سخّرت حسابها في «التواصل» للتركيز على الحالات الإنسانية

إماراتية تبثّ الخير عبر «أنستغرام»

فاطمة المنصوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن كانت هناك فئة من الشباب في حرص دائم على تفعيل حساباتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تصويرهم لكافة المواقف والأحداث اليومية في حياتهم، إلا أن هناك فئة أخرى وللأسف الشديد تقوم بإساءة استخدام أدوات التواصل، والابتعاد عن أهدافها وغاياتها المرجوة. إلا أن الشابة الإماراتية فاطمة سعيد المنصوري خصصت حسابها عبر أنستغرام لتصوير حالات إنسانية تعيش في دولة الإمارات أو في دول أخرى تحتاج للدعم والمساعدة بتوفير شيء بسيط جداً بهدف إحداث تغيير إيجابي في حياتهم. فهي شخصية تبادر لنشر روح الأمل والإيجابية، وتسعى باجتهاد إلى بث قيم الخير والعطاء والبذل.

وأوضحت المنصوري لـ«البيان»، أنها حريصة جداً على ما يتعلق بالعمل الخيري والإنساني والتطوعي كغيرها من شباب وشابات الوطن، الأمر الذي يسهم في إعلاء مكانة العمل الخيري والرقي به. وهذا الحرص سيتضاعف حتماً في عام زايد، لاسيما وأن العمل الإنساني يعد جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، كما أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء وتحقيق الإنجازات المتتالية، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم.

حالات واقعية

وقالت الشابة الإماراتية فاطمة المنصوري: «تحتاج الحالات التي أقابلها وأحاورها وأسلط الضوء عليها إلى الاهتمام من الأفراد والمؤسسات. وأطمح فعلاً إلى أن تتغير حياتهم في عام زايد».

وأضافت: أنا بحاجة ماسة لتقديم مساعدة عاجلة لهؤلاء الناس وهم من شرائح مختلفة كالعمالة المنزلية، وبعض الموظفين من الجنسيات الآسيوية الذين يعملون في مهن بسيطة ولا يرجون إلا الارتقاء لوظائف أخرى أو استكمال تعليمهم.

إضافة إلى هدفي في مساعدة الفقراء والمشردين والذين يكثر وجودهم بشكل ملحوظ في البلاد الأوروبية والقارات الأخرى حولنا بتعليمهم وتوظيفهم لتحقيق الاعتماد على النفس.

وإعادة كبار السن لمزاولة الأعمال التي تناسبهم ولممارسة الرياضة من جديد، وتعليم من يعانون بسبب الظروف الصعبة والقاهرة، طرق وماهية التعامل مع هذه الظروف وتوفير الطعام، والعمل بطريقة أفضل من الاعتماد على الجمعيات الخيرية وسؤال الناس إلا في الضرورة القصوى. وقالت: لا أزال أبحث عن مواضيع جديدة لطرحها في عام زايد عبر حسابي على أنستغرام.

تفاعل كبير

وعن تفاعل رواد أنستغرام مع حساب فاطمة المنصوري وما تطرحه، أوضحت أن هناك إقبالاً كبيراً من قِبل المتابعين والجهات التطوعية وكبار الشخصيات وحتى على مستوى الأشخاص العاديين والمميزين في الدولة ومن الدول الأخرى أيضاً. أما بالنسبة للتفاعل الذي تلقاه من قبل الحالات التي تقوم بتصويرها وتسلط الضوء على حياتها، فقالت: «يشعرون بالسعادة حقاً ويبوحون بأريحية عما يجول بداخلهم، إضافة إلى بوحهم بباقات أمنياتهم. وفور معرفتهم الغاية من تصويري يبتسمون ويشكرونني لوقفتي البسيطة معهم».

طموح

وتطمح فاطمة المنصوري إلى تحقيق الكثير من طموحاتها المختلفة ومنها الاستمرار في طرح فكرتها في تسليط الضوء على شتى الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى تقديم العون والمساعدة، لعلها أن تحظى بتعاون فعلي مع المؤسسات المعنية في الدولة، إضافة إلى الجهات التطوعية.

مؤكدة أن ما تقوم به لا يأتي من فراغ، وإنما لنشر الوعي بأهداف المبادرة الإنسانية التي أطلقتها، وتحفيز وتشجيع كافة أفراد المجتمع على المساهمة بتقديم ما يستطيعون تقديمه أو فعله لتلك الشرائح التي تحتاج إلى بصيص أمل نحو التغيير الإيجابي في الحياة. وليس هذا فحسب، إذ أشارت المنصوري إلى أنها تجد في القيادة الرشيدة في الدولة القدوة الحسنة التي تحثها وتأخذ بيدها في أن تسير على نهجها. لاسيما وأنها قيادة أثرت تجربة الدولة في هذا المجال الحيوي وساحات العطاء الإنساني.

وقالت: «ندرك كشباب دولة الإمارات ماهية العمل الإنساني والخيري، وهذا نهج أرسى قواعده المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».

هوايات واهتمامات

الشابة الإماراتية فاطمة المنصوري محامية ومحاضرة ومخترعة وباحثة في مجال العلوم الإسلامية القديمة. وهي عضو في هيئة دبي للثقافة والفنون.

وتهوى التصوير الفوتوغرافي والشعر وإلقاء الشعر المسرحي والتمثيل والإخراج وكتابة القصص والتأليف وتصميم الأزياء. وهي أيضاً عداءة إماراتية تمثل الدولة في السباقات المحلية، في سباق 5 و10 كيلومترات، وتطمح إلى تمثيل الدولة في عالمياً.

Email