تضم 11 شاباً إماراتياً يهتمون بالثقافة الكورية

«إماكو» تعزز التبادل الثقافي مع كوريا

مبادرة إماكو وسيلة جديدة وفاعلة لتعزيز علاقات التبادل الثقافية بين البلدين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتمتع الشباب الإماراتي بالحماس والإيجابية التي تجعله مبادراً للاشتراك في الكثير من الفعاليات والمبادرات التي تعكس ثقافته وقدرته على التواصل مع الآخر، خاصة أن العالم أصبح قرية صغيرة، ومن ثم أصبح الجميع يتأثرون ببعضهم بعضاً، مع وجود مصالح ومنافع متبادلة، فيما تعد مبادرة إماكو (Emako) التي تختصر أحرف عن الإمارات وكوريا الجنوبية، وأطلقها مجموعة من الشباب المتطوعين من كوادر وطنية إماراتية، وسيلة جديدة وفاعلة لتعزيز علاقات التبادل الثقافية بين البلدين، تعززها رسالتهم في أن يكونوا سفراء للدولة، ونشر الحضارة والثقافة الإماراتية بصورة صحيحة وجميلة.

11 عضواً

وأوضحت سارة سيف آل علي رئيس «إماكو» لإدارة المعارض والفعاليات، أن بداية الفريق كانت في 2016 من خلال نادٍ مصغّر، يضم فئة من المهتمين بالثقافة الكورية، فضلاً عن كونه مدونة تضم أحدث الأخبار المرتبطة بين البلدين، وتتابع الفعاليات التي تقام في الدولة والتقارير الإعلامية، لافتة أنهم شاركوا في معظم الأحداث المحلية التي تربط البلدين من جميع النواحي، وأنه ترسخت لاحقاً فكرة التطوير في أذهان القائمين على النادي، ومن ثم أحبوا أن يخطوا خطوة أكبر لتطوير إمكاناتهم في سبيل تعزيز أواصر التبادل والثقافة بين الإمارات وكوريا.

سارة آل علي: هدفنا إيجاد مشتركات بين البلدين

 

وتابعت أن المبادرة تتكون من 11 عضواً أساسياً مقسمين على شكل مجموعات تسهم في تنظيم آلية العمل للأحداث المقامة بالدولة، ومنها الفريق الإعلامي وفريق التطوع الذي يوفّر متطوعين لأي حدث مشترك، من خلال التواصل مع الأندية الكورية في الجامعات بالدولة، إضافة إلى فريقي العلاقات العامة والتخطيط الاستراتيجي، لتسهيل التواصل مع الجهات الكورية وتوضيح رؤية إماكو مستقبلاً، موضحة أن تخصصاتهم تتنوع بين العلاقات الدولية والهندسة والسياحة والإعلام والعلوم البيئية، ويجمعهم الاهتمام بالثقافة الكورية لتشابهها مع الثقافة العربية.

وتطرقت آل علي إلى أن رؤيتهم ورسالتهم تركّزت على تطوير التواصل بين الدولتين في جميع المجالات والمساهمة بالفعاليات التي تعزز العلاقات بينهما، والمشاركة بالأحداث التي تنظمها الجهات الحكومية الكورية بالدولة، إضافة إلى إيجاد كوادر شبابية إماراتية مهتمة بالثقافات المختلفة، واستغلالها بصورة إيجابية تعبر عن الطاقة الشبابية المنتجة والتي تعكس صورة مشرفة عن الإمارات، فيما يسعون أيضاً ليكونوا المصدر الأول، لنقل الأخبار وإيصالها للجمهور المهتم بالثقافتين، لافتة إلى أنه قبل ظهور مبادرة «إماكو»، كانت بداية جميع الأعضاء من خلال الأندية الكورية وأنشطتها في الجامعات على مستوى الدولة، وأنهم أرادوا تطوير الفكرة حتى بعد التخرج في الجامعة.

الفريق يضم فئة من المهتمين بالثقافة الكورية

 

إنجازات متعددة

وقالت إن هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية ومنها، العمل كمنظمين للحفلات والمهرجانات الكورية المقامة بالدولة، والترويج لجميع المعارض والفعاليات عن طريق نقل الأخبار باللغة العربية في حساباتهم الخاصة بالتواصل الاجتماعي لإيصالها للمتابعين من مختلف الدول العربية، والعمل كمترجمين أيضاً للجهات الكورية، حيث يتقن بعض الأعضاء اللغة الكورية بشكل جيد، وذلك انعكس من خلال مشاركتهم في المعرض الطبي السنوي للسياحة العلاجية في كوريا الذي أقيم في أبوظبي ودبي، حيث ترجموا الاستشارات الطبية من المرضى العرب للمستشفيات الكورية، وأيضاً المشاركة في البرامج التلفزيونية للقنوات الكورية.

وتابعت سارة أنهم شاركوا كذلك في فعالية «كي كون» التي أقيمت في أبوظبي عام 2016، والتي تعتبر من أضخم الفعاليات الكورية، والتي حضرت فيها أهم الشركات الكورية، حيث كانوا الجهة المحلية الوحيدة التي تمثل الدولة من خلال إنشاء قسم يعبر عن الثقافة الإماراتية، إضافة إلى إقامة بعض الفعاليات التبادلية الثقافية، بالتعاون مع المركز الكوري الثقافي في أبوظبي، حيث ساهموا في تنظيم عرض تقديمي عن الإمارات بشكل عام والتعريف بشهر رمضان عبر تنظيم إفطار جماعي حضره الكوريون المقيمون، فضلاً عن تنظيم ورشة للحرف الكورية اليدوية للعرب بالتعاون مع المركز الثقافي، والمساهمة في تقديم مؤتمر حدث «إكسو» الذي أقيم في يناير العام الجاري، لتدشين أول أغنية كورية عرضت على أشهر نافورة راقصة بالعالم في دبي بالتعاون مع هيئة سياحة دبي، وحضور أغلب الفعاليات الثقافية كمؤثرين وناشطين على التواصل الاجتماعي وأهمها فعالية التبادل الثقافي التي أقيمت بحضور رئيس جمهورية كوريا الجنوبية.

تعاون مستمر

وذكرت أن هناك تعاوناً كبيراً من الجانب الكوري خاصة الحكومي، وذلك تقديراً لجهودهم ومساعدتهم على تشكيل حلقة وصل والمساهمة في فهم المجتمع الإماراتي أكثر، فضلاً عن تطوير الجوانب المشتركة، وكل ذلك يتم من خلال القنصلية والسفارة الكورية بالدولة وأيضاً المركز الكوري الثقافي، لافتة إلى أهمية ما يقومون به لكونهم شباباً ينتمي لجيل يعي أهمية الدور الثقافي المجتمعي.

Email