بصائر

الزوجة الصالحة تهب الرجل السعادة والسكينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن المسلم الذي يعينه المولى عز وجل على الزواج وارتباطه بزوجة صالحة يسكن إليها ويطمئن لتصرفاتها يشعر بالسعادة الغامرة تحيط به أينما حل وأينما رحل، فإذا خرج للسعي على المعيشة وتحقيق استقرار أسري لزوجته وأولاده اطمأن قلبه بأن فيه زوجة صالحة تحفظه في نفسه وفي ماله وفي أولاده.

وإذا اضطر للعمل في دولة عربية أو في أي دولة من أجل تحقيق الرفاهية لأسرته وجد زوجة تفهم قصده وتوافقه على قراره وتبث فيه روح الجد والمثابرة من أجل أن يعود عليها وعلى أولادها بالنفع والخير الكثير، فالحق سبحانه وتعالى يقول: فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه.

ويقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته.

إنها النظرة البنوية الصائبة إلى شخصية المرأة التي تهب الرجل السعادة والسكينة والاستقرار المادي والمعنوي وتكون مربية الأجيال بحق.

والسعيد من يوفقه الله تعالى للحصول على عمل في المكان الذي يحل فيه، الأمر الذي يجعله دائم الشكر لله تعالى ولمن ساعدوه، في حياته الجديدة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

والشكر الموصول يكون لزوجته الصابرة التي تتحمل عبء البيت وتربية الأبناء، فتكون لهم الأب والأم وتحاول أن تعوضهم عن غياب الوالد فلا تبخل عليهم بالعواطف والكلام الهادئ الذي ينير لهم الدرب والتضحية التي ترشد وتقوم وتحاول تلبية طلباتهم حتى يكونوا مستورين وسط زملائهم.

ولا شك أن الزوجة الصالحة المتفهمة لظروف عمل زوجها في الخارج تحافظ على بيتها أثناء غيابه فلا تدخل فيه رجلاً غريباً أو قريباً وخاصة إذا كانت بمفردها.

فقد حذر المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من الأقارب فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.

وقال صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم

ويقول تعالى: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله» والملاحظ في دنيا الناس يجد بعض من يغيب عنها زوجها تهمل في نفسها وفي ملابسها ولا تمانع في أن تقابل أقارب زوجها بملابس البيت وقد تكون متخففة فيها بحجة أن هؤلاء أقاربها، وهذا شيء لا يليق بزوجة الغائب عنها زوجها، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.

وكثيراً ما قرأنا قصصاً يندى لها الجبين عن بعض ما يغيب عنها زوجها فنجد من لم تتمسك بتعاليم الإسلام فلتفتح الباب لكل من هب ودب من الأقارب وأصدقاء الزوج بحجة أنها كالرجل في البيت ولا تتأثر بشيء من هذا الاختلاط، فقد يحدث ما لا يحمد عقباه وتجد نفسها فريسة للطامعين الذين يشاركون زوجها في كل شيء حتى في المال الذي يرسله لأسرته وعند عودة الزوج وكما ينشر في الصحف يجد أن زوجته بددت كل ما اكتسبه، وبذلك تنهار الحياة الزوجية ويكون مآل الزوجة الطلاق وتشريد الأبناء لأنها لم تتمسك بآداب الإسلام وطالما هي من البداية رضيت ووافقت على سفر زوجها.

فرفع التكليف بين الزوجة وبين من تضيفهم في غياب زوجها وعدم التزامها بالحدود هو بداية الكارثة وعلى الزوج أن ينأى بزوجته عن مواطن الشبهات فينصح ويوجه، ولا يقبل أن يبيت أخاه أو أياً من أقاربه في بيته ويجب أن يضع حداً لذلك والمرأة التي تضيف رجلاً سواء كان صديقاً أو قريباً أثناء غياب زوجها فهي لا تحفظ غيبة زوجها.

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول عندي امرأة هي من أحب الناس إلي لكن لا تمنع يد لامس قال طلقها.

Email