في التقنيات الجديدة، والحفاظ على الموارد بشكل أكثر كفاءة وإقامة شراكات دولية فعّالة.
أهمية كبيرة
وذكرت أن الإمارات أدركت مبكراً أهمية توافر مصادر المياه وأولتها أهمية كبيرة، وتأكيداً لجهود الدولة في هذا المجال، أطلقت في عام 2015 برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لمواجهة التحديات الملحّة للأمن المائي، والذي جاء استكمالاً لاستراتيجية الدولة الخاصة بالابتكار وأعمدتها السبعة التي يعد المياه واحداً منها، وصمم البرنامج بهدف تشجيع وتعزيز التقدم العلمي والتقني في مجال الاستمطار.
وأفادت أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يعقد ورشة عمل دولية سنوية لتناول التطورات الحاصلة في مجال علوم الاستمطار ومناقشة التقنيات المبتكرة الخاصة بمعالجة تحديات أمن المياه العالمية، ويحضر الورشة عدد من أهم العلماء والباحثين من أعرق المؤسسات العلمية المحلية والدولية، يقومون خلالها بدراسة أفضل الأساليب المجدية في زيادة مصادر المياه العذبة من خلال تطوير علوم الاستمطار.
وتطوير المعرفة في هذا المجال والمساهمة بشكل أوسع في استراتيجية الإمارات للابتكار التي تسعى لجعل الإمارات مركزاً دولياً للتميز العلمي والتطور والتقني، بالإضافة لجعل أبوظبي الملتقى الأول للعلماء والخبراء في مجال الاستمطار.
تواصل دولي
وأبانت أنه على الرغم من أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يهدف إلى زيادة هطول الأمطار وتعزيز إمدادات المياه العذبة في الدولة، إلا أنهم يسعون لتحقيق نتائج يمكن تطبيقها بشكل أوسع في البلدان التي قد تستفيد من التقدم المحرز في علوم وتكنولوجيا الاستمطار، موضحة أنه وطوال العامين الماضيين، تواصل البرنامج مع كبريات المؤسسات والمنظمات البحثية الدولية في العالم.
وقالت إن البرنامج استطاع جذب اهتمام دولي واسع، حيث تلقى في دورته الأخيرة عدداً استثنائياً من الطلبات كما يظهر نجاح البرنامج من خلال تطويره لأبحاث مبتكرة تتعلق بتحسين الاستمطار، وتوظيف تقنيات النانو من أجل تسريع عمليات تكاثف المياه وتحسين تلقيح السحب وتعديل الغطاء الأرضي لتعزيز هطول الأمطار.
