أخصائي يحذّر من سلوك الأطفال وعاداتهم على سلامة عيونهم

هاني سكلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد الدكتور هاني سكلا استشاري طب وجراحة العيون في مركز إبصار لجراحة العيون بدبي، أن الضعف في قوة وصلابة العدسة الأمامية في العين، وفقدان الشكل المنتظم والكروي للقرنية، بالإضافة إلى الضعف الواضح في النظر، جميعها أعراض يسببها مرض «القرنية المخروطية»، محذراً الأهل من ضرورة مراقبة أطفالهم باستمرار والانتباه إلى سلوكهم اليومي وتفادي بعض العادات التي يقومون بها مثل حك العينين باستمرار، والجلسات الطويلة على الحاسوب والأجهزة الإلكترونية، وورم الجفون واحمرار العيون، حيث يجب إجراء فحص مستمر لعين الطفل وعلاج أي مشكلة لديه لمنع تدهور القرنيّة، إضافةً إلى أهمية انتظام طريقة طعام الأطفال للحصول على البروتينات والفيتامينات اللازمة لسلامة العين.

وأوضح أن الضعف في قوة وصلابة العدسة الأمامية في العين وتحديداً القرنية المسؤولة عن تجميع الضوء إلى داخل العين يفقد الأخيرة شكلها الكروي المنتظم وتتحول إلى شكل مخروطي ومن هنا سميت بهذا الاسم.

وبين أن الإصابة بالقرنية المخروطية؛ يسبب انبعاج القرنية مما يؤدي إلى تشوه الضوء داخل العين فتصبح الصورة غير واضحة مما يتسبب في صعوبة واضحة في القراءة والكتابة إضافةً إلى ضعف في الرؤية، مشيراً إلى أن هذا المرض يصيب غالباً الأطفال من سن الطفولة وحتى مرحلة الشباب.

وحول أسباب الإصابة بالقرنيّة المخروطية لدى الأطفال أشار سكلا إلى أن هناك العديد من الأسباب أهمها وراثية، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان قد تكون الحالة بسيطة وثابتة من دون تدهور، إلا أنه على الأغلب تمر بفترات تدهور ولا تتوقف إطلاقاً.

وأضاف إن هناك أسباباً بيئية، حيث إن الغبار أو التعرض لأشعة الشمس، والأجواء الحارة، وحبوب اللقاح، وانتشار أنواع معينة من النباتات؛ تدفع المريض إلى حك عينيه باستمرار ولذلك تفرز العين أنزيماً معيّناً يعمل على إضعاف صلابة أنسجة القرنية وانبعاجها وبالتالي تحولها إلى الشكل المخروطي.

وأكد سكلا أن أهم عامل في العلاج هو الكشف المبكّر الذي يساهم في تخفيف العمليّات.

 

Email